قبل عدة أيام انتهى معرض الرياض الدولي للكتاب في تظاهرة غير مسبوقة لم يمنع نجاحها الجارف المخاوف التي خلفتها جائحة «كورونا» في قلوب الناس والأحداث، نجحت وزارة الثقافة بقيادة أميرها الشاب بدر الفرحان في تقديم كرنفال ثقافي عالمي اتفق الجميع بأنه من أكثر معارض الكتب نجاحاً يفوق كل ما تم تقديمه من معارض كتب سابقة، نجاح معرض الرياض الدولي للكتاب كان نتيجة جهود فرسان وزارة الثقافة الذين وضعوا لهم أهدافاً تتماهى مع رؤية 2030 وذهبوا لتحقيقها بكل مثابرة وإخلاص رآه جميع من زار المعرض وانبهر بكل شيء فيه، بدءًا من مساحته التي منحت الناس الإحساس بأنهم يتجولون في حي تم تخصيصه للكتب وليس مجرد معرض، الذين يعشقون القراءة ويؤمنون بأن الثقافة هي العامل الأول في بناء الإنسان فرحوا أشد الفرح وهم يشاهدون أفواج الناس في زحام على شراء الكتب وتصفحها، وجود أكثر من ألف دور نشر متنوعة المشارب خلق عمقاً نوعياً جاذباً للناس، النقاشات التي تتم بين زوار المعرض والباعة في دور النشر يثبت بأن أغلب زوار المعرض لديهم مخزون ثقافي لا يستهان به، لم أتفاجأ ببعض الكتابات التي هاجمت المعرض، لعدة أسباب أولها أن هناك فئة متحزبة حاقدة على كل ما هو وطني وتحاول تصيد الأخطاء وتهويلها من أجل تحريض العامة ضد أي مشروع وطني، يحاولون إيهامنا عبر أبواقهم الخبيثة بأن هذه الحشود الكبيرة التي زارت معرض الكتاب لم يكن قصدها الكتاب، بل أشياء أخرى! تركوا مليون عنوان من الكتب وهاجموا 3 عناوين فقط، تخيلوا! نفس هذه الفئة المحرضة تسن حرابها الآن للنيل من مجهودات هيئة الترفيه وفارسها معالي المستشار تركي آل الشيخ الذين أعادوا لنا محافل افتقدناها لعدة عقود مضت، موسم الرياض في يوم افتتاحه جذب أكثر من 750 ألف نسمة في مشهد أسطوري يوجه رسالة واضحة وحازمة لكارهي الفرح، سنحضر ما نحب من فعاليات موسم الرياض لأنها ببساطة فعاليات تبعث على البهجة وتجمل أيام العمر. أما ما يحدث من أخطاء أو تجاوزات فهي ضمن النسبة الطبيعية لأي تجمع بشري بهذا العدد غير المسبوق.
مشاركة :