حذر تقرير من أن حاملي السندات قد يتعرضون لخسائر بتريليونات الدولارات في حالة حدوث ارتفاع متواضع في العائدات. وأكدت وكالة "بلومبرج" أن مقياسًا أساسيًا للمخاطر لحاملي السندات يقترب من مستويات قياسية، مشيرة إلى أنه حتى في حالة ارتفاع عائد السندات بمقدار نصف نقطة مئوية فقط إلى ما يقرب من متوسط مستويات ما قبل الجائحة في 2019، فإن ذلك سوف يؤدي إلى عواقب وخيمة. وسوف يكون لهذه العواقب تأثيرا مدمراً على الصناديق في جميع النطاقات، وهو تهديد له تداعياته على فئات الأصول بداية من الأسواق الناشئة وحتى أسهم التكنولوجيا الكبرى. واتجهت البنوك المركزية حول العالم إلى التيسير النقدي في العام الماضي لمواجهة تداعيات جائحة "كورونا". فيما زادت التكهنات مؤخرًا بأن الاحتياطي الفيدرالي سوف يرفع معدل الفائدة في العام المقبل تزامنًا مع زيادة معدل التضخم على مدى الأشهر القليلة الماضية. وقال "ألبرتو جالو" مدير محفظة لدى "ألجيبريس إنفستمنتس" Algebris Investments إن العديد من الأصول الخطرة باهظة الثمن نتيجة انخفاض أسعار الفائدة الحقيقية، ومع سعى البنوك المركزية للتشديد، سوف يتغير هذا الواقع. وأشارت الوكالة إلى أن زيادة العوائد بمقدار نصف نقطة مئوية قد تؤدي إلى تكبد مؤشر "بلومبرج" لسندات الخزانة الأمريكية خسائر تتجاوز 350 مليار دولار، إذ يتتبع المؤشر ديوناً بقيمة 10 تريليونات دولار. فيما من المتوقع أن يتكبد مؤشر "بلومبرج" العالمي الكلي الذي تصل قيمته إلى 68 تريليون دولار، ويتتبع السندات في الأسواق المتقدمة والناشئة، خسائر بقيمة 2.6 تريليون دولار.
مشاركة :