توج الجواد ويلكي داكريس بلقب المحطة البولندية لكأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة بنسختها الـ 28، التي أقيمت في مضمار سلوزويك بالعاصمة وارسو، في ختام المحطات الأوروبية للكأس الغالية. وأقيمت المحطة العاشرة تحت صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، امتداداً لرؤية ونهج المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيّب الله ثراه»، لإعلاء الخيل العربي الأصيل في كافة المضامير العالمية. ونجح الجواد ويلكي داكريس المنحدر من نسل (مارد الصحراء ويلكا داميرا بنت أونتاريو)، والذي يعود للمالك كي زاكولسكي، وبإشراف المدرب آدم ويرزيك وقيادة الفارس داستن سابتبيكوف، من اقتناص لقب المحطة العاشرة لسلسلة سباقات الكأس الغالية، وذلك في السباق الذي شهد مشاركة 9 خيول تمثل نخبة المرابط وإسطبلات الخيل العربي في بولندا وأوروبا، والذي أقيم لمسافة 2400 متر ضمن فئة «ليستد» والمخصص للمهور والمهرات من عمر أربع سنوات فما فوق. وجاء السباق قوياً وحافلاً بالإثارة والندية بين مجموعة الخيول المميزة، وتقدم عند منعطف النهاية «رسمي الخالدية» لإسطبلات الخالدية، المنحدر من نسل (نايف الخالدية ورجوى الخالدية)، نحو المقدمة بمطاردة مباشرة من طرف «دراجون» ابن داحس، بيد أن الانطلاقة المذهلة للجواد ويلكي داكريس وأدائه القوي قاده للتفوق على منافسيه وحسم اللقب لمصلحته بفارق نصف طول، ليحل رسمي الخالدية ثانياً، فيما جاء دراجون بالمرتبة الثالثة، كما تمكن البطل من قطع مسافة السباق بزمن 2:47:2 دقيقة. وفي الختام، شهدت معالي الدكتورة إيمان أحمد السلامي سفيرة الدولة لدى بولندا، ومعالي فيصل الرحماني مشرف عام سلسلة سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة، وسعيد المهيري ممثل مجلس أبوظبي الرياضي، مراسم تتويج البطل وتقديم الكؤوس للمالك والمدرب والفارس، وسط فرحة كبيرة بالانتصار المميز والظفر بالكأس الغالية، التي تعد من أعرق السباقات الكلاسيكية في العالم. من جانبها، عبرت الدكتورة إيمان أحمد السلامي سفيرة الدولة لدى بولندا، عن فخرها واعتزازها بمكانة الكأس الغالية، وقالت: «نعبر عن سعادتنا باستضافة بولندا للحدث الذي يحمل اسماً غالياً على قلوبنا جميعاً، مؤكدةً أن مثل هذه المناسبات تجسد مكانة الدولة الريادية في العالم، وتحمل رسائل السلام والتسامح ودور الإمارات في مد جسور التقارب والصداقات وتبادل الثقافات بين جميع الدول، مبينةً أن الكأس الغالية تساهم بتجسيد هذه الرسالة السامية. بدوره، قال فيصل الرحماني مشرف عام سلسلة سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة: »نفخر بختام المحطات الأوروبية بتحقيق أرقام قياسية ونقلة نوعية جديدة في سباقات الخيل العربي، بعد أن غدت كأس رئيس الدولة للخيول العربية منصة استثنائية لترسيخ صور ومشاهد المنجزات الوطنية لحضارة الإمارات وريادتها العالمية ورسالتها السامية، التي امتدت لتكون سفير سلام بين شعوب العالم أجمع تنطلق من إمارات المحبة والسلام. وأضاف: «فخورون بالنجاحات التنظيمية المميزة لمحطة بولندا، مؤكداً أن السباق شهد تنافساً كبيراً بين مجموعة الخيول القوية، والتي تمثل نخبة مرابط الخيل العربي في بولندا وأوروبا، بما يؤكد على السمعة المرموقة للحدث بين أوساط ملاك ومربي الخيل في بولندا وكافة دول العالم ومسيرته التاريخية الممتدة على مدار 28 عاماً».
مشاركة :