بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع أوليفر فارهيلي، مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار، خلال لقائهما بالقاهرة اليوم (الأحد)، التعاون بمكافحة الإرهاب والتطرف والهجرة غير الشرعية والتعاون الصناعي وتوطين التكنولوجيا. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، في بيان، إن اللقاء تناول استعراض مختلف جوانب وأبعاد العلاقة بين مصر والاتحاد الأوروبي، خاصة في مجالات التعليم بشقيه المدرسي والجامعي، وكذلك الرعاية الصحية باعتبارهما مكونين أساسيين في استراتيجية الدولة لبناء الإنسان. وأضاف راضي، أن اللقاء شهد بحث أوجه التعاون في مكافحة تداعيات جائحة فيروس كورونا الجديد "كوفيد 19"، من خلال التعاون في التصنيع المشترك للقاحات لاستغلال البنية الصناعية الدوائية المتطورة التي تمتلكها مصر بهدف تغطية احتياجاتها المحلية والتصدير لمحيطها الإقليمي. كما تطرق اللقاء إلى ملف التنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية الهامة؛ خاصة ما يتعلق بتسوية الأزمات القائمة في المنطقة، وكذا تعزيز التنسيق لمكافحة ظواهر الإرهاب والفكر المتطرف والهجرة غير الشرعية. وأكد مفوض الاتحاد الأوروبي تعويل الجانب الأوروبي على مصر كمركز ثقل وشريك استراتيجي في تحقيق التوازن وصون السلم والأمن في جنوب المتوسط، ورغبة الاتحاد في مواصلة دفع وتطوير التعاون مع مصر على مختلف المستويات، في ضوء المصلحة المشتركة في التصدي للتحديات التي تواجه المنطقة. وأشاد في هذا الإطار بالرؤية المصرية الثاقبة لتحقيق التنمية الشاملة بالبلاد، وبجهودها الحثيثة في مجالي مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والهجرة غير الشرعية، إلى جانب نشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي وقبول الآخر، وهي القضايا التي تأتي في مقدمة أولويات الاتحاد الأوروبي، مما جعل من مصر نموذجا إقليميا يحتذى به ويحظى بدعم شركائها. كما تم خلال اللقاء مناقشة آخر تطورات القضية الفلسطينية، حيث أشاد المفوض الأوروبي لسياسة الجوار بالتحركات المصرية خلال الفترة الأخيرة لتحقيق الهدوء بقطاع غزة، وتثبيت وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى المبادرة المتعلقة بإعادة إعمار غزة لخدمة المواطنين الفلسطينيين بالمقام الأول. وأعرب فارهيلي، عن تطلع الاتحاد الأوروبي لتعزيز اشتراكه في دعم جهود الإعمار بقطاع غزة بالتنسيق مع مصر.
مشاركة :