أفادت تحليلات وسائل إعلام ومحللين في فيسبوك أن مسؤولي موقع التواصل الاجتماعي العملاق كانوا يعرفون منذ وقت طويل أن مشكلة خطاب الكراهية أكبر وأعمق مما كان معلناً. وأضافت التحليلات أنه في حين اهتمت «فيسبوك» بمحاربة المحتوى العنصري والمحرض على العنف باللغة الإنجليزية وفي الدول الغربية، فإنها تجاهلت المشكلة في الدول النامية الأشد عرضة للمخاطر الحقيقية لانتشار مثل هذا النوع من الخطاب على وسائل التواصل الاجتماعي. وعندما أوقف مئات المعلنين نشر إعلاناتهم على منصات شركة فيسبوك في يوليو 2020 احتجاجاً على تفشي خطاب الكراهية على شبكة التواصل الاجتماعي، أطلق مسؤولو الشركة الأميركية حملة علاقات عامة قوية لتأكيد التصدي بقوة للخطاب العنصري على منصاتها. وقال نيك كليج نائب رئيس فيسبوك للشؤون العالمية في ذلك الوقت «لا نتسامح أبداً مع أي منشورات تحرض على الكراهية في فيسبوك وإنستجرام». وقالت وسائل إعلام إن كليج لم يذكر أن محللي فيسبوك أنفسهم كشفوا تقصير الشركة في التعامل مع المحتوى المحرض على الكراهية، وأن منصة فيسبوك قد تكون أسهمت في إشعال العنف الذي شهدته مدينة مينيابولس أثناء الاحتجاجات على مقتل الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد على يد رجال شرطة. وتزايد الاهتمام بالمخاوف من استخدام منصات فيسبوك لنشر الكراهية بعد الإفصاح الذي قدمته مديرة الإنتاج السابقة في الشركة فرانسيس هاوغين إلى هيئة الأوراق المالية الأميركية وقدمها مستشارها القانوني بصورة منقحة إلى الكونجرس. وأشارت المسؤولة السابقة في فيسبوك إلى أن الشركة كانت تعطي الأولوية لتحقيق الأرباح على حساب اعتبارات أمان وسلامة مستخدمي منصاتها.
مشاركة :