أكّدت المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، أن مواكبة الدول العربية التحولات الرقمية الحادثة في العالم تسهم في دفع النمو الاقتصادي والاجتماعي. وأبرز المدير العام للمنظمة عادل صقر الصقر؛ أمس، أن مكونات التقنيات الناشئة من ذكاء اصطناعي، وإنترنت الأشياء والطباعة رباعية الأبعاد وغيرها، تعد من أهم أدوات تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك نظراً لقدرتها على إيجاد وتطوير حلول لعديد من المشكلات، مثل القضاء على الفقر، زيادة كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، وتحفيز التصنيع الشامل والمستدام وغيرها. وأضاف الصقر؛ في بيان نشرته المنظمة، أن هذه التقنيات يجب أن تكون آمنة وصديقة للبيئة، ومتاحة للجميع من حيث إمكانية الوصول والتكلفة، موضحاً أن المنظمة تضع تنفيذ أجندة التنمية المستدامة على رأس أولوياتها، وفي مقدمة الخدمات التي تقدمها للدول العربية لتمكين المجتمعات من تحقيق وتلبية احتياجاتهم الأساسية، والعمل على تذليل العقبات التي تعوق تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 في المنطقة العربية. وأعلن المدير العام للمنظمة، في هذا السياق، تنظيم ورشة عمل حول "دور التقنيات الناشئة في خدمة أهداف التنمية المستدامة عن بُعد" يوم 8 ديسمبر المقبل، بمشاركة نخبة من الخبراء العرب والدوليين المتخصصين بهدف تسليط الضوء على أهم التقنيات الناشئة والاستثمارات التي تبنتها الجهات لدعم الابتكار ومواكبة مستجدات الثورة الصناعية الرابعة، ودور هذه التقنيات في تسريع وتيرة التقدم المحرز في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وكذلك تبادل التجارب والخبرات العالمية في مجال التقنيات الناشئة ومعرفة التحديات التي تعوق تحقيقها في الوطن العربي. وأكّد الصقر؛ في هذا الصدد، أهمية الاستشراف التكنولوجي والعمل على توطين التكنولوجيا وإدماج العلوم والتكنولوجيا والابتكار في التنمية المستدامة، بما يعزّز القدرة التنافسية ويدفع عجلة النمو للدول العربية.
مشاركة :