كرمت عائلة سعودية شابا انقذها من الغرق في سيول عرعر بحضور عدد كبير من ابناء واقارب العائلة وقبيلة الرولة في مركز صوير بسكاكا، وذلك عرفانا بصنيعه ومشاركته في انقاذ احد افراد العائلة وبصحبته زوجته واسرته المكونة من ثلاث بنات وخادمتهم، واولمت العائلة للحضور بست ذبائح على شرف الشاب المنقذ. روى الشاب الشجاع عبدالرحمن بن محمد صيران الحازمي من ابناء مدينة عرعر تفاصيل الحادث، موضحا أنه كان قادما من طريف باتجاه عرعر بسيارته من طراز جيب، وعند وصوله إلى هجرة ابن بكر غرب عرعر كانت السيول تغطي الطريق وكان الوقت العاشرة ليلا، واذ بسيارة من نوع فورد تاكسي تكاد المياه تغمرها وداخلها نساء ورجل، وعلى الفور دخل بسيارته واوقفها لتصد السيارة الصغيرة لكي لا تجرفها المياه وفتح الابواب لتركب النساء والرجل وهو ما حدث. وذكر أنه اتجه بهم بعيدا عن الطريق إلى مكان آمن، وعاد ووجد ثلاثة شباب ايضا غمرت السيول سيارتهم وتعطلت وركبوا فوق سطحها، وعلى الفور توقف بجوارهم ونقلهم معه إضافة إلى سائق شاحنة من الجنسية الهندية في نفس الليلة. وأشار إلى أن ما ساعده في إنقاذ الأهالي نوعية سيارته التي كانت قوية ومرتفعة، لافتا إلى أن مواطنا من أهالي صوير في منطقة الجوف أخذ رقم هاتفه وشكره في تلك اللحظة وبعد يوم تلقى اتصالا من اسرته وعائلتهم وقبيلة الرولة العريقة يدعونه للحضور الى صوير من اجل الاحتفاء به وتكريمه. وأضاف «أنا والله لم اقم سوى بواجب يمليه علي ديني وانسانيتي ولو كان مكاني أي مواطن سيقوم بما قمت به»، مؤكدا ان شعوره اثناء احتفاء قبيلة الرولة به كان كبيرا وسعادته لا توصف. إلى ذلك، عبر فرحان بن سويف الرويلي عن تقديره العميق للشاب الحازمي الذي انقذه، مؤكدا ان ما قدمه موقف شجاع. وقال الرويلي «الحازمي انقذنا بعد قدرة الله من موت محقق وكادت اسرتي ان تغرق في السيل ولن ننسى هذا الموقف ما حيينا»، مطالبا الجهات المعنية كالدفاع المدني تكريم البطل الحازمي ليكون قدوة لكل من يواجه مثل هذا الموقف، موضحا ان تكريمهم له من باب رد الجميل وان عشرات الذبائح بل مئات لا تكفيه. وأعرب الرويلي عن تقديره للملازم أول أحمد من أمن الطرق (لا يعرف سوى اسمه الاول) لمساهمته مع الحازمي في تخفيف معاناتهم حينما اشترى لهم ما احتاجوه من بطانيات وحاجيات في تلك الليلة.