أبدى بول بوغبا لاعب وسط مانشستر يونايتد غضبه من مديره الفني أولي غونار سولشاير لأسباب تتعلق بوضعه على مقاعد البدلاء أمام أتلانتا ثم ليفربول، مما ينذر باقتراب رحيل المدير الفني النرويجي أسوة بالبرتغالي جوزيه مورينيو التي تسببت خلافاته مع الدولي الفرنسي في إقالته من تدريب ”الشياطين الحمر“. وشارك بوغبا البالغ عمرها 28 عاما في الشوط الثاني وفريقه متأخر 4-صفر، لكن بعد ربع ساعة فقط من مشاركته حصل على بطاقة حمراء بسبب مخالفة عنيفة ضد الغيني نابي كيتا. وقالت صحيفة ”ذا صن“ البريطانية في تقرير حصري إن بوغبا اعتذر لزملائه بعد المباراة عن تهوره لكنه لم يتحدث إلى سولشاير، الذي فقد دعم نجومه الكبار في غرفة الملابس. كما أوقف أغلى صفقات النادي الإنجليزي العريق الآن جميع المحادثات بشأن تجديد عقده الذي ينتهي الصيف المقبل، مما يعني أنه يمكن أن يتفاوض مع أي فريق في يناير المقبل والرحيل مجانا الصيف المقبل. ويبدو أن الفائز بكأس العالم 2018 مع فرنسا يدفع ثمن تعليقاته الصريحة بعد الخسارة 4-2 على ملعب ليستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز، عندما قال عقب هذه المباراة: ”لقد مرت علينا هذه النوعية من المباريات لفترة طويلة. لم نعثر على المشكلة، وتلقت شباكنا أهدافا سهلة. نحتاج إلى أن نكون أكثر نضجًا وأن نلعب بمزيد من الخبرة. نحن بحاجة إلى إيجاد شيء ما، نحتاج إلى التغيير“. واستبعد المدير الفني النرويجي بعدها لاعبه الفرنسي من التشكيلة الأساسية خلال الفوز على أتلانتا ثم جلس على مقاعد البدلاء أمام ليفربول، ودفعه مدربه في الشوط الثاني عندما كان مانشستر يونايتد متأخرا برباعية نظيفة أمام رفاق المصري محمد صلاح. لكن في غضون خمس دقائق فقد الكرة وسط الملعب، مما سمح لجوردان هندرسون بتمريرها إلى صلاح لإكمال ”الهاتريك“، وبعد ربع ساعة فقط من مشاركته حصل على بطاقة حمراء مباشرة بعد أن تدخل خشن أدى إلى خروج كيتا من الملعب على محفة. وساعدت مشاكل المدير الفني السابق ليونايتد مورينيو مع بوغبا في تسريع إقالته، والآن بدأ أن سولشاير يواجه نفس المشكلة ليصبح بقاؤه في أولد ترافورد معلقا بخيط رفيع. ومع آخر ثلاثة فرق رحل مورينيو، مدرب روما الحالي، عن تشيلسي في ديسمبر 2015 عندما كان الفريق في المركز 16 وفشل في إعادة مانشستر يونايتد للمنافسة على لقب الدوري ولم يرتق لمستوى التوقعات في توتنهام هوتسبير وأظهرت إدارة يونايتد ثقة في سولشاير طيلة الفترات الصعبة التي مر بها خلال ثلاث سنوات تقريبا قضاها في منصبه لكنها ستكون تحت ضغط من أجل إعادة النظر في إيمانها بالمدرب النرويجي بعد هذا الأداء الكارثي والنتيجة المذلة. لكن في الوقت ذاته ورغم وجود العديد من المرشحين لخلافته إلا أن ملاك النادي يثقون في سولشاير الذي يحظى بدعم الجماهير نظرا لمكانته وسمعته كلاعب بالنادي قبل أن يصبح مدربا.