الأمم المتحدة 25 أكتوبر 2021 (شينخوا) قال مندوب باكستان الدائم لدى الأمم المتحدة منير أكرم في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الاثنين إن الصين تحترم مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وتعد ركيزة في تعزيز التعددية بالمنظمة العالمية. جاء ذلك على هامش زيارته إلى معرض للصور أقيم بمقر الأمم المتحدة بنيويورك بمناسبة الذكرى الخمسين لاستعادة جمهورية الصين الشعبية مقعدها الشرعي في الأمم المتحدة. وقال الدبلوماسي الكبير إن "جوهر التعددية يتجسد في مبادئ ميثاق الأمم المتحدة"، مشيرا إلى أن النظام العالمي يستند على بعض المبادئ الأساسية، ومنها عدم استخدام القوة، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وسلامة أراضي الدول. وأكد أكرم أن السلام الدائم يمكن أن يتحقق في العالم باحترام هذه المبادئ، وعلى العكس عندما يتم انتهاك هذه المبادئ من خلال الأحادية ومحاولات الإكراه والاحتلال الأجنبي وغيرها تحدث المتاعب في العالم. وقال السفير إن هذه هي المبادئ التي اعتمدتها الصين حتى قبل مجيئها إلى الأمم المتحدة، مستشهدا بالمبادئ الخمسة للتعايش السلمي التي بدأها قادة الصين والهند وميانمار في عام 1954 كمثال. وأضاف "لذلك، فإنها جلبت تلك المبادئ واحترمتها عندما انضمت إلى الأمم المتحدة، ودافعت عنها باستمرار كما رأينا في العديد من النزاعات والعديد من المشكلات في العالم". وقال سفير باكستان لدى الأمم المتحدة إن الصين أصبحت خلال العقود الخمسة الماضية مثالا يحتذى به في مجال التنمية. وأظهرت كيف يمكن لأي دولة أن تطور نفسها من الفقر إلى التحديث بانجازات عظيمة. وأكد أن الصين أظهرت أيضا كيف يمكن أن يحدث التعاون الدولي من خلال مبادرات مثل مبادرة الحزام والطريق، التي ترسي أساسا للتنمية والنمو في البلدان النامية. وأعرب أكرم عن فخر باكستان بكونها صديقا وشريكا دائمين للصين طوال تلك السنوات، موضحا أن "الصين وباكستان تتعاونان باستمرار عبر جدول أعمال الأمم المتحدة-- في السلام والأمن والتعاون وحقوق الإنسان". وأردف: "في كل هذه القضايا، لدينا تعاون وثيق، وسنعمل معا على تعزيز قوة الأمم المتحدة وكيفية تعزيز دورها في المستقبل". وتذكر أكرم، الذي شهد اعتماد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2758 في 25 أكتوبر عام 1971، مشهد التصويت على القرار قبل 50 عاما، قائلا إن جميع أصدقاء الصين سعدوا به للغاية.
مشاركة :