أكدت توصيات صادرة عن ورشة عمل متخصصة عقدت في مكة المكرمة أمس، أن المخيمات التي تم تخصيصها في مشعر منى، باتت بحاجة ماسة إلى تطويرها وإعادة تأهيلها، مبينة حاجة التكييف بها إلى استبدال لأجهزته لعدم كفاءتها، خاصة أن دخول الحج في المواسم المقبلة سيكون في أشهر الصيف ما تزيد الحاجة معه إلى التبريد بصورة أكبر. وأبانت التوصيات التي سترفع إلى وزير الحج بناء على طلبه قبل منتصف شهر كانون الأول (ديسمبر) الجاري، عدم وجود كفاية في دورات المياه الحالية في مشعر منى والحاجة إلى زيادتها بما تتناسب مع الأعداد والطاقة الاستيعابية من الحجاج. وناقشت ورشة العمل الأولى للمجلس التنسيقي لمؤسسات وشركات حجاج الداخل مع مؤسسات وشركات حجاج الخارج التي أقيمت في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة أمس، سلبيات وإيجابيات الموسم السابق بناء على توجيهات وزير الحج، من خلال طلبه الاجتماع مع المجلس التنسيقي لحجاج الداخل الأسبوع الماضي في مكتبه في جدة، الذي حث فيه المجلس على حصر جميع الصعوبات والمعوقات التي واجهتهم خلال الموسم السابق وتقديم التوصيات حيالها لتلافيها خلال المواسم المقبلة. ووفقا لمحضر الاجتماع "تحتفظ الاقتصادية بنسخة منه" فإن آلية تخصيص المخيمات في مشعر منى التي تم تطبيقها العام الماضي 1434 هـ، واعتمدت على نظام الشرائح حسب الطاقة الاستيعابية للشركات والمؤسسات، إضافة إلى درجات المفاضلة، تحتاج إلى بعض الإضافات وتوسيع نطاق الاختيارات. وناقشت الورشة معايير تقييم الدرجات للشركات والمؤسسات التي تقدم الخدمات لحجاج الداخل وطريقه وضع المعيار والالتزام بالمعايير الإدارية التي تضعها الوزارة من اشتراطات على الفروع والطاقة الاستيعابية والالتزام بالاشتراطات التي تطلبها الجهات الأخرى مثل الدفاع المدني وغيرها. وأشارت الورشة إلى أهمية إعادة النظر في آلية التخصيص في الأبراج وإتاحة الفرصة لجميع الشركات والمؤسسات بالدخول في المنافسة وتقديم الخدمة حسب شروط تلتزم بها، مؤكدة أن برنامج حج منخفض التكلفة وطريقة تخصيص المخيمات والطاقة الاستيعابية والأسعار، مقارنة بالتكلفة لتقديم الخدمة بالشكل الكافي، يجب مناقشته مرة أخرى وتقديم الحلول له بما يضمن كرامة الحاج. وأكدت الورشة ضرورة صيانة المخيمات والمكيفات بوقت كاف قبل الموسم ويفضل أن يتم تخصيص المخيمات في شهر شعبان من كل عام على أن يتم تسليمها في شهر شوال حتى تتمكن كل المؤسسات والشركات من القيام بتجهيزات مخيماتها في وقت مبكر ما يسهم في خفض التكاليف التي يضطرون إليها في كل عام. وناقشت الورشة عدم وصول وضخ المياه إلى مشعر منى إلا في وقت متأخر، ما يعيق أعمال الصيانة لمكيفات ودورات المياه وغيرها من التجهيزات الضرورية التي يجب توفيرها قبل الموسم بفترة طويلة، مشيرة إلى أن الآلية التي يتم على ضوئها زيارة اللجان الرقابية وطريقة التقييم لأداء شركات ومؤسسات حجاج الداخل بحاجة إلى عقد ورشة عمل معها ليتم وضع دليل إجرائي يوضح الإجراءات المطلوب تطبيقها خلال موسم الحج وكيفية تلافي السلبيات من أجل تطوير الخدمات والرقي بها. كما تطرق المجتمعون إلى الآليات التي يقوم الدفاع المدني بمطالبة الشركات والمؤسسات بالشروط الواجب توافرها في مخيمات مشعر منى وطالب المجتمعون بضرورة إصدار دليل إجرائي ووضع آلية العمل في المخيمات والمشاعر المقدسة والاشتراطات الواجب الالتزام بها. وطرح المجتمعون طلبهم لتطوير الخدمات الإلكترونية لوزارة الحج لتشمل جميع المعاملات الخاصة بتجديد الترخيص واعتماد مديري الفروع تجديد السجلات التجارية بالربط الإلكتروني مع وزارة التجارة وغيرها من الخدمات الإلكترونية عبر البوابة الإلكترونية لوزارة الحج.
مشاركة :