«الشارقة للتراث» يُطلق فعاليات أسبوع تراث اليونان بالشارقة

  • 10/27/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت الاثنين الماضي، فعاليات أسبوع تراث اليونان، جزيرة كورفو، التي ينظمها معهد الشارقة للتراث، في مركز فعاليات التراث الثقافي «البيت الغربي» بقلب الشارقة، ضمن برنامج أسابيع التراث العالمي، تحت شعار «تراث العالم في الشارقة»، بحضورالدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، وديونيسيوس زويس، السفير اليوناني بالدولة، ولوانيس غارنيليس رئيس وفد جزيرة كورفو، وجمع غفير من عشاق التراث والباحثين والمختصين وممثلي وسائل الإعلام، وتستمر الفعاليات خمسة أيام، حتى 29 من الشهر الجاري.  جولة شاملة وتضمن حفل الافتتاح جولة في معرض تراث اليونان الذي تضمن الأزياء التقليدية، الحرف التقليدية، معرض رسومات للفنان مافروبولوس باناجيو، ورشة عمل، معرض صور مدينة كورفو، الأطعمة والمنتجات اليونانية، «بليموغريك»، «هيدباند كورفو»، بالإضافة عروض فنية وموسيقية على مسرح البيت الغربي لاقت تفاعلاً حيوياً لافتاً من الحضور الذي أعرب عن إعجابه بتلك العروض.  نافذة جديدة وقال الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث: «يأتي أسبوع تراث اليونان جزيرة كورفو، ضمن برنامج أسابيع التراث العالمي، الذي فتح نافذة جديدة على العالم، لعكس أهمية التراث، وضرورة تبادل المعارف والخبرات والتجارب وتفاعلها معاً، من أجل الاستمرار في حفظ وصون التراث الثقافي، وحمايته ونقله للأجيال القادمة، كما يعتبر أحد أهم العناوين على المستوى العالمي الذي تتجلى فيه ومن خلاله أهمية العمل المشترك، خصوصاً أن البرنامج يؤكد على أن هناك الكثير من العناصر والمكونات التراثية المشتركة لدى كل شعوب العالم وحضارتها وثقافاتها». قاطرة وأضاف: «قدّمنا لوحة تراثية زاخرة تعنی بالتراث والحضارة لليونان، جزيرة كورفو، وماضيها وثقافتها، حيث تعتبر الثقافة قاطرة للتنمية الشاملة التي لا يغيب عنها الجانبان الاقتصادي والسياحي، كما أنها تلعب دوراً كبيراً في التقارب بين الشعوب، وخصوصاً أن ما سيقدمه الأصدقاء من اليونان من لوحات فنية وتراثية وعروض شعبية، سيكون هدية لكل عشاق التراث لمعرفة المزيد عن تراثهم الغني». سعادة ومن جانبه، قال السفير اليوناني: «نحن سعداء بالمشاركة في برنامج أسابيع التراث العالمي الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث مشكوراً، إذ أتاح لنا البرنامج أن نكون حاضرين في إمارة الشارقة ضمن أسبوع تراث جزيرة كورفو العريقة والأنيقة، لنعرّف الجمهور وزوار الشارقة بالتراث اليوناني عموماً، وتراث جزيرة كورفو خصوصاً، ونطوف بهم في رحلة عبر خمسة أيام في كل ربوع الجزيرة، حيث التاريخ والحضارة والفنون الشعبية والموسيقى، وغيرها الكثير الذي سيلقى إقبالاً كبيراً من قبل زوار وجمهور البيت الغربي».   حضور فاعل بدورها، أوضحت عائشة غابش مدير إدارة العلاقات العامة والتشريفات بمعهد الشارقة للتراث، المنسق العام لأسابيع التراث العالمي، أنه بدءاً من هذا العام سيكون هناك حضور فاعل ومميز لمركز الحرف الإماراتية التابع لمعهد الشارقة للتراث، مع التأكيد بأنه لا يغيب عن فعاليات المعهد، وحاضر دوماً بقوة وثقة ونشاط، فالحرف من الركائز الأساسية التي تقوم عليها حياة المجتمعات الإنسانية، وقد وعى المعهد تلك الأهمية والمكانة مبكراً من خلال مركز الحرف الإماراتية، الذي يضطلع بدور جوهري في المحافظة على الحرف التراثية التقليدية وإبرازها وتوثيقها، وصونها ونقلها وحماية مبدعيها، ورفع مكانة الحرفيين الاجتماعية والاقتصادية، وتنمية قدراتهم وتوسيع مداركهم، وتسويق المنتج الحرفي الإماراتي وحفظ ملكيته الفكرية.  مدينة الجمال تبلغ مساحة جزيرة كورفو نحو ٦٠٠ كيلو متر مربع، وهي واحدة من الجزر اليونانية الأكثر تنوعاً وجمالاً وإثارة للاهتمام، وتوصف بأنها من أجمل جزر العالم، ويقال عنها بأنها مدينة الجمال والسعادة. وكان أن تم الإعلان في وقت سابق عن المدينة القديمة في الجزيرة موقعاً للتراث العالمي لليونسكو، وتتميز بوجود قصور وقلاع ومتاحف ومعالم تاريخية ومواقع أثرية عدة، ونحو ألف كنيسة. وفيها القلعة القديمة التي يعود تاريخ بنائها إلى القرون الوسطى، حيث بُنيت في العام ١٥٤٦، وكذلك يوجد في كورفو قصر أخيليون الذي تم تشييده في العام ١٨٩٠. عرفت جزيرة كورفو (شمال غربي اليونان، قريبة من ألبانيا وإيطاليا) حضارات عدة، من الفينيقيين إلى الأوروبيين (من إيطاليين وفرنسيين وإنجليز)، وتعتبر موطناً للكثير من المواقع التي ذكرت في الأساطير والملاحم اليونانية القديمة، وتعتبر مقصداً للسياح الراغبين في الابتعاد عن الزحام والضوضاء، وتشتهر بشواطئها البلورية، وتتمتع بالكثير من الحدائق التاريخية والجذابة.  إلى ذلك، يعد برنامج أسابيع التراث الثقافي العالمي في الشارقة لفتة مهمة للتعريف بتراث العالم، تحت شعار تراث العالم في الشارقة، وجاء هذا البرنامج ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ويؤكد على أهمية التراث وضرورة تبادل المعارف والخبرات والتجارب وتفاعلها، من أجل الاستمرار في حفظ وصون التراث وحمايته ونقله للأجيال، بصفته مكوناً حضارياً كبيراً وأحد عناوين الهوية والخصوصية لكل شعب وبلد وأمة. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :