"الصحة العمانية" تسجل 20 إصابة وصفر وفاة وأكثر من 2.6 تلقوا جرعتين من اللقاح

  • 10/26/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت وزارة الصحة اليوم الاثنين أن إجمالي المحصنين بالجرعة الأولى بلغت 3.065.137 شخصاً إذ تشكل ما نسبه 86% بينما بلغ إجمالي من تلقوا جرعتين 2.614.847 شخصاً وتشكل ما نسبته 73%، ووصل إجمالي الجرعات المعطاة 5.679.984 جرعة، مؤكدة الوزارة أن إجمالي السكان المستهدفين 3.6 مليون شخص. بينما أظهر بيان وزارة الصحة حول حالات كوفيد 19 أمس الاثنين تسجيل 20 حالة إصابة وصفر وفيات مع تعافي 9 حالات، ولا تزال نسبة الشفاء تحافظ على استقرارها عند 98.5%. وأشار البيان إلى أن عدد الحالات المرقدة خلال الـ24 ساعة الماضية 3 حالات، وبلغ إجمالي عدد الحالات المرقدة في المستشفيات 10 حالات بينها حالتان في العناية المركزة. وقال الدكتور زيد بن الخطاب الهنائي، أستاذ مساعد واستشاري الأمراض المعدية لدى الأطفال بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس: الحمد لله شاهدنا تسارعاً جديداً في وتيرة التحصين ضد كوفيد 19 في آخر أسبوعين في السلطنة، حيث تم إعطاء أكثر من 400 ألف جرعة في هذه الفترة، لتصل نسبة التحصين إلى 86% من الفئة المستهدفة، أو 70% من إجمالي السكان، وتضع هذه النسبة سلطنة عمان في وضع جيد لمجابهة تطورات الجائحة، ومازلنا نطمح في التقدم أكثر والوصول إلى أعلى نسب مستويات الحماية، حيث وصلت بعض الدول إلى أكثر من 80% من إجمالي السكان، وما زال هناك 500 ـ 600 ألف من الفئة المستهدفة يمكن لهم أن يحصلوا على التحصين. وأشار إلى أنه بالنسبة للانتشار، في بعض الدول، ما زال نقص التطعيم من أهم أسباب الانتشار، وكذلك التخلي عن الاحترازات، هناك بعض الإصابات لدى المطعمين كذلك، لكن خطورتها أقل بحوالي 80 ـ 90% عن السابق، وما زلنا لا نعرف الكثير عن المتحور دلتا بلس، ربما انتشاره أسرع بعض الشيء، لكن بشكل عام لا يتوقع العلماء أنه تغير كبير في الفيروس، ولا يبدو حتى الآن بأنه سيغير معطيات الجائحة بشكل كبير، ما زال التحصين هو السلاح الأمثل في مواجهته. وأضاف: للذي لم يأخذ التحصين بعد، يجب أن لا نتوهم أن الجائحة زالت بدون عودة، الفيروس مستمر، وعودة موجات منه في المستقبل يعتبر أمراً يكاد يكون من المسلمات، لذلك الأفضل استثمار هذا الوقت واستكمال التحصين، حماية للشخص وسائر أفراد المجتمع .. مضيفاً: قبل كوفيد 19، رصدنا في السلطنة أربعة فيروسات من فصيلة كورونا تعتبر موسمية، وتصيب جميع الفئات العمرية، وهي فيروسات ترصد في جميع أنحاء العالم بشكل موسمي، ونتوقع أن فيروس كوفيد 19 سيستمر كذلك بشكل الموسمي، الفرق هو أن الإصابة به تعتبر أخطر، وبالتالي من المهم مراقبته عن قرب، ومكافحته بالتحصين والوسائل الأخرى. وأكد أن الاحترازات البسيطة والفعالة، كلبس الكمام، وتهوية الأماكن المغلقة، وفحص وعزل المصاب، ونظافة اليدين، لها دور مهم في هذه المرحلة الانتقالية، ولا نريد أن نتفاجأ بانتشار سريع للفيروس، وهذه الإجراءات سهلة ولا تعطل الأنشطة. الإجراءات الاحترازية