البرهان يعلن فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي الوزراء والسيادة في السودان

  • 10/25/2021
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبدالفتاح البرهان، اليوم (الإثنين) فرض حالة الطوارئ في جميع أنحاء السودان وحل مجلسي الوزراء والسيادة، مشيرا إلى أنه سيتم تشكيل حكومة من كفاءات وطنية مستقلة لإدارة شؤون البلاد. وقال البرهان في بيان بثه التلفزيون الرسمي إنه "لتصحيح مسار الثورة تقرر إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، والتمسك الكامل والالتزام التام بما ورد في الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية للعام 2019 واتفاق سلام السودان الموقع في جوبا في أكتوبر من العام 2020". وتابع أنه تقرر أيضا تعليق العمل ببعض مواد الدستور مع "الالتزام التام بالاتفاقيات والمواثيق الدولية التي وقعت خلال فترة الحكومة الانتقالية". وأضاف البرهان أنه تقرر أيضا "حل مجلس السيادة الانتقالي وإعفاء أعضائه وحل مجلس الوزراء وإنهاء تكليف ولاة الولايات وإعفاء وكلاء الوزارات"، معلنا إنه سيتم تشكيل "حكومة من كفاءات وطنية مستقلة ستتولى إدارة شؤون البلاد حتى موعد الانتخابات". وأوضح البرهان أن هذه القرارات والإجراءات التي اتخذتها القوات المسلحة بصفتها "السلطة المؤسسة لهذه الفترة" تأتي "لتصحيح مسار الثورة" بعد ما وصفه بـ"صراع بين مكونات الشراكة" قاد البلاد إلى "انقسامات تنذر بخطر وشيك يهدد أمن الوطن ووحدته". وقال في هذا السياق إن "التراضي المتزن انقلب إلى صراع بين مكونات الشراكة قاد بلادنا ومكوناتها المختلفة إلى انقسامات تنذر بخطر وشيك يهدد أمن الوطن ووحدته وسلامة أرضه وشعبه". وأشار في هذا الصدد إلى ما وصفه بـ"تشاكس بعض القوى السياسية وتكالبها على السلطة والاصطفاف الجهوي والعنصري والتحريض على الفوضى والعنف". وقال البرهان في الختام إنه "كان لزاما علينا في القوات المسلحة والدعم السريع والأجهزة الأمنية الأخرى أن نستشعر الخطر ونتخذ الخطوات التي تحفظ مسار ثورة ديسمبر المجيدة حتى بلوغ أهدافها النهائية بالوصول إلى دولة مدنية كاملة عبر انتخابات حرة ونزيهة". ويأتي إعلان البرهان بعد ساعات من إعلان وزارة الثقافة والإعلام السودانية عن اعتقال قوة من الجيش رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك مع عدد من الوزراء والمسؤولين. وتحكم السودان سلطة انتقالية مكونة من عسكريين ومدنيين تشكلت بعد إسقاط حكومة الرئيس السابق عمر البشير في 11 أبريل 2019، ويفترض أن تستمر لمد 39 شهرا، يليها انتخابات ديمقراطية لتشكيل حكومة جديدة. وفي 21 سبتمبر الماضي أعلنت السلطات السودانية عن إحباط محاولة انقلابية، ومنذ ذلك الحين تصاعدت حدة الخلاف بين العسكريين والمدنيين الذين يتولون الحكم في السودان. وقبل عشرة أيام أعلن حمدوك، وضع "خارطة طريق" مع مكونات المرحلة الانتقالية للخروج من "الأزمة السياسية الحادة" الراهنة في البلاد. وشهدت مدن سودانية عدة الخميس الماضي تظاهرات ضخمة دعما للحكم المدني ومساندة للائتلاف المدني الذي يتولى الحكم بالشراكة مع العسكريين.■

مشاركة :