أنباء عن انقلاب عسكري في السودان واعتقال معظم الوزراء

  • 10/25/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت وزارة الإعلام السودانية أن "قوى عسكرية" اعتقلت رئيس الحكومة حمدوك وأغلب الوزراء والمدنيين من أعضاء مجلس السيادة. وفيما انطلقت مظاهرات في الخرطوم، وسط أنباء عن توجه البرهان إلى تعليق العمل بالوثيقة الدستورية. رئيس الحكومة السودانية عبدالله حمدوك (المطاح به) أعلنت وزارة الثقافة والإعلام السودانية أن "قوى عسكرية" اعتقلت اليوم (الاثنين 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021) "أغلب أعضاء مجلس الوزراء والمدنيين من أعضاء مجلس السيادة"، في أول بيان رسمي يصدر عن الحكومة التي يترأسها عبد الله حمدوك ، بعد الاعتقالات التي جرت فجرا . وفي وقت لاحق قالت الوزارة في بيان أنشر على صفحة الوزارة على "فيسبوك"أنه "بعد رفضه تأييد الانقلاب، قوة من الجيش تعتقل رئيس الوزراء عبدالله حمدوك وتنقله الى مكان مجهول". وفي أول رد فعل له، دعا المبعوث الأمريكي الخاص عن قلقه البالغ بشأن تقارير الانقلاب العسكري، فيما دعا "تجمع المهنيين السودانيين" المعارض وأحزاب سياسية أخرى إلى احتجاجات وعصيان مدني في البلاد. ودعا التجمع عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي إلى "الخروج للشوارع واحتلالها وإغلاق كل الطرق بالمتاريس، والإضراب العام عن العمل وعدم التعاون مع الانقلابيين، والعصيان المدني في مواجهتهم". وذكر موقع "سودان تريبيون" الإخباري أنه تم قطع الإنترنت في البلاد. واعتقل المكون العسكري في السودان عددا من المسؤولين وقيادات قوى الحرية والتغيير، كما أفادت تقارير بأنه تم وضع رئيس الوزراء عبدالله حمدوك تحت الإقامة الجبرية، في وقت تواترت فيه تقارير عن توجه البرهان إلى تعليق العمل بالوثيقة الدستورية. وفي الساعات الأولى من صباح اليوم، اعتقلت قوات عسكرية كلا محمد الفكي عضو مجلس السيادة ورئيس لجنة تفكيك التمكين وخالد عمر وزير شؤون مجلس الوزراء وياسر عرمان مستشار رئيس الوزراء السياسي وإبراهيم الشيخ وزير الصناعة بالإضافة إلى فيصل محمد صالح مستشار رئيس الوزراء الإعلامي. كما تم اعتقال عضو لجنة إزالة التمكين وجدي صالح، ورئيس حزب المؤتمر السوداني عمر دقير وعروة ومحمد ناجي الأصم القيادي في تجمع المهنيين والصادق عروة القيادي بحزب الأمة وجعفر حسن الناطق الرسمي باسم الحرية والتغيير والريح السنهوري القيادي في الحرية والتغيير. وعلى الفور خرج العشرات من المدنيين لشوارع الخرطوم وتم إحراق إطارات، كما تم نشر قوات الدعم السريع في شوارع العاصمة. وأصدرت سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني نداء حثت فيه المواطنين على النزول إلى الشوارع وقالت إن ما تم صباح اليوم الاثنين انقلاب عسكري كامل الدسم بقيادة السيد البرهان ومجموعته وتعيش البلاد منذ أسابيع أزمة سياسية حادة بين قوى الحرية والتغيير والمكون العسكري في مجلس السيادة، الذي يتقاسم السلطة. ومن المتوقع أن يصدر بيان عسكري بعد قليل. وفي آب / أغسطس 2019، وقّع العسكريون والمدنيون (ائتلاف قوى الحرية والتغيير) الذين كانوا يقودون الحركة الاحتجاجية، اتفاقًا لتقاسم السلطة نصّ على فترة انتقالية من ثلاث سنوات تم تمديدها لاحقا. وبموجب الاتفاق، تم تشكيل سلطة تنفيذية من الطرفين، على أن يتم تسليم الحكم لسلطة مدنية إثر انتخابات حرة في نهاية المرحلة الانتقالية . وحصلت محاولة انقلاب في أيلول / سبتمبر تم إحباطها، لكن قال المسؤولون على إثرها إن هناك أزمة كبيرة على مستوى السلطة . وبرزت إثر ذلك الى العلن الانقسامات داخل السلطة، لا سيما بين عسكريين ومدنيين . وفي منتصف تشرين الأول / أكتوبر، بدأ محتجون اعتصاما قرب القصر الجمهوري للمطالبة باستقالة حكومة حمدوك وتشكيل حكومة عسكرية . وردّ أنصار الحكم المدني الخميس بتظاهرات شارك فيها عشرات الآلاف في الخرطوم ومدن أخرى طالبوا فيها بتسليم السلطة الى المدنيين، واتهموا العسكريين في السلطة بالوقوف وراء الاعتصام . وجددت "قوى إعلان الحرية والتغيير" التي قادت الانتفاضة ضد البشير، السبت دعمها لحمدوك، وحذرت من "انقلاب زاحف". ح.ز/ ع.ج.م (أ.ف.ب / د.ب.أ / رويترز)

مشاركة :