واشنطن: لن يغلق أبداً باب الدبلوماسية مع طهران

  • 10/27/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اتهم المبعوث الأميركي الخاص بشؤون إيران روبرت مالي أمس النظام الإيراني باستئناف أنشطته النووية بطرق تثير أسئلة خطيرة جدا بشأن نواياها، ولا تتسق مع رغبتها المزعومة في العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، لافتا في تصريحات إلى أنه من الضروري استئناف المحادثات في فيينا وبطريقة بناءة في أقرب وقت ممكن، للتوصل إلى حلول عملية تلتزم إيران بموجبها بالقيود المفروضة على برنامجها النووي والتي وافقت عليها في فيينا عام 2016، وترفع الولايات المتحدة العقوبات الاقتصادية التي تتعارض مع الاتفاق. ولوح بأن الإدارة الأميركية لديها أدوات أخرى في حال فشلت الدبلوماسية وستستخدم تلك الأدوات لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، وقال: «الوقت ليس في صالحنا.. لا يمكن أن تدوم خطة العمل المشتركة الشاملة إلى ما لا نهاية». وأضاف ردا على سؤال: «لم يقفل الباب أمام الدبلوماسية ولن يغلق أبدا. نحن منفتحون دائما على الترتيبات الدبلوماسية مع إيران، ونعتقد أنه لا يمكن حل هذه المسألة إلا بالطرق الدبلوماسية». وردا على سؤال حول الخطوات المقبلة في حال عدم حدوث أي تغيير في الموقف الإيراني قال مالي: «لا نحدد الخطوات التي يمكن أن نتخذها بشكل مسبق، تماما كما لا نتفاوض بشكل علني. ولكن تأكدوا من أننا فكرنا كثيراً في ما سنفعله إذا اتضح أن إيران غير مستعدة للعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بطريقة واقعية. سنقدم لهم تخفيف العقوبات… سنقوم بتنفيذ تخفيف العقوبات الذي تتطلبه الخطة وسيتخذون في المقابل الخطوات النووية التي تتطلبها الخطة». وأكد مالي اتخاذ خطوات للرد على سلوك إيران العدواني في المنطقة ومواجهته وردعه. وقال: «لن تكون نافذة المفاوضات بشأن العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة مفتوحة إلى الأبد، ولكن ببساطة لسنا أمام ساعة زمنية بل ساعة فنية. سيكون الباب المفتوح أمام الدبلوماسية من نوع مختلف. ستكون الخطوات مختلفة وسيكون السياق بأكمله مختلفا في تلك المرحلة طبعا. ولكن سيظل هدفنا حل هذه المشكلة دبلوماسيا لأننا نجد أن هذه هي أفضل طريقة لإيجاد حل. ولكن سيتعين علينا التفكير في أدوات أخرى في الوقت عينه». وختم المبعوث الأميركي تصريحاته التي نقلها موقع وزارة الخارجية بالتأكيد على أن المسار الدبلوماسي مفتوح إذا اختارت إيران سلوكه. وقال «أعتقد أنهم يستطيعون اختبار حسن نيتنا على طاولة المفاوضات ومتى نبرم الصفقة إذا تمكنا من التوصل إليها، تماما كما نختبر نحن حسن نيتهم. هذا المسار مفتوح. إنه مفتوح الآن، ولكن لا يمكن أن يظل مفتوحا إلى ما لا نهاية بالنظر إلى الوقائع الفنية لبرنامج إيران النووي وخطة العمل المشتركة. لا يسعنا الانتظار مكتوفي الأيدي إلى الأبد إذا رأينا إيران تماطل عندما يتعلق الأمر بالدبلوماسية وتسريع الأمور عندما يتعلق الأمر ببرنامجها النووي». وأضاف «ينبغي أن نرى ما المسار الذي ستختاره إيران ونأمل أن نعرف ما هو في الأيام المقبلة.

مشاركة :