وزير التعليم يفتتح "المؤتمر والمعرض التقني التاسع" ويرعى توقيع عدد من الاتفاقيات

  • 10/26/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح وزير التعليم رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ مساء أمس الإثنين المؤتمر والمعرض التقني السعودي التاسع (STCEX2021) الذي تنظمه المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في مدينة الرياض بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق إنتركونتننتال، بحضور محافظ المؤسسة الدكتور أحمد بن فهد الفهيد وعدد من قيادات المؤسسة والمسؤولين والخبراء المحليين والخليجيين والدوليين. ويناقش المؤتمر ثلاثة محاور رئيسية هي مهارات المستقبل والتدريب التقني والمهني والتنمية المستدامة والاستثمار في التعليم والتدريب التقني والمهني في جلسات المؤتمر التي تشتمل على 18 ورقة عمل يقدمها نخبة من الخبراء والباحثين وممثلي قطاع الأعمال المحليين والدوليين وعدد من المسؤولين الحكوميين من المؤتمرات الدولية، تواكبها عن بعد 24 جلسة افتراضية، بالإضافة إلى تزامن 6 ورش خلال يومي المؤتمر، فيما يستضيف المؤتمر الذي يستهدف بحث سُبل التعاون والتكامل بين جهات التدريب والتوظيف ودعم ريادة الأعمال واستعراض نماذج لأحدث البرامج التدريبية المحلية والدولية 48 متحدثاً من داخل المملكة وخارجها، لتبادل المعلومات والخبرات وأحدث المستجدات والتجارب حول التعليم والتدريب التقني والمهني. ولدى وصول معالي وزير التعليم عزف السلام الملكي، ثم بدأ الحفل الخطابي بالقرآن الكريم، ثم أشاد رئيس اللجنة التوجيهية العليا للمؤتمر والمعرض التقني التاسع د.عبدالله آل مرزوق بالدعم الكبير واللامحدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لقطاع التدريب التقني والمهني والذي كان له الأثر الكبير لمشاريع التوسع التقني والمهني في جميع مناطق المملكة، وأوضح خلال كلمته أن المؤتمر وخلال مسيرته العشرين السنة الماضية سعت المؤسسة لتحقيق أهداف وطنية تواكب التطورات التنموية المستمرة حيث بلغ عدد المنشآت التدريبية أكثر من 250 منشأة تدريبية تشمل كليات تقنية للبنين والبنات ومعاهد صناعية يتدرب فيها حالياً أكثر من 260 ألف متدرب ومتدربة، وتشرف المؤسسة على أكثر من 1290 معهداً ومركزاً أهلياً تساهم في تدريب وتأهيل أبناء وبنات الوطن، كما يوجد في المؤسسة 39 معهداً من معاهد ريادة الأعمال تدعم وتمول المشاريع الخاصة، وبين آل مرزوق أنه في النسخة التاسعة من المؤتمر والمعرض التقني السعودي تحت عنوان "مستقبل التدريب.. اقتصاد معرفي لتنمية مستدامة" تواصل مؤسستنا جهودها في تحقيق المزيد من التطلعات بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030، من خلال برنامج تنمية القدرات البشرية الذي أطلقه ولي العهد -حفظه الله- وقال "نسعى في هذا المؤتمر لتحقيق مستهدفات هذا البرنامج الطموح من خلال المساهمة في تطوير الموارد البشرية في المملكة، كما سيساهم المؤتمر في تطوير جميع مكونات منظومة التعليم والتدريب بما فيها المدربون والحوكمة وأنظمة التقويم والجودة والمناهج والمسارات التعليمية والمهنية والبيئة التدريبية لكافّة مراحل التدريب لتنسجم مع التوجهات الحديثة والمبتكرة في مجالات التعليم والتدريب"، وفي ختام كلمته قدم آل مرزوق شكره وتقديره لمعالي محافظ المؤسسة الدكتور أحمد بن فهد الفهيد على توجيهاته ومتابعته المستمرة لإنجاح المؤتمر الذي نسعى جميعاً أن نرى نتائجه قريباً على أرض الواقع لخدمة هذه البلاد المباركة، كما تقدم بالشكر الجزيل أيضا لجميع الزملاء الذين عملوا على الإعداد والتحضير لهذا المؤتمر وما يصاحبه من فعاليات، وفي نهاية كلمته قدم آل مرزوق شكره وتقديره لمعالي وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ على رعايته للمؤتمر ولمعالي محافظ المؤسسة على جهوده في الدعم والمتابعة المستمرة خلال مراحل الإعداد والتجهيز لهذا الحدث التقني، كما قدم شكره لجميع رؤساء الجلسات والمتحدثين وللرعاة وللجان العاملة في المؤتمر. ثم ألقى السيد هيرفي هوت مارشل رئيس قسم الشباب وتنمية المهارات في قطاع التعليم باليونسكو كلمته حول المؤتمر قال فيها أود أن أهنئ المملكة العربية السعودية على تنظيم هذا المؤتمر واستقطاب عدد من الجهات الفاعلة وجمعها لإجراء مناقشات غنية لاستكشاف الأنظمة والاتجاهات والنهج الجديدة في مجال التعليم والتدريب التقني والمهني، مع الأخذ في الاعتبار بأن العالم سريع التغير، فهذا المؤتمر التقني واكب هذه التغيرات بمناقشة محاوره الثلاث وهي: مهارات المستقبل والتدريب التقني والمهني والتنمية المستدامة والاستثمار في التعليم والتدريب التقني والمهني. بعد ذلك شاهد الجميع عرضاً مرئياً عن المؤتمر ومسيرته خلال العشرين العام الماضية. ثم ألقيت كلمة الرعاة ألقاها ستيفن ليو نائب الرئيس التنفيذي لشركة هواوي السعودية حيث أكد أن الشراكة بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي تمثل تعاوناً استراتيجياً وداعماً ومطوراً لبناء تكامل نموذجي بين مختلف القطاعات ومد الجسور لإنشاء شراكات مستدامة من أجل تحقيق خطط التنمية والوصول للأهداف والغايات الوطنية من أجل تقدم ورفاهية الوطن والمواطن والمضي قدماً لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030م. وألقى بعد ذلك معالي وزير التعليم كلمته الافتتاحية للمؤتمر حيث نوه خلالها بدعم خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- وتوجيهاتهما السديدة باستثمار كامل الإمكانات والفرص المتاحة للعمل على تطوير برامج التدريب ومساراته، بما يتناسب ووظائف المستقبل، ومهارات القرن الحادي والعشرين، والثورة الصناعية الرابعة، القائمة على المعرفة والقدرة والمهارة. وقال "إن هذا المؤتمر حظي باهتمام ودعم الحكومة الرشيدة -أيدها الله-"، مشيراً إلى أن إطلاق سمو ولي العهد -حفظه الله- برنامج تنمية القدرات البشرية يهدف إلى تنمية قدرات المواطنين، وتعزيز القيم، وتنمية المعارف، وكذلك تطوير المهارات الأساسية ومهارات المستقبل، بما يعزّز من تنافسية المواطنين عالمياً. وأضاف معاليه "إن أهم أربعة مؤشرات لنجاح أي منظومة تدريب تقني ومهني، هي: تلبية احتياجات سوق العمل من الوظائف التقنية والمهنية، وتشجيع ريادة الأعمال والإبداع والابتكار في المجالات الواعدة، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع القطاع الخاص، والمنافسة عالمياً، مؤكداً أن هذه المؤشرات تتطلب التركيز مستقبلاً على زيادة طاقة الاستيعاب في مؤسسات التدريب التقنيّ والمهني، حيث تستهدف مؤسسة التدريب التقني والمهني قبول 33% من خريجي الثانوية العامة في عام 2025، و40% في 2030م". وأشار إلى أن المؤتمر والمعرض التقنيّ السعودي يهدف إلى الخروج بتوصيات لتطوير القوى البشريّة، وتحسين البرامج والمناهج في مجال التدريب التقنيّ والمهني، إلى جانب مواءمتها مع مهارات ومهن المستقبل، وأن المؤتمر أصبح فرصة واعدة لإطلاق عدد من المبادرات والبرامج الجديدة، لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030. ووجه وزير التعليم في ختام كلمته الشكر والتقدير لمنسوبي المؤسسة العامة للتدريب التقنيّ والمهني؛ لإعداد وتنظيم المؤتمر، متمنياً أن يحقق المؤتمر ومعرضه المصاحب الأهداف المنشودة، كما وجه معاليه الشكر لجميع المشاركين والضيوف والإعلاميين والرعاة؛ لدورهم البارز في إنجاح فعاليات المؤتمر. ثم شهد معاليه توقيع ثلاث اتفاقيات بين المؤسسة وشركة الحكير للتجزئة وجمعية الجوف للطاقة المتجددة وشركة أبرين المحدودة، ثم كرم عدداً من الشخصيات المتميزة والجهات الراعية (البلاتينيون) للمؤتمر وهي شركة سابك ومصرف الراجحي وبنك الرياض والبنك السعودي الفرنسي والرعاة (الفضيون) شركة هواوي وشركة الاتصالات السعودي STC وشركة تمكين، والرعاة (الإعلاميون) إذاعة يوم اف ام وصحيفة سعودي جازيت وصحيفة عكاظ وصحيفة عين الرياض وصحيفة أرقام وقناة عين الفضائية وصحيفة سبق الإلكترونية. عقب ذلك افتتح معاليه المعرض المصاحب للمؤتمر والذي يستعرض أحدث التقنيات التدريبية والهندسية، وتضمن عدة أقسام منها قسم لأنشطة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني من مبادرات وشراكات مع مختلف القطاعات العامة والخاصة، وقسم قطاع الأعمال والجهات الحكومية ذات العلاقة، وقسم للجهات التدريبية والشركات العالمية المختصة بالشهادات الاحترافية.

مشاركة :