تعهّدت الولايات المتحدة، اليوم الإثنين، مواصلة الدفع باتّجاه تعزيز حقوق الإنسان في تركيا، مشددة في الوقت نفسه على أهمية التعاون، بعدما كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد هدّد بطرد السفير الأمريكي على خلفية موقف أطلقه. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس “سنواصل الدفع باتّجاه تعزيز سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان عامة”. وتابع “نعتقد أن السبيل الأفضل للمضي قدما هو عبر التعاون في مسائل ذات اهتمام مشترك، ونحن نعلم أن هناك مسائل كثيرة ذات اهتمام مشترك مع تركيا”. وكان أردوغان قد هدّد بطرد سفير الولايات المتحدة ومعه سفراء تسع دول بعدما أصدروا بيانا مشتركا طالبوا فيه بإيجاد حل “عادل وسريع” لقضية عثمان كافالا، الناشط المدني المعتقل منذ أربعة أعوام من دون أن تصدر أي إدانة قضائية بحقه. والإثنين تراجع إردوغان عن تنفيذ تهديده بعدما أدت التوترات إلى تداعيات اقتصادية بما في ذلك تدهور سعر صرف الليرة التركية. وأعلن الرئيس التركي انتصاره في هذه القضية وقال إن السفراء تراجعوا بعدما أصدروا بيانا شددوا فيه على “احترام اتفاقية فيينا والمادة 41 منها” التي تضع إطارا للعلاقات الدبلوماسية وتحظر أي تدخل في الشؤون الداخلية للبلد المضيف. ولدى سؤاله عما إذا تراجعت الولايات المتحدة عن مطالبتها بالإفراج عن كافالا قال برايس إن “البيان الذي أصدرناه في 18 أكتوبر/تشرين الأول يتماشى مع المادة 41 من اتفاقية فيينا”. وتابع “سنواصل التعامل مع تركيا بما يتماشى مع المادة 41”.
مشاركة :