المنافسة على درع دوري الخليج العربي أصبحت ثنائية بين العين والأهلي

  • 11/3/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تتوقف بطولة دوري الخليج العربي لمدة 3 أسابيع بسبب ارتباطات المنتخب الوطني بخوض مباراتي تيمور الشرقية وماليزيا في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018 وكأس آسيا الإمارات 2019. وجاء توقف المسابقة ليكون بمثابة الفرصة الأخيرة أمام بعض الأندية من أجل إعادة ترتيب الأوراق، وتلافي السلبيات التي ظهرت في المراحل السبع الأولى من عمر المسابقة. وكشفت الجولات السبع الأولى بما لا يدع مجالا للشك، أن المسابقة تسير نحو صراع ثنائي على الدرع الغالية، بين العملاق العيناوي والمارد الأهلاوي في ظل مستوى الفريقين حتى الآن لأنهما يغردان خارج السرب عن سائر الفرق الأخرى في المسابقة. تمكن العين من التربع لجولة جديدة على قمة الترتيب، بعد أن اجتاز امتحان الجزيرة بنجاح، حين سجل فوزاً غالياً على فخر العاصمة بهدفين من دون مقابل. 90 دقيقة لعبها العين أمام الضيف الجريح، برهن بها أنه عائد إلى فرض هيمنته وسيطرته على القمة، وإن كانت الصدارة مهددة بالضياع لو قدر للأهلي الفوز بالمباراتين المؤجلتين أمام الإمارات والوصل. وأكد العين أنه يمتلك الزعيم في تشكيلته مع تواجد الساحر والمبدع عمر عبد الرحمن الذي قدم أفضل 90 دقيقة نثر فيها كل معالم السحر الكروي من براعة في المهارة واللمسات الساحرة والتمريرات القاتلة والتسديد بعيد المدى، حتى خُيل لمن تابع المباراة أنه يشاهد لاعباً من كوكب آخر. وكان من الصعب على فريق يمتلك لاعباً بمقومات عمر عبد الرحمن، وفي ليلة ظهر فيها القصير عملاقاً كروياً، إلا أن يخرج فائزاً بالمباراة، أمام خصم أثبت مرة جديدة أنه جسد بلا روح لأنه أضاع هويته الفنية فلا استطاع أن يحافظ على نظافة شباكه رغم الأسلوب الدفاعي الذي اعتمده، ولا استفاد مما يمتلك من أسماء هجومية تزرع الرعب في قلوب الخصوم. ولعب العين مباراة متكاملة، قدم فيها كل ما يمت إلى كرة القدم بصلة، فكان الطرف الأفضل والأكثر سيطرة واستحواذاً والأكثر خطورة من خلال العزف الكروي الرائع للمايسترو عمر عبد الرحمن، ومعه شقيقه محمد عبد الرحمن دون أن يجدا من يحد من خطورتهما من الجانب الجزراوي. عمد الجزيرة إلى إغلاق منطقته الدفاعية في الشوط الأول، بل إن الفريق الضيف ربما بالغ في التراجع من أجل ضمان الحفاظ على نظافة مرمى علي خصيف الذي تكفل بما وصل إليه من كرات، ولكن ولأن الضغط يولد الانفجار، فقد أثمر الضغط العيناوي عن تسجيل هدف الافتتاح من لعبة تيكي تاكا أنهاها الكوري لي موينغ داخل مرمى علي خصيف. وأبى البرازيلي باستوس إلا أن يترك بصمة للمباراة الثانية على التوالي، فزار شباك علي خصيف بتسديدة قوية، بعدما كان قد هز شباك سالم عبد الله في الأسبوع الفائت مرتين، ليرفع نجم الوسط وأحد أبرز الصفقات الصيفية هذا الموسم رصيده إلى 3 أهداف. وواصل العين سجل النتائج الإيجابية على أرضه وبين جماهيره، ليحقق الفوز السادس له هذا الموسم، بينما كان قد فقد 3 نقاط فقط بالخسارة أمام الوحدة في كلاسيكو الإمارات. وعلى خطٍ آخر، فقد خرج الظفرة من النفق المظلم وحقق الفوز الأول له هذا الموسم، حين خرج سعيداً بالعلامة الكاملة على حساب بني ياس، ليتنفس مديره الفني الفرنسي الصعداء، وليبعد عنه شبح مقصلة الإقالة. وتمكن بارال من ترك بصمة جيدة، حين زار شباك الضيوف قبل أن تكتمل ثواني الدقيقة الأولى، وهو الهدف الذي استبسل الفريق في الدفاع عنه بقيادة العراقي أحمد إبراهيم حتى الوقت بدل الضائع، حين سجل أحمد علي الهدف الثاني الذي ضمن حصول فارس الغربية على النقاط كاملة. أما دبا الفجيرة الذي تراجع إلى المركز قبل الأخير في جدول الترتيب، فقد خرج خاسراً أمام الأهلي بلعبة النقاط، لكنه كسب كل التقدير قياساً إلى المردود الفني الذي قدمه فوق أرض استاد راشد. ولم ترأف القرعة بحال الفريق الصاعد، الذي واجه حتى الآن الوحدة وبني ياس والشباب والجزيرة والعين والنصر والأهلي على التوالي، ما صعب من مهمته في الصمود أو كسب المزيد من النقاط. ولعل ورقة البقاء في عالم الأضواء باتت في يد أبناء المدرب بوكير الذين سيتوجب عليهم استغلال القادم من المواجهات المباشرة أمام الفرق التي تدور في فلك الهبوط، وهي المواجهات التي يحتاج فيها إلى تحقيق الانتصار على أرضه، وكسب أكبر عدد من النقاط خارج ميدانه، إذا ما أراد التمسك بفرصة الاستمرار واللعب مع الكبار في الموسم المقبل. السادسة الأكثر غزارة تهديفياً شهدت الجولة السابعة من دوري الخليج العربي تسجيل 22 هدفاً لتكون المرة الثانية التي تشهد إحدى الجولات تسجيل 22 هدفاً. وكانت المرحلة السادسة هي الأكثر غزارة تهديفياً بعدما سجل فيها 29 هدفاً، بينما كانت الخامسة هي الأسوأ برصيد 13 هدفاً. ووصل عدد الأهداف المسجلة حتى الآن في المسابقة إلى 147 هدفاً، علماً أن هناك مباراتين مؤجلتين للأهلي أمام كل من الإمارات والوصل. واستطاع الأجانب كسب حصة الأسد من الأهداف، بعدما ارتفعت غلتهم في هذه الجولة إلى 101 هدف مقابل 46 للاعبين المواطنين. 6 فرق لم تعرف نظافة الشباك نجحت فرق العين وبني ياس والشباب في الحفاظ على نظافة شباكها في 3 جولات من عمر المسابقة بعد مرور 7 أسابيع على بدايتها. وكان العين قد خرج بشباك نظيفة أمام الجزيرة ليتساوى مع السماوي والجوارح. واستطاعت 8 فرق الحفاظ على نظافة شباكها، وإن بنسبة ضئيلة، غير أن اللافت كان فشل الأهلي المتوهج محلياً وآسيوياً في الحفاظ على نظافة شباكه حيث اهتزت شباك الفرسان 5 مرات في الجولات الخمس التي لعبها حتى الآن. الأحمر يحصد العلامة الكاملة 15 من 15 حافظ الأهلي على حالة التوهج التي يعيشها هذا الموسم في بطولة دوري الخليج العربي رغم ارتباطاته القارية بعد التأهل إلى نهائي دوري أبطال آسيا للمرة الأولى في تاريخه. وأضاف الأهلي، الصاعد دبا الفجيرة إلى لائحة ضحاياه حين تغلب على النواخذه بهدفين مقابل هدف، ليحصد العلامة الكاملة وليصل إلى المركز الثاني في جدول الترتيب برصيد 15 نقطة من أصل 15 ممكنة، ولتتبقى للفرسان مباراتان مؤجلتان أمام كل من الإمارات والوصل. اعتمد الأهلي على الهجوم المكثف من خلال الاستفادة من مهارات البرازيلي ريبيرو وتحركات السنغالي موسى سو، في الوقت الذي أراح فيه كوزمين السهم إسماعيل الحمادي. واستطاع الضيف أن يصمد أمام قوة وخطورة الهجوم الأحمر، لكن لمسة واستدارة واحدة من البرازيلي ليما، كانت كفيلة بتغيير دفة المباراة، حين تجاوز المدافع ببراعة ومهارة ليسجل هدف الأهلي الغالي. واستطاع ليما أن يرفع غلته إلى 6 أهداف في 5 جولات. تيغالي ماكينة تهديفية تصنع السعادة عاد الأرجنتيني سيباستيان تاغليبوي أو كما يعرف على الساحة المحلية تيغالي إلى مسلسل التألق والتميز حين سجل هاتريك في مرمى الشعب ليرفع غلته إلى 9 أهداف في أول 7 جولات وليتجاوز حاجز الخمسين هدفاً في دوري الخليج العربي، وليسجل 52 هدفاً حتى الآن في تاريخ مشاركته بالمسابقة. ويعتبر الهاتريك في مرمى الشعب هو ثالث هاتريك يسجله اللاعب الأرجنتيني، الذي سبق له أن سجل سوبر هاتريك أيضاً. وبدا اللاعب الأرجنتيني هذا الموسم أقرب إلى المهاجم الفتاك، خاصة من خلال الأرقام الإيجابية التي يسجلها، بعدما سجل بعد 7 جولات على بداية المسابقة 9 أهداف من 13 سجلها الوحدة في الدوري. سجل أهداف تيغالي في الدوري: الموسم الأول: 28 هدفاً في 25 مباراة الموسم الثاني: 15 هدفاً في 22 مباراة الموسم الحالي: 9 أهداف سجل المباريات التي سجل بها تيغالي أهدافه هذا الموسم: دوري الخليج العربي دبا الفجيرة- الوحدة: صفر-4 (هدفان) الوحدة- الشباب: صفر-1 الجزيرة- الوحدة: 3-2 (هدفان) الوحدة- العين: 2-1 (هدفان) الشعب- الوحدة: 1-4 (3 أهداف) كأس الخليج العربي: الوحدة- الفجيرة: 3-3 (3 أهداف) دبا الفجيرة- الوحدة: 3-3 (هدف واحد) براغا (1)= 3 هزائم في 66 مباراة براغا (2): 3 هزائم في 7 مباريات يبدو أن سحر البرازيلي أبل براغا المدير الفني لفريق الجزيرة قد انتهى، بعدما عاد المدرب القدير لقيادة فخر العاصمة بحثاً عن استرداد نجاحات الماضي. وحصد براغا في مدة التدريب الأولى مع فخر العاصمة إنجازات لا زالت خالدة في ذكريات النادي، حين توج بثلاثة ألقاب منها ثنائية في موسم واحد، كان هو الأفضل في تاريخ النادي على الإطلاق. وكانت أرقام المدرب البرازيلي أكثر من مثيرة وتاريخية، حين لعب 3 مواسم لم يعرف فيها طعم الخسارة سوى 3 مرات فقط، وتحديداً في 66 مباراة لعبها الفريق تحت قيادته، علماً أن بطولة الدوري كانت تضم 12 فريقاُ فقط. وبعد اختياره من جديد لقيادة فخر العاصمة، توقع كل العشاق أن يعيد المدرب البرازيلي براغا الجزيرة إلى سابق عهده لكن الحسابات اختلفت تماماً، وشكلت النتائج صدمة لكل المراقبين. وجاءت أرقام المدرب سلبية في المراحل السبع الأولى من عمر المسابقة، بعدما مني الفريق بثلاث هزائم، وهي حصيلته من الهزائم في 3 مواسم قاد فيها الفريق في الفترة السابقة. الأرض تضحك للصقور للمرة الأولى في 2015 نجح فريق الإمارات في تحقيق أول فوز على أرضه وبين جماهيره في رأس الخيمة عام 2015 حين تغلب على الوصل بأربعة أهداف مقابل هدفين. وفشل الصقور في تحقيق أي انتصار على أرضهم وبين جماهيرهم منذ ديسمبر/كانون الأول 2014، وتحديداً منذ الفوز على اتحاد كلباء في 19 ديسمبر/كانون الأول. واستطاع الإمارات أن يفرض كلمته الفنية في الحصة الأولى من زمن اللقاء أمام الوصل، فاستغل الجانب الأيمن أفضل استغلال من خلال تحركات الظهير حيدر آلو علي الذي استعاد أيام النجومية فتحرك في جنبات الملعب هجوماً ودفاعاً وفتح ثغرات في الجانب الأيسر من دفاع الوصل ما مهد الطريق للصقور لتسجيل ثلاثية في الشوط الأول، بعدما استغل النقص العددي لدى الخصم بعد طرد كل من سالم عبدالله وهزاع سالم. وعاب الإمارات التراجع في الحصة الثانية، ليترك للخصم فرصة العودة وتقليص الفارق عبر إدغار في مناسبتين، غير أن محمد مال الله الذي خطف الأضواء في الدقائق الأخيرة أمام الظفرة حين تحول إلى حارس مرمى، عاد ليخطف النجومية في الرمق الأخير بتسجيل الهدف الرابع الذي منح الفريق النقاط الثلاث التي دفعت به إلى المركز السادس في جدول الترتيب، بعدما تساوى مع كل من الوحدة والشباب بنفس الرصيد من النقاط. وتسببت الخسارة بحالة من الحزن الكبير لأبناء زعبيل، خاصة وأن الفريق كان يمني النفس بانتصار يسهم في الاقتراب به من الأربعة الكبار، لكن القرارات التحكيمية والأخطاء التي ارتكبت على مستوى الدفاع تسببت في وقوع الفريق في فخ الهزيمة التي تراجع على إثرها إلى المركز الثامن. تصريحات ساخنةفي الأسبوع السابع رأى الأرجنتيني كالديرون أن الوصل وخلال مدة إشرافه على الفريق طوال عام كامل تعرض لظلم واضح من الحكام، حيث كانت غالبية القرارات ضد فريقه وهي قضية تحتاج إلى توضيح. وعلى نفس المنوال سار محمد العامري المدير التنفيذي لنادي الوصل الذي شدّد على كلام المدرب الأرجنتيني آملاً أن تحال هذه الكلمات إلى لجنة الحكام في اتحاد الكرة. أما التشيلي الفلسطيني خيمينز لاعب النصر فقد وجّه سهام الانتقاد إلى الحكام، قائلاً إن الحكام بخلاف كل الجوانب الأخرى في كرة الإمارات لم يتطوروا. الذئاب إلى بر الأمان مبكراً الشارقة يخسر أمام العقدة نجح الفجيرة في تحقيق الانتصار الغالي على حساب ضيفه الشارقة بهدفين مقابل هدف، ليصل الذئاب إلى بر الأمان مبكراً، بعد أن رفع الفريق غلته إلى 9 نقاط ليتقدم بفارق 5 نقاط عن أقرب المهددين بالهبوط. أثبت الفجيرة أنه عقدة الملك عندما حقق فوزه الثالث على التوالي على المنافس الأبيض، في بطولة الدوري بعد أن سبق له الفوز على المنافس في مباراتي الموسم الماضي. ونفض الفجيرة عنه غبار الهزيمة الثقيلة التي مني بها أمام الوصل في المرحلة السابقة بخمسة أهداف مقابل هدف، ليسجل فوزاً غالياً وبأقدام محلية، عندما سجل له خلفان وحميد أحمد هدفين ضمن بهما الحصول على النقاط الثلاث. وزاد الفجيرة من أوجاع الشارقة التي باتت جماهيره تحمل المدرب البرازيلي بوناميغو مسؤولية سوء الحال الذي وصل إليها الفريق المهدد بالهبوط إلى مصاف الدرجة الأولى. ولم يستغل الشارقة الفوز المعنوي الذي تحقق على الشعب في ديربي الإمارة الباسمة في الجولة السابقة، فكان السقوط أمام الفجيرة أقرب إلى الدش البارد الذي نزل على رؤوس اللاعبين الذين فشلوا مرة جديدة في التعامل مع الهجمات المرتدة التي قام بها المنافس، وهي المشكلة الفنية الأبرز التي يعانيها الفريق إلى جانب سوء حالة الفريق الهجومية رغم امتلاك الملك لأكثر من ورقة رابحة هجومياً. شهدت الجولة السابعة من دوري الخليج العربي 4 حالات طرد كانت من نصيب سالم عبد الله وهزاع سالم (الوصل) والفرنسي إيكوكو وطارق أحمد (النصر)، ليرتفع عدد البطاقات إلى 20 بطاقة هذا الموسم. وهنا سجل البطاقات الحمراء: الجولة الأولى: الإيفواري بكاري كونيه (دبا الفجيرة)، وعيسى محمد (الشباب)، وشاهين عبدالرحمن (الشارقة)، ومسلم فايز (الجزيرة). الجولة الثانية: البرازيلي لوفانور وحسن إبراهيم (الشباب)، وماهر جاسم (الشعب). الجولة الثالثة: فهد سبيل (الشعب)، وبندر الأحبابي (بني ياس)، حمدان قاسم (الشارقة). الجولة الرابعة: إسماعيل مطر (الوحدة). الجولة الخامسة: حمدان قاسم (الشارقة)، والحسن صالح (الإمارات)، الهولندي رايان بابل (العين)، محمد برغش (الوحدة). الجولة السادسة: أحمد الشاجي (الإمارات). الجولة السابعة: نصيب سالم عبد الله وهزاع سالم (الوصل) والفرنسي إيكوكو وطارق أحمد (النصر). نيلