اختتمت جامعة البحرين يوم الثلاثاء (26 أكتوبر 2021م)، فعاليات المؤتمر العالمي الافتراضي لتحليل البيانات من أجل الاقتصاد والصناعة، في نسخته الثانية، الذي أقيم تحت شعار: "طريق إلى اقتصاد مستدام"، بمشاركة 450 أكاديمياً وخبيراً ومهتماً من 34 دولة حول العالم، طرحوا وناقشوا 135 ورقة علمية. وكانت رئيسة جامعة البحرين الدكتورة جواهر بنت شاهين المضحكي، قد افتتحت أعمال وفعاليات المؤتمر يوم الاثنين (25 أكتوبر 2021م)، وأكدت في كلمة لها دور جامعة البحرين في تطوير الاقتصاد القائم على البيانات في مملكة البحرين، وذلك لتتبوأ مركزاً تقنياً مهماً في خطة تطوير تكنولوجيا المعلومات الحكومية. لافتة إلى التزام جامعة البحرين بدورها كجامعة وطنية في تعزيز التعاون الدولي لتحقيق اقتصاد مستقبلي تقني للمملكة. وقالت د. المضحكي: "يأتي هذا المؤتمر ليمثل طموحنا في البحث عن طرق مبتكرة لاستثمار التحول الرقمي، لاعتماد اقتصاد قائم على البيانات"، مؤكدة الطلب العالمي على الاقتصاد القائم على البيانات، باعتباره مستقبلاً واعداً ستشهده المؤسسات الدولية. مشيرة إلى أن المؤتمر يُسهم في تسريع معارف ومهارات الأكاديميين والممارسين في الاستخدام الفعال للمعلومات المتراكمة، لاستخلاص القيم والرؤى العميقة المساهمة في حل المشاكل العالمية، بالاعتماد على البيانات، كونها ميزة تنافسية عالمية، مشيرة إلى أن المؤتمر يوفر منصة غنية للباحثين، للمشاركة في الرؤى الاقتصادية المستقبلية من خلال تحليل البيانات. ومن جانبه، أكد عميد الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة البحرين الدكتور محمد رضا قادر، اهتمام العمادة بتنظيم المؤتمرات الداعمة للاقتصاد المستدام، إيماناً منها بإمكانية الوصول إلى حلول قائمة على البيانات الاقتصادية. مشيراً إلى سعي العمادة لبناء بيئة بحثية فاعلة، وتزويد طلبة الدراسات العليا بالحوافز والفرص لتطوير مهاراتهم البحثية. وقال د. قادر: "في ضوء الخطة الإستراتيجية لجامعة البحرين، تضع عمادة الدراسات العليا والبحث العلمي في مقدمة أولوياتها إقامة شراكات محلية ودولية لتعزيز الابتكارات من خلال البحث". مؤكداً المشاركات العالمية الواسعة في مؤتمرات العمادة، الأمر الذي يشجعها لتنظيم المزيد من المؤتمرات في الفترة القليلة المقبلة. ويركز المؤتمر، الذي أقيم على مدى يومي الاثنين والثلاثاء (25-26 أكتوبر 2021م)، على أهداف التنمية المستدامة، والخطة الإستراتيجية لجامعة البحرين، المنطلقة من الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين، المنبثقة من الرؤى العالمية، لخلق اقتصاد معرفي قائم على الاستخدام الأمثل للبيانات. وطرحت في اليوم الأول من المؤتمر 135 ورقة علمية، من 34 دولة حول العالم، وكان النصيب الأكبر من الأوراق (21.6%) من مملكة البحرين، تلتها الهند (18.4%)، وتبعتها ماليزيا بنحو (12.8%) من عدد الأوراق الإجمالي. وبلغت مشاركات طلبة الدراسات العليا 57 ورقة علمية، فيما وصل عدد المشاركات الأكاديمية إلى 75 ورقة. وتناولت الأوراق العلمية عدة قضايا منها: 23 ورقة علمية حول علم البيانات، وتحليل البيانات وعرضها، و22 ورقة علمية حول تطبيقات البيانات الضخمة، و15 ورقة حول التحليلات الأمنية، و12 ورقة علمية حول تحليل البيانات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاع الأعمال، و10 أوراق حول بيانات التعدين، و9 أوراق حول التحليلات المالية، و9 أوراق أخرى حول تحليل الصور والتضاريس. فيما أقيمت في اليوم الثاني من المؤتمر، ورشة عمل تناولت الطرق الحديثة لتحليل البيانات باستخدام لغة البرمجة (بايثون)، كما سيتم تقديم حلقة علمية خاصة، بإدارة مجموعة بحثية من إيطاليا، لعرض النماذج الإحصائية والمالية. ويأتي المؤتمر بتنظيم من عمادة الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة البحرين، وبالتعاون مع كل من: كلية العلوم، وكلية إدارة الأعمال، وكلية تقنية المعلومات، وبالشراكة مع جامعات ومؤسسات عالمية مرموقة، وبمشاركة أكاديميين، وطلبة دراسات عليا، واختصاصيين محليين وعالميين في مجال تحليل البيانات. ومن أهم المشاركين والداعمين معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونياتIEEE مع Informs Bahrain International Group وبالتعاون مع كل من معهد سكيما للذكاء الاصطناعي، وجامعة ليفربول جون موريس في المملكة المتحدة. ويشارك في المؤتمر خمسة متحدثين رئيسيين وهم: المدير المشارك في كلية علم الكمبيوتر والرياضيات رئيس قسم الرياضيات التطبيقية في جامعة ليفربول جون موريس الأستاذ الدكتور باولوا ليزبو، والأستاذ المشارك في علم البيانات من جامعة ليفربول جون موريس الدكتور إيفان أولير، ومدير إدارة الدراسات والبحوث في مركز البحرين للدراسات الإستراتيجية والدولية والطاقة (دراسات) الدكتور عمر العبيدلي، والمتخصصة في بحوث العمليات من قسم هندسة الصناعة والأنظمة بجامعة ويسكونسن ماديسون بالولايات المتحدة الأمريكية الأستاذة الدكتورة لورا ألبرت، ومدير معهد سكيما للذكاء الاصطناعي بفرنسا الأستاذ الدكتور ديفيد لاتوري.