شكل مجلس الأمة لجانه الدائمة والمؤقتة، وسط غياب لـ «لعبة الكراسي»، التي كانت حاضرة في معظم جلسات دور الانعقاد الأول، إذ جلست الحكومة على مقاعدها الأمامية. وفي نقطة نظام تساءل النائب حمدان العازمي عن أسباب عدم إدراج الاستجوابات المقدمة لرئيس الوزراء والوزراء على جدول الأعمال، فقال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، «هذه جلسة ذات طبيعة خاصة والرئيس يحدد الجدول ضمن اللائحة، وأنا وبالتوافق مع مكتب المجلس، أجّلت الاستجوابات إلى الجلسة المقبلة لعل الله يحدث أمراً حتى موعدها». وشكل المجلس لجانه الدائمة، بالإضافة إلى لجنة إعداد مشروع الجواب على الخطاب الأميري، وحسم مجلس الأمة تشكيل 8 منها بالتزكية و4 بالانتخاب، ولم تحصل نسبة تغيير كبيرة في تشكيلتها مقارنة بدور الانعقاد الأول. وبينما رفض المجلس تشكيل 4 لجان مؤقتة تحسين بيئة الأعمال والإعاقة والنفط والبدون، فقد شكل 7 لدور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي السادس عشر، 5 منها بالتزكية و2 بالانتخاب. وفيما يخص اللجان المؤقتة المشكلة، فقد حسم مجلس الأمة بالتزكية تشكيل لجان الظواهر السلبية، شؤون المرأة والأسرة والطفل، الدفاع عن حقوق الإنسان، شؤون البيئة، لجنة تنمية الموارد البشرية، فيما شُكلت لجنتان بانتخاب أعضائهما هما لجنة شؤون الإسكان والعقار، ولجنة الشباب والرياضة. عقب مغادرة صاحب السمو أمير البلاد مجلس الأمة، استأنف رئيس المجلس مرزوق الغانم الجلسة، حيث انعكست أجواء الحوار الوطني عليها، فجلست الحكومة في مقاعدها الأمامية، وغابت "لعبة الكراسي"، التي كانت حاضرة في غالبية جلسات دور الانعقاد الأول. وتلا الأمين العام لمجلس الأمة أسماء الأعضاء الحضور والمعتذرين عن عدم حضور الجلسة، إذ اعتذر كل من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حمد جابر العلي، ووزير الإسكان وزير البلدية شايع الشايع. وانتقل المجلس لانتخاب منصبي "أمين السر والمراقب"، حيث شهدت هدوءا كبيرا عبر حسمها بالتزكية للنائب فرز الديحاني ليصبح أمين السر للمرة الثانية على التوالي، وقال الديحاني: "أشكر الأعضاء على ثقتهم بي لأمانة سر مجلس الأمة، وأدعو الله أن ينفعني لما فيه صلاح العباد والبلاد". ثم انتقل المجلس لانتخاب المراقب، ولم يترشح سوى النائب أسامة الشاهين، ليحصل كذلك على تزكية المجلس للمرة الثانية على التوالي، وقال الشاهين: "أشكر النواب على ثقتهم بي وتجديدهم الثقة بي مراقبا للمجلس، وأقسم أن أكون مخلصا للأمير وملتزما بالدستور". غياب الاستجوابات وفي نقطة نظام، طرح النائب حمدان العازمي غياب الاستجوابات المقدمة لرئيس الوزراء والوزراء عن جدول أعمال الجلسة، عبر قوله: "نريد معرفة أسباب عدم إدراج الاستجوابات المقدمة على جدول الأعمال، فأين استجواب رئيس الوزراء والوزراء الآخرين، هذه سابقة خطيرة ولا يمكن القبول بها، خصوصاً أن هناك سوابق في تقديم الاستجوابات على انتخاب أعضاء اللجان وبعهدك يا الغانم، فتمت مناقشة استجوابات سابقة وأبرزها استجواب محمد طنا للوزيرة السابقة هند الصبيح"؟ كما تساءل: "هل هذه من الاتفاقيات السرية التي تمت بالحوار الوطني؟". وأضاف العازمي: "الأصل أن الاستجوابات تقدم على ما عداها، وأكرر أن هناك سوابق لاستجواب هند الصبيح ومحمد العبدالله، فلماذا يتم تأصيل سوابق برلمانية خطيرة؟!". وفي نقطة نظام أخرى، قال النائب الصيفي الصيفي، "مع احترامي للنواب، أقول في دور الانعقاد الأول الحكومة أقصت الكثير منا في انتخابات اللجان، ووجهت أصواتها لمجموعة معينة من النواب، واليوم رئيس الحكومة يدعو لصفحة جديدة"، مخاطباً الغانم بالقول، "لقد ذكرت في كلمتك اليوم (أمس) "ارتكبنا أخطاءً"، والكل يعلم أن الحكومة لديها نية في الاستقالة، فنرجو تأجيل انتخابات اللجان حتى تأتي الحكومة الجديدة، ليتم انتخاب اللجان، وإلا فلتقف الحكومة على صف واحد في الانتخابات، وعليها ألا تنحاز لنواب معينين ضد آخرين، وإذا انحازت فهذا أمر خطير. وعلق الغانم على نقطة الصيفي قائلاً انتخابات اللجان من اختصاص المجلس ولا دخل لاستقالة الحكومة بهذا الأمر، ولا أستطيع انتظار استقالة أو بقاء الحكومة، فرد الصيفي: "أنت أجلت انتخابات اللجان في دور الانعقاد الماضي أسبوعاً"، ثم عقب الغانم قائلاً: باستطاعتك تقديم طلب تأجيل انتخابات اللجان. وانتقل الغانم بعد ذلك للرد على نقطة النائب حمدان العازمي، إذ قال، "جلستنا اليوم (أمس) ذات طبيعة خاصة، ورئيس المجلس هو المسؤول عن جدول الأعمال، والاستجوابات ستكون مدرجة بعد أسبوعين على جدول أعمال المجلس، ولن تطير، لعل وعسى يحدث الله أموراً يكون فيها خير وصالح البلاد والعباد، والاستجوابات لم تحذف، وتحوطاً عرضت الأمر على مكتب المجلس وتمت الموافقة بالإجماع". وأضاف الغانم، أنا أتحمل المسؤولية أمام الله والعباد في تأجيل الاستجوابات للجلسة القادمة، وهذا الأمر لا دخل له في قضية استقالة الحكومة من عدمها، والاستجوابات موجودة على جدول أعمال المجلس. وعلق النائب حمدان العازمي قائلاً، لا يصح التعامل بمزاجية مع الاستجوابات، ورد الغانم: كما ذكرت فأنا طلبت تأجيل الاستجوابات، وإن أصبت لي أجرين وإن لم أصب لي أجر". وانتقل المجلس إلى بند انتخاب اللجان الدائمة، حيث شكل المجلس لجانه، بالإضافة إلى لجنة إعداد مشروع الجواب على الخطاب الأميري، وحسم مجلس الأمة تشكيل 8 منها بالتزكية و4 بالانتخاب، ولم تحصل نسبة تغيير كبيرة في تشكيلتها مقارنة بدور الانعقاد الأول. حدث في الجلسة مشاورات اللجان قبل استئناف الجلسة، شهدت القاعة مشاورات نيابية في زوايا قاعة عبدالله السالم؛ لبحث لترتيب انتخابات اللجان البرلمانية. تأبين الكاظمي وبوخضور أبّن المجلس والحكومة كلاً من الفقيدين عبدالمطلب الكاظمي وفيصل الحجي بوخضور، لما كان للفقيدين من إسهامات وطنية. الخالد يغيب عن الانتخابات يبدو انه من باب الحيادية، غاب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد، عن الجلسة اثناء انتخابات اللجان الدائمة والمؤقتة. معقولة محد يبي المرافق! عندما أتى دور انتخاب أعضاء لجنة المرافق العامة لم يترشح أحد، فقال الغانم: معقولة محد يبي لجنة المرافق!، مرافق البلد، وطلب تأجيلها لعدم وصول العدد المطلوب بعد ترشح 3 من أصل 7. حمدان وعقوبة اللجان بعد انتهاء الجلسة، قال حمدان العازمي مخاطباً الرئيس مرزوق الغانم: هل يصح ألا أكون عضواً في أي لجنة ؟… وعلق الغانم: لا مايصير لكن ليس عليها عقوبة… ليرد العازمي: هذي عقوبة يعني!. اللجان المؤقتة وانتقل المجلس إلى اللجان البرلمانية المؤقتة، وقال الغانم إن هناك طلبات كثيرة للجان المؤقتة ونخشى عدم اكتمال النصاب لاجتماعاتها. ووافق المجلس على تشكيل لجنة لشؤون الإسكان والعقار، بموافقة 31 عضواً من أصل 48، بعد أن اعترض محمد المطير. وانتخب المجلس لعضوية لجنة الإسكان والعقار كلاً من النواب فايز الجمهور وخالد العتيبي وسعدون حماد وعلي القطان وعبدالعزيز الصقعبي. ووافق المجلس على تشكيل لجنة للظواهر السلبية، ووافق على تزكية صالح المطيري ومحمد المطير وخالد العتيبي لعضويتها. واعترض محمد المطير على تشكيل لجنة بيئة تحسين الأعمال، مبينا أن "هذه اللجنة تفريغ لعمل اللجنة المالية، كما أني اسمع ان هناك لجنة للمتقاعدين وهذا لايجوز".
مشاركة :