ضموهم الله يفتح عليهم وعليكم | فالح الصغير

  • 11/3/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

* تحية طيبة وبعد.. قرأت مقالكم بعنوان «الدارسون على حسابهم لا زالوا بالانتظار».. ولما للموضوع من أهمية ويلتمس واقعًا يعانيه كثيرًا من إخواني الطلبة أستميحك بأن تنشر رسالتي هذه علَّ وعسى أن تصل لمعالي وزير التعليم د. عزام الدخيل والذي لن يتأخر عن الوقوف مع الطلبة سواء في الداخل أو الخارج: «معالي الوزير الدكتور عزام الدخيل، أنا الطالب محمد. اسمح لي أن أبتعد عن المقدمات ودعني أعبِّر عما بداخلي من ألم وتعب نفسي أواجهه في هذه الأيام، أنا طالب أدرس حاليًا على حسابي الخاص في الولايات المتحدة الأمريكية في جامعة معترف بها من قبل الوزارة بتخصص هندسة ميكانيكية ولديَّ موافقة الوزارة للدراسة في أمريكا وملفي مكتمل في الملحقية الثقافية. معالي الوزير، إنني أحد المتابعين لك في تويتر، وما لفت نظري حرص معاليكم شخصيًا برعاية الطلبة والطالبات الموهوبين والمتفوقين دراسيًا في المراحل التعليمية المختلفة. د. عزام.. إنني اجتهدت طوال مشواري الدراسي وحصلت على أعلى الدرجات العلمية وكانت نتائجي بالنسبة المئوية في المرحلة الثانوية 100%‏ في أول وثاني وثالث ثانوي، بالإضافة إلى حصولي في اختبار القدرات على 94 والتحصيلي 93. وقد تم تكريمي من قبل أمير المنطقة الشرقية نظير تفوقي الدراسي وكرمت مرات على مستوى المحافظة من قبل سعادة المحافظ. وقد اخترت من ضمن الطلبة الذين اختيروا بعناية في المشاركة في أولمبياد الرياضيات على مستوى المملكة تحت رعاية برنامج موهبة لرعاية الطلبة الموهوبين. تقدمت إلى برنامج الابتعاث للمرحلة العاشرة وقبلت «لكن لم يصدر قرار الابتعاث» لسبب أن تخصص الهندسة الميكانيكية لم يكن من ضمن التخصصات المتاحة في المرحلة العاشرة، وهذا ما جعلني أدرس على حسابي الخاص آملاً في الالتحاق بالبعثة لاحقًا وهذا ما أعانيه حاليًا.. فما يحزنني ويؤلمني كثيرًا هو عدم النظر والاهتمام الخاص بالطالب المتفوق والمتميز وتسهيل السبل الممكنة ليس لي وحدي فقط بل لكل طالب ثابر واجتهد وحصل على درجات عليا في مراحل الدراسة، فأعتقد أنه من الممكن أن يطرح مسار خاص أو استثنائي لتلك العينة من الطلاب المتميزين». ** يقظة: تلك رسالة الطالب المتفوق (محمد) وصلتني وأردت إيصالها لمعالي الوزير د.عزام الدخيل. أعتقد أنه ليس من الصعب على الوزارة حصر الطلبة أصحاب النسب المرتفعة والمتفوقين دراسيًا أو من هم من تدرج في برامج تحتضن المواهب كالبرنامج «موهبة» أو من شارك في مسابقات علمية مثل أولمبياد الرياضيات وغيرها، لكي يتم دعمهم وتسهيل تحقيق رغباتهم الدراسية، فمن الظلم حقًا أن يحرم طالب متفوق ومبدع من اختيار التخصص الذي يتمناه وخصوصًا تلك التخصصات التي تندرج تحت المسار العلمي كالهندسة والطب ويحرم من الالتحاق بالبعثة إن سلمنا أن البرامج السنوية للبعثات تختلف تخصصاتها كل سنة لأمور تندرج لحاجة سوق العمل وهذا مفهوم وواضح، لكن لا ضير على أمثال الطالب محمد وغيره من المتفوقين أن يدرس الهندسة الميكانيكية ويلتحق بالبعثة.. فهل سيتأثر سوق العمل من ضم هؤلاء الطلبة المبدعين بالبعثة؟!. تويتر: falehalsoghair hewar2010@gmail.com

مشاركة :