السكتة الدماغية غير شائعة لدى الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما. وعندما تحدث، غالبا ما تكون ناتجة عن ارتفاع غير طبيعي في ضغط الدم، ما يسبب انسدادا في الدماغ. وترتبط الكثير من الأطعمة في الغالب بزيادة خطر حدوث سكتة دماغية، ولكن الدراسات تشير أيضا إلى أن بعض المشروبات قد تلعب دورا أيضا في زيادة المخاطر. وهناك نوع معين من المشروبات قد يزيد بشكل كبير من خطر إصابة الشخص بسكتة دماغية، حيث أظهرت دراسة جينية كبيرة نُشرت في المجلة العلمية الرائدة The Lancet أن تناول المشروبات الكحولية الخفيفة إلى المعتدلة يزيد من ضغط الدم وفرص الإصابة بسكتة دماغية. وشملت الدراسة باحثين من المملكة المتحدة والصين تابعوا 500 ألف صيني لمدة 10 سنوات. ووجدت الدراسة من جامعة أكسفورد وجامعة بكين والأكاديمية الصينية للعلوم الطبية أن كأسا أو اثنتين يوميا من المشروبات الكحولية يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 10% إلى 15%. كما أن الأشخاص الذين يشربون 4 كؤوس أو أكثر يوميا قد يشهدون ارتفاعا في المخاطر بنسبة تصل إلى 35%. وتظهر البيانات أن نحو 16 من كل 100 رجل و20 من كل 100 امرأة في المملكة المتحدة سيصابون بسكتة دماغية في حياتهم. لذلك، إذا بدأت مجموعة مكونة من 100 شخص لا يتعاطون الكحول في شرب كوب أو كوبين كل يوم، فسيكون هناك احتمالان إضافيان للإصابة بسكتة دماغية. ووفقا للبروفيسور ديفيد سبيغلهلتر، من جامعة كامبريدج، فإن هذه زيادة في إجمالي خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 38% لكل نصف زجاجة من النبيذ يوميا. وقال: "إنه تقريبا التأثير المعاكس لأخذ الستاتين"، وهي عقاقير يصفها الأطباء للمساعدة في خفض مستويات الكوليسترول في الدم والوقاية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية. ويمكن أن يؤثر تعاطي الكحول بشكل كبير على خطر إصابة الشخص بسكتة دماغية. وهناك عدة طرق يمكن من خلالها أن يزيد الكحول من خطر الإصابة بسكتة دماغية وقد تشمل: - ارتفاع ضغط الدم - زيادة الوزن - زيادة خطر الإصابة بمرض السكري - زيادة خطر الإصابة بتلف الكبد - زيادة خطر الإصابة بالرجفان الأذيني كما لم تجد الدراسة أي دليل على أن الشرب الخفيف أو المعتدل له تأثير وقائي من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. وعندما يتعلق الأمر بتأثير الكحول على مخاطر النوبات القلبية، يقول الباحثون إن التأثيرات لم تكن واضحة وأنه يجب جمع المزيد من البيانات خلال السنوات القليلة المقبلة. وقال مؤلف الدراسة البروفيسور ريتشارد بيتو، أستاذ الإحصاء الطبي وعلم الأوبئة بجامعة أكسفورد: "الادعاءات بأن النبيذ والجعة لهما تأثيرات وقائية سحرية لم يتم إثباتها". وكلما زاد تناول الشخص للكحول، زادت مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية. وبالإضافة إلى ذلك، وجدت الأبحاث أنه حتى الكميات المعتدلة من الكحول يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. ووفقا لبعض الدراسات، لا توجد كمية آمنة من الكحول تستهلك عندما يتعلق الأمر بتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. المصدر: إكسبريس تابعوا RT على
مشاركة :