القاهرة 24 أكتوبر 2021 (شينخوا) أعرب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم (الأحد) عن تطلعه للتوصل في أقرب وقت لاتفاقية متوازنة وملزمة قانونا حول سد النهضة، اتساقا مع البيان الرئاسي الذي أصدره مجلس الأمن الدولى. وقال السيسي، في كلمة له في افتتاح الدورة الرابعة لأسبوع القاهرة للمياه، "يتابع الشعب المصري عن كثب تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي، وأود أن أؤكد تطلعنا للتوصل في أقرب وقت وبلا مزيد من الإبطاء لاتفاقية متوازنة وملزمة قانوناً في هذا الشأن اتساقا مع البيان الرئاسي الذي أصدره مجلس الأمن في سبتمبر 2021". وأوضح أن هذا الاتفاق "من شأنه تحقيق أهداف إثيوبيا التنموية، وهي الأهداف التي نتفهمها بل وندعمها، وبما يحد في الوقت ذاته من الأضرار المائية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية لهذا السد على كل من مصر والسودان". وشدد على أهمية أن يتم ذلك "على أساس من احترام قواعد القانون الدولي، وعلى النحو الذي يكرس التعاون والتنسيق لا السياسات الأحادية بين دول المنطقة". ولفت إلى أن "مصر تعد أكثر الدول جفافا في العالم بأقل معدل لهطول الأمطار بين سائر الدول، مما يؤدي للاعتماد بشكل شبه حصري علي مياه نهر النيل التي تأتي من خارج الحدود". ونوه بأن هذه المعادلة المائية الصعبة تضع حالة مصر كنموذج مبكر لما يمكن أن يصبح عليه الوضع في العديد من بلدان العالم خلال المستقبل القريب، مع استمرار تحديات الندرة المائية، وعدم التمكن من تكريس التنسيق والتعاون العابر للحدود على نحو يتسم بالفعالية وفقاً لقواعد القانون الدولي ذات الصلة". وأشار الرئيس المصري إلى أن نصيب الفرد من المياه في مصر لا يتجاوز 560 مترا مكعبا سنوياً في الوقت الذي عَرفت الأمم المتحدة الفقر المائي على أنه 1000 متر مكعب من المياه للفرد في السنة. وتبني أديس أبابا، سد النهضة على مجرى النيل الأزرق، وسيكون أكبر سد للطاقة الكهرومائية في إفريقيا. وتقول إثيوبيا إن المشروع حيوي لنموها الاقتصادي، حيث تسعى إلى أن تصبح أكبر مصدر للطاقة الكهربائية في إفريقيا، بأكثر من 6 آلاف ميجاوات. وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها السنوية من مياه نهر النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب، بينما يحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب. ويعد نهر النيل المصدر الرئيسي للمياه في مصر، التي تعاني من "الفقر المائي". /نهاية الخبر/
مشاركة :