منشاوي لـسبق : مادة الشبو المخدر عالية السمية وعلاج المتعاطي يتم في سرية مع حفظ كرامته

  • 10/26/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كشف المشرف على صحة "سجون جدة" ،استشاري السموم العميد دكتور صلاح المنشاوي، أن مادة الشبو المخدرة تعتبر في أولى قائمة المخدرات من حيث الانتشار على مستوى العالم فهي مادة عالية السمية. وأوضح المنشاوي لـ "سبق" عقب المحاضرة التي ألقاها اليوم بمجموعة الحرس الملكي بالمنطقة الغربية على هامش المعرض المقام هناك تحت عنوان "دارنا بلا مخدرات"، أن الشخص المتعاطي لمادة الشبو لا يستطيع تركها بسهولة، فهي مادة عالية الإدمان من الجرعة الأولى، فيصبح الشخص مدمنًا وقابلاً أن يأخذ جرعة أخرى، فقد يقتل أهله ويقتل كل من حوله بسبب رغبته في تعاطي جرعة ثانية، وبالتالي يتنازل عن كل ما يملك مقابل حصوله على جرعة أخرى، فقد يتنازل عن عرضه وعن ماله وعن دينه مقابل الحصول على جرعة! وأشار إلى أن هذه المادة واسعة الانتشار بسبب سهولة التصنيع حيث يمكن تصنيعها بواسطة أي كيميائي قذر بسهولة، ولا يتم إحضارها من خارج المملكة مقارنة بالمخدرات الأخرى إضافة إلى انخفاض سعرها، ويمكن لأي شخص الحصول على هذه المادة بأسعار قليلة. وقال "منشاوي" : "نلاحظ دائماً ارتباط مادة الشبو بالجرائم البشعة فقد نلاحظ أن شخصًا قام بقطع رقبة والده أو والدته وتمزيق أجسادهم بسبب تعاطي تلك المادة! وبين أن مادة الشبو منتشره على مستوى العالم، والمملكة جزء من العالم. وأوضح أن الشخص المستخدم لمادة الشبو يفقد وزنه في فترة وجيزة جداً ويصبح لديه ارتفاع في ضغط الدم وفي درجة حرارة الجسم، ثم تبدأ عمليات الانهيار في الأعضاء مثل الفشل الكلوي وتلف في خلايا المخ بسبب وجود مادة الرصاص السامة التي تدخل في خلايا المخ وبالتالي تسبب عملية ضمور للمخ واختلاف وظائف المخ. وقال: "وجدنا كثيراً من الحالات لأشخاص متعاطين لمادة الشبو لديهم انهيار عصبي وهلاوس سمعية وبصرية بسبب تعاطيه لتلك المادة، والأعراض الأنسحابية تكون آلاماً بجميع أنحاء الجسم بالإضافة إلى أن الشخص يشعر بأن هناك عقارب تقوم بتمزيق جسده. وتابع: دائماً نجد أن هناك حكة قوية على الجسد من خارجه مما يسبب في تقرحات لأجسام هؤلاء الأشخاص المتعاطين لمادة الشبو في الوجه وفي الأطراف". وبين المنشاوي أن المتعاطين يتم علاجهم في مراكز إرادة الأمل سابقاً بإزالة السموم وعملية معالجة الأمراض الانسحابية وكذلك تتم المعالجة مجاناً بدون أي مقابل خلاف ما يحدث في الدول الغربية والتي تأخذ مقابل علاج الإدمان. وأشار إلى أن هناك توجيهات بعلاج الأشخاص المدمنين سواء كانوا عسكريين أو مدنيين في سرية تامة بحيث لا تذكر اسم العائلة ولا أي معلومات توحي بأن هذا الشخص يتعاطى سواء حضر الشخص برغبته أو عن طريق أسرته أو عن طريق مكافحة المخدرات، وعندما يُبلغ عمله يشار إلى أنه كان منوماً في مستشفى معين وأجرى عملية جراحية، حفاظاً على كرامة هذا الشخص وإعادته للمجتمع بطريقة جميلة. وقال "منشاوي" إن أشهر المخدرات هي الكحول وكذلك الكبتاجون الذي يعتبر في الدرجة الثانية من مادة الشبو. وأشاد "منشاوي" بجهود المملكة في مكافحة المخدرات مستشهداً بمعرض دارنا بلا مخدرات والذي نظمته مجموعة الحرس الملكي بالمنطقة الغربية ويعد دليلاً على تكاتف جهود الدولة، مؤكداً أن الشخص الذي سقط في الإدمان ليس نهاية العالم، بل يمكن له العلاج، ولكن التركيز على الوقاية والتوعية.

مشاركة :