أكد معلمون للمواد التجارية بالمرحلة الثانوية أن المسار التجاري يعد من أهم المسارات المتنوعة الموجودة بالنظام التعليمي بالمرحلة الثانوية، والتي صممت وفق معايير تراعي الاحتياجات التنموية، إذ يستقطب حالياً آلاف الطلاب والطالبات، والأعداد في تزايد مستمر، ويتميز بمستوى الاستراتيجيات التعليمية المطبقة فيه، ولاسيما التشجيع على ريادة الأعمال وابتكار المشروعات والتفكير الإبداعي. وقالت المعلمة في مدرسة النور الثانوية للبنات الأستاذة نشوى ناجي: «يتم توظيف مهارات القرن ال21 في التعليم، كالتعلم الذاتي، القيادة والتواصل الفعال، الابتكار والثقافة الرقمية، واستخدام استراتيجية مخطط السمكة في التفكير الناقد وحل المشكلات، أما استراتيجية العصف الذهني فتم توظيفها عن طريق اقتراح حلول وإبداء الآراء من قبل الطالبات لتمكين المهارات اللغوية ومهارات التفكير العليا لديهن، إلى جانب استراتيجية التعلم بالمشاريع التي ساهمت في تعزيز روح العمل الجماعي، وتمكين الطالبات وتدريبهن على الابتكار والإبداع وتحمل المسئولية وتهيئتهن لسوق العمل، وتطبيق استراتيجية التعلم بالأقران عن طريق تصنيف كل طالبتين في غرفة من غرف البث الافتراضي حسب أنماط التعلم والذكاءات، بهدف تعزيز العمل التعاوني». أما المعلمة فاطمة غريب، فقد أشارت إلى تنفيذ (برنامج ريادة الأعمال والابتكار) وهو عبارة عن مسابقة منظمة من قبل مكتب اليونيدو تهدف الى إعطاء الطالب الفرصة للتفكير والتخطيط لفتح مشروع تجاري وتحفيزه على ذلك عن طريق العمل الجماعي والتكريم على مستوى المدارس الثانوية في البحرين، إلى جانب برنامج (الشركات) وهو برنامج يطرح من قبل إنجاز البحرين، يهدف إلى تدريب الطلبة على تأسيس شركة خاصة بهم، وبرنامج (ريادي واعد) الذي يمثل مجموعة ورش تساهم في بناء شخصية الطالب الريادية، و(برنامج ومسابقة تريد كويست) بالتعاون مع بورصة البحرين، يهدف إلى اكتساب الخبرة في مجال سوق الأسهم والمال، ويعزز الطلاقة في اللغة الإنجليزية. وقال معلم المواد التجارية بمدرسة مدينة عيسى الثانوية للبنين الأستاذ إبراهيم أمان: «نطبق استراتيجيات التفكير الناقد والإبداع وحل المشكلات من خلال عدة مقررات دراسية، مع ربط المفاهيم التجارية بالواقع المحلي وبالأنشطة التجارية، كما تبرز ضمن التطورات في هذا المسار تجديد بعض المقررات الدراسية لتواكب الطفرة والتغييرات العالمية، ومنها كتاب ريادة الأعمال والابتكار، مع تفعيل مراكز الإبداع الموجودة في المدارس، والتي تم خلالها تدريب مئات المعلمين والطلبة في مجال ريادة الأعمال والابتكار». أما الأستاذ جاسم عليوي معلم مواد تجارية، فقال: «يمكن اختصار التطورات في التعليم التجاري في مجموعة من الأمور ومنها تطوير المناهج الدراسية بما يتناسب ومتطلبات سوق العمل والتطورات في مجال الخدمات المالية والمصرفية، وإتاحة الفرصة للطلبة للمشاركة في العديد من المشاريع والمسابقات الداعمة للتعلم». يذكر أن عدد المدارس التي تقدم العلوم التجارية هو 28 مدرسة بواقع 17 مدرسة للبنات و11 للبنين.
مشاركة :