يبدو أن البرازيلي برونو سيزار صانع ألعاب فريق الأهلي في طريقه لمغادرة السعودية عائداً لبلاده، ولن يكون ذلك بغرض السياحة في إجازة قصيرة بل للانتقال لأحد الأندية الناشطة في الدوري البرازيلي، والراغبة في انتدابه، ويأتي على رأسها: بوتافوجو، سانتوس، وجريميو إضافة إلى فلامنجو. وعلى الرغم من المرونة التي أبداها مسيرو نادي الأهلي تجاوبا مع رغبة سيزار في العودة للبرازيل، وترك اللعب في المنافسات الكروية السعودية بحجة عدم نجاحه في التأقلم مع الوضع المعيشي العام في جدة، إلا أن صناع القرار الأخضر طلبوا من اللاعب ووكيله أن يحضرا عروضا جادة، ومغرية من الناحية المادية للموافقة على إخلاء سبيل سيزار كروياً، وذلك من أجل تعويض المقابل المالي الكبير الذي دفعه الأهلي لنادي بنفيكا البرتغالي من أجل انتدابه منتصف الموسم الماضي والذي ناهز تسعة ملايين يورو. ويحاول سيزار الذي يعيش حالياً أياماً غير مثالية مع الأهلي، حيث يقضي معظم وقته على مقاعد البدلاء بسبب قناعات البرتغالي فيتور بيريرا مدرب فريق الأهلي أن يجد حلاً لإنعاش مسيرته الكروية من خلال العودة للعب في البرازيل في ظل إحجام الأندية الأوروبية عن تقديم عروضها للاعب البرازيلي بسبب ارتفاع قيمة انتقاله وابتعاده عن قائمة المنتخب البرازيلي منذ فترة ليست بالقصيرة. ولن يكون سهلاً على برونو سيزار الخروج من الأهلي في ظل ارتباطه مع النادي بعقد يمتد حتى نهاية 2017 إضافة إلى كون العروض المقدمة له من طرف عدد من الأندية البرازيلية لم ترق حتى الآن لنصف ما دفعه نادي الأهلي لانتدابه، وهو ما ينبئ بتعثر إمكانية عودته للبرازيل مجدداً ما لم ترفع الأندية الراغبة في انتداب برونو سيزار قيمة عروضها المالية من أجل إقناع النادي الأهلي بالتخلي عن خدماته.