تحت العنوان أعلاه، نشرت "كومسومولسكايا برافدا"، نص لقاء مع مدير معهد الدراسات السياسية، سيرغي ماركوف، حول عماء الغرب عن نتائج السياسات الخطيرة التي ينتهجها وخوفه من الرئيس الروسي. وجاء في اللقاء: ما أدى إلى ظهور "نسخة جديدة" من الرئيس الروسي "خطرة على الغرب"، في المقام الأول، موقف قيادة الدول الغربية الهستيري تجاه الزعيم الروسي. يمكن استخلاص مثل هذا الاستنتاج من المواد التحليلية لشبكة سي إن إن. هل توافقون على ظهور صورة جديدة لـ "بوتين الخطير" في أوروبا وأمريكا خلال السنوات القليلة الماضية بسبب حقيقة أن الغرب نفسه هو الذي حفّز عملية "التحول" هذه؟ أنا لا أتفق مع هذا الاستنتاج. فلاديمير بوتين ليس خطيراً، إنما هم الخطرون، في الغرب. فهم الذين يديرون عدوانا وحشيا ضد بلادنا، والذين، لتسويغ عدوانهم وأعمالهم الإجرامية ضد موسكو، خلقوا عمدا صورة روسيا الخطرة. هم يرون أن الكرملين لم يعد يبحث عن أعذار لدى الغرب بعد ربطهم ظروف تفاقم أزمة الطاقة في أوروبا بنا؟ يبيّن الوضع مع أزمة الطاقة أن روسيا على حق والغرب على خطأ. فهم يطلبون من روسيا توفير المزيد من الغاز، بينما لا يسمحون بتدفق الغاز عبر السيل الشمالي-2. هذا سلوك سخيف تماما. بالإضافة إلى ذلك، الأسعار مرتفعة بسبب حقيقة أنهم تبنوا تسعيرة السوق الجارية وتجاهلوا عرض روسيا للحصول على عقود أكثر استراتيجية وطويلة الأجل. في هذه الحالة الغرب يتصرف مثل من؟ الغرب يتصرف مثل أحمق عدواني، يضرب بنفسه رأسه بمجرفة. إذن ليس هناك "بوتين جديد" خطير وفقا لتصور الغرب نفسه؟ بوتين الجديد موجود منذ 2014. ففي ذلك العام، داس الغرب على جميع مبادئه المعلنة عن الديمقراطية وحرية التعبير، وكل شيء آخر، بانقلاب في أوكرانيا. وحينها أصبح بوتين "جديدا". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على