رقم قياسي جديد تجاوز 218 ألف مهاجر ولاجئ عبروا البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى أوروبا خلال شهر أكتوبر تشرين الأول الماضي على الرغم من تدهور الأحوال الجوية، حسب ما أعلنته المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هذا الاثنين. الرقم الجديد يتجاوز عدد العابرين للقارة العجوز في العام 2014 لاجئون ومهاجرون يخاطرون بحياتهم للوصول إلى أوروبا عبر معابر بحرية محفوفة بالمخاطر. المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أدريان إدواردز: هناك ما يقرب من 3500 حالة وفاة تم الإبلاغ عنها في العام 2015، وطالما أن هناك نقص في الوسائل بالنظر إلى حجم هذه الظاهرة، فإن المهاجرين لن يكون لهم خيار آخر سوى الشروع في خوض هذه الرحلات وبالتالي ارتفاع عدد القتلى ويأتي معظم المهاجرين واللاجئين الذين وصل عددهم هذا العام إلى أكثر من سبعمائة ألف شخص،من تركيا مرورا بالجزر اليونانية وخاصة جزيرة ليسبوس شمال غرب بحر إيجه. ومع تهافت المهاجرين لاستباق إغلاق الحدود الأوروبية الجاري حاليا في كل من النمسا وسلوفينيا، ارتفعت حصيلة الضحايا الذين عثر على جثثهم في المياه اليونانية إلى أكثر من ثمانين معظمهم من الأطفال هذا الشهر الماضي إثر حوادث غرق قبالة السواحل اليونانية التي تفصلها عن تركيا.