التسامح مطلب ضروري يساهم في نهضة المجتمع المنغلق وتطوره ، كما أنه صفات النبلاء وجزء من العدالة وأقصر الطرق لمواجهة العنف ،وجعل الحياة أسهل مما هي عليه . فلنظر إلى مواقف رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام مع أعدائه والتي تجلت فيها أسمى وأفضل صور التسامح مع ( وحشي ) قاتل عمه وموقفه مع مشركي مكة وكيفة فن الحوار مع الأخرين، لكسب وترسيخ المحبة وأستئصال الكراهية . فأصحاب النفوس الكبيرة هم من يعرفون قيمة التسامح حيث لم يجعلوه صورة مرئية وحدته الأضواء وزوايا النظر . فقد قيل ( أكتب الإساءة على الرمال عسى ريح التسامح تمحيها، وأنحت المعروف على الصخر حيث لا يمكن لأشد ريح أن تمحيه). قال تعالى ( وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم ). فلنتجاهل الصراعات الخارجية ليعبر قطار التسامح الى محطات السلام .