وقالت الدكتورة عنود بنت حميد البادية، طبيبة عامة بدائرة الصحة المدرسية والجامعية بوزارة الصحة لـ"عمان": إن العودة الآمنة للمدارس ارتكزت واعتمدت على الالتزام التام باِلإجراءات الاحترازية في البيئة المدرسية والتحصين ضد فيروس كورونا "كوفيد 19" للفئات المستهدفة في المدارس حيث إنه لضمان العودة الآمنة لأبنائنا الطلبة والطالبات وسائر المجتمع المدرسي المتمثل في الهيئة الإدارية والتدريسية وجميع العاملين في البيئة المدرسية عملت وزارة التربية والتعليم بالتنسيق والتعاون مع وزارة الصحة على وضع خطة متكاملة ومدروسة للإجراءات الاحترازية التي تم تطبيقها في المدارس منذ لحظة وصول الطالب إلى المدرسة وفي أثناء وجوده في البيئة المدرسية وحتى عودته إلى المنزل من خلال الحافلات. زيارات إشرافية وأشارت إلى أنه تتم متابعة آليات تنفيذ الإجراءات الاحترازية في المدارس المتفق عليها سابقاً قبل بدء العام الدراسي الحالي، إذ ثمة زيارات إشرافية مستمرة إلى المدارس للوقوف على أهم الاحتياجات والتحديات التي تواجه تطبيق هذه الإجراءات الاحترازية وتواجه أيضاً تقديم خدمات الصحة المدرسية وكذلك تتم متابعة تلقي الهيئات التدريسية والإدارية والفئات المستهدفة من أبنائنا الطلبة للتطعيمات لتوفير بيئة مدرسية آمنة لأبنائنا الطلبة والطالبات .. مشيرة إلى أن هناك العديد من الإجراءات التي يتم التنسيق فيها مع إدارات المدارس بداية من لحظة دخول الطلبة إلى المدرسة من خلال قياس درجات الحرارة والتأكد من ارتداء الطلبة للكمامات والتباعد الجسدي، وأثناء ركوبهم للحافلات يتم التأكد من التباعد الجسدي والتعقيم المستمر للحافلات بالإضافة إلى التهوية، وأثناء وجود الطلبة في البيئة المدرسية تتم متابعة التباعد الجسدي، والتأكد من عدم مشاركة الطلبة لأدواتهم الشخصية. الاختيار العشوائي وأضافت: تم تشكيل فريق مشترك بين وزارة الصحة ممثلة بدائرة الصحة المدرسية والجامعية والمديرية العامة للتمريض بوزارة الصحة وكذلك دائرة الإرشاد والتوعية بوزارة التربية والتعليم إذ يقوم الفريق حالياً بعمل زيارات ميدانية يتم فيها الاختيار العشوائي للمدارس في مختلف محافظات السلطنة التعليمية وينقسم الفريق إلى 3 مجموعات من خلال جدول تم إعداده مسبقاً والاتفاق عليه وهناك استمارة موحدة يتم من خلالها التقييم أثناء هذه الزيارات .. مضيفة: أن الزيارات للمدارس تتم بطريقة مفاجأة لالتماس الواقع في المدارس، ومنذ بدء هذه الزيارات لم نلحظ عدم التزام من قبل المدارس في مختلف محافظات السلطنة ولله الحمد إذ جميعها تطبق الإجراءات الاحترازية لكن في حالة لم تطبق المدرسة الإجراءات الاحترازية أو كان هناك ضعف في التطبيق يتم رفع حالة المدرسة إلى اللجنة المشتركة من قبل وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة ويتم تقويم جوانب الضعف. انضباط الأطفال وأكدت أن هناك بعض التحديات التي تواجه بعض مدارس الحلقة الأولى في التعامل مع انضباط الأطفال بالإجراءات الاحترازية وهذا يشكل تحدياً بالنسبة للهيئات التدريسية والإدارية في المدارس .. ولكن هناك جهود ملموسة للهيئات التدريسية والإدارية لجعل الالتزام بالإجراءات الاحترازية عادة مدرسية .. مؤكدة أن أولياء الأمور في حالة ترقب وقلق ولكن أطمئن الجميع أن هناك متابعة مستمرة ودائمة من قبل وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة وقد لمسنا جهوداً حثيثة أثناء زياراتنا الميدانية من قبل الهيئات التدريسية والإدارية والكادر التمريضي في غرس التوعية والتواصل المباشر مع أولياء الأمور في حالة وجود أي حالات مشتبه. الأثر الإيجابي وقالت الدكتورة عنود البادية: إن هناك عيادات للصحة المدرسية في مختلف المدارس وبعض المدارس بحسب إمكانياتها تقوم بتوفير غرف عزل .. مؤكداً وجود كوادر تمريضية مؤهلة ومدربة في المدارس وعلى دارية كاملة بالإجراءات الاحترازية والدليل الاسترشادي للتقصي الوبائي والبرتوكول الصحي في المدارس، وأدعو أولياء الأمور إلى ضرورة اتباع الإرشادات والتنسيق المباشر مع المدارس وفي حالة لاحظ ولي الأمر على ابنه أي عرض تنفسي يجب أن يلزم المنزل ويتم إبلاغ المدرسة بالأمر .. كما أود التنويه لضرورة حرص أولياء الأمور على حصول أبنائهم على قسط كاف من النوم والتغذية السليمة وممارسة النشاط البدني لما له الأثر الإيجابي في تعزيز صحتهم. استمرارية الانخفاض وقال المحلل الإحصائي إبراهيم الميمني: بعدما تم تسجيل أعداد منخفضة في شهر سبتمبر الماضي، نلاحظ استمرارية هذا الانخفاض في جميع الأعداد والاحصائيات في شهر أكتوبر الحالي حيث تم تسجيل 414 حالة جديدة منذ بداية الشهر حتى (أمس) الاثنين وبمعدل 16 حالة جديدة يومياً وهو أقل معدل تصل إليه السلطنة منذ شهر أبريل 2020، كما تم تسجيل 1717 حالة شفاء جديدة خلال نفس الفترة وبمعدل 69 حالة شفاء يومياً مما أدى إلى ارتفاع نسبة الشفاء إلى 98.5% وانخفاض الحالات القائمة إلى 524 حالة. وأضاف: أما بالنسبة للوفيات فقط تم تسجيل 14 حالة وفاة منذ بداية الشهر وجدير بالذكر أنه لم يتم تسجيل أية حالات وفاة لمدة 13 يوماً خلال هذا الشهر وتم تسجيل وفاة واحدة لمدة 10 أيام ووفاتين لمدة يومين متتاليين علماً بأنه في شهر سبتمبر الماضي تم تسجيل 32 وفاة .. مضيفاً: ومن ناحية الحالات المنومة في المستشفيات لوحظ أن أعداد المنومين في المستشفيات انخفضت بنسبة 67% حيث كانوا في نهاية شهر سبتمبر 30 حالة وبلغت الحالات حتى (أمس) الاثنين 10 حالات وبانخفاض 20 حالة، أما حالات العناية المركزة فانخفضت أيضاً إذ بلغ عددهم في نهاية سبتمبر 17 حالة وبلغ العدد حتى (أمس) الاثنين حالتين فقط وبانخفاض بعدد 15 حالة وبنسبة 88%، وبالرجوع إلى الحالات المنومة خلال آخر 24 ساعة فقط لوحظ انخفاضاً كبيراً خلال هذا الشهر حيث تم تسجيل حالات أقل عن 5 حالات يومياً ولأول مرة لم يتم تسجيل أي حالة تدخل إلى المستشفيات خلال آخر 24 ساعة وذلك بتاريخ 21 أكتوبر الجاري، ويأتي استمرار هذا الانخفاض في المؤشرات بدءاً من شهر سبتمبر الماضي وحتى الشهر الحالي تزامناً مع تحصين 86% من الفئات المستهدفة حيث تم تحصين 2614847 بجرعتين و450290 بجرعة واحدة وبلغ إجمالي المحصنين حتى الاثنين 3065137 شخصاً.

مشاركة :