كشفت "آبل" مؤخرًا عن مجموعتها الجديدة من أجهزة الحواسب المحمولة "ماك بوك برو" التي تمثل التحول في التصميم الذي تشهده الشركة بعد مغادرة "جوني إيف". وفي الأجهزة التي طرحت مؤخرًا ظهرت بعض التغييرات منها عودة مداخل "إتش دي إم آي" التي تمكن المستخدم من توصيل الجهاز بالشاشات عالية الدقة دون الاضطرار إلى اللجوء إلى أية وصلات. أما عن جوالات "آيفون"، فتخلت الإصدارات الجديدة عن الأطراف المقوسة التي تجعل الشاشة أكثر عرضة للكسر عند سقوط الجهاز على جانبه. يذكر أن "إيف" كان رئيس قسم التصميم لدى "آبل" وكان يعتبر العقل المبدع والسبب وراء الشكل الحالي لأجهزة "آي ماك" و"الآيبود" والآيفون"، وأعلنت الشركة في يونيو 2019 أنه سيغادر في وقت لاحق في ذلك العام، ومنذ ذلك الحين بدا أن "آبل" عادت لتركز على الجانب العملي لأجهزتها. وحسبما ذكرت "بلومبرج"، قال "بول فاوند" الأستاذ المحاضر في مادة التصميم الصناعي بجامعة الفنون الإبداعية في كانتير بوي في إنجلترا: منذ مغادرة "إيف" محيت القوة الجاذبة التي تجعل الجمال يطغى على الجانب العملي، قائلاً: من تولوا زمام الأمور بعده يستمعون إلى ما يقوله المستخدمون. جدير بالذكر أن الباحث الأكاديمي "روبيرتو فيرغانتي" قد أثنى على نهج "آبل" الذي ينطوي على المكابرة في التصميمات في مقال بمجلة "هارفارد بزنس ريفيو" بعنوان "سر "آبل" يكمن في التقرير عنا ما الذي يجب أن نحبه"، لأن جاذبية "آبل" وقدرتها على بيع أجهزتها بأسعار مرتفعة تكمن جزئيًا في تصاميمها.
مشاركة :