لا شك أن ديننا الاسلامي الحنيف حثّنا على التواصل وزيارة الاهل والاقارب والاصدقاء .. ويكون ذلك من خلال الزيارات وهي تعد من الأمور التي تزيد الأُلفة والمحبة بين المسلمين والاقارب، وهي وسيلة من وسائل تقوية أواصر الأخوة والمحبة فيما بينهم.. ومن آداب الزيارة، اختيار الأوقات المناسبة للزيارة والابتعاد عن الأوقات التي نهى الإسلام من الدخول فيها على المسلمين، والتي يغلب الظنّ فيها أنّها أوقات نوم وراحة مثل الزيارة بعد منتصف الليل أو في فترة القيلولة .. فهناك أوقات لا يليق ولا ينبغي للمسلم أن يزور أخاه بها، كأوقات النوم مثلا بعد منتصف الليل أو في فترة القيلولة .. ويجب على الزائر حسن اختيار الوقت المناسب للزيارة وخصوصا إذا كان يوجد بالبيت مريض والذي يحتاح للراحة، فلا يكون في وقت راحة، فإن لم يأذن له أهل البيت بالزيارة فليرجع عنها، ولا كراهة في ذلك .. فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الِاسْتِئْذَانُ ثَلَاثٌ، فَإِنْ أُذِنَ لَكَ، وَإِلَّا فَارْجِعْ». إذا كان الأمر ضروريا للزيارة ولا يتأجل، فهناك سعة بذلك وبشرط استئذان صاحب الدار قبل القدوم لأي أمر طارئ ..! وللأسف نجد البعض من الناس في مجتمعنا الحالي اذا اعتذرت له عن استقباله وخصوصا بعد منتصف الليل وفي وقت غير مناسب تجده يتضجر ويقوم بشخصنة الأمور بطريقة تنم عن جهل ونقص في أدب وثقافة الزيارات ..! إذا اردت أن تُطاع فسل ما يستطاع..! يجب على الزائر أن يستأذن قبل زيارته سواء أكان لقريب أو بعيد، لقوله جلّ علاه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ .
مشاركة :