كشف المبعوث الأمريكي الخاص بإيران روبرت مالي، أمس الإثنين، عن أن واشنطن ستستخدم أدوات أخرى غير دبلوماسية لمنع إيران من تطوير السلاح النووي، مشيرا إلى تمسك بلاده بالخيار الدبلوماسي لكن إذا تغيبت إيران فإن الاتفاق النووي السابق لن يكون صالحا للتفاوض. إلى هذا، أكد أن الولايات المتحدة تكثف من المسار الدبلوماسي والتشاور مع الحلفاء في الخليج والمنطقة لبحث كل الخيارات. كما أكد عدم معارضة إجراء طهران حوار مع الأوربيين، لكنه شدد على ألا يكون «هذا الحوار على حساب التفاوض معنا كمجموعة الأربعة واحد». وتساءل قائلا «هل بالإمكان إعادة إحياء الاتفاق النووي مع طهران»، رافضا التعليق على خطط بديلة أو مشاورات خاصة مع الحلفاء. وقال «ناقشت بكل شفافية الموضوع الإيراني مع حلفائنا في الخليج»، مضيفا أن «هدفنا هو إقناع إيران بالامتثال الكامل والعودة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015». وكان الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، قد قال أمس الأحد، إن طهران ملتزمة بما تعهدت به فيما يخص الملف النووي، لكن الأزمة هي مع الولايات المتحدة وأوروبا، حسب تعبيره. كما أضاف، بحسب ما نقلت وكالة أنباء فارس «لن نربط اقتصاد البلاد بالمفاوضات النووية، لكننا نلتزم بما تعهدنا به، إلا أن أمريكا والأوروبيين يواجهون أزمة في اتخاذ القرار». واتفقت الولايات المتحدة وثلاث قوى أوروبية يوم الجمعة خلال مشاورات في باريس على ضرورة عودة إيران سريعا إلى المحادثات النووية، وسط قلق متزايد من التأخير. من ناحية أخرى يلتقي المفاوض الإيراني في الملف النووي، علي باقري، هذا الأسبوع المفاوض الأوروبي إنريكي مورا في بروكسل لمناقشة استئناف المحادثات في فيينا، وفق المتحدث باسم الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو. وقال ستانو لوكالة فرانس برس، أمس الإثنين، إنه «من المقرر أن يُعقد لقاء بين الرجلين هذا الأسبوع، لكن لا اجتماع مقرر مع جوزيب بوريل»، منسق المفاوضات بشأن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الست الكبرى.
مشاركة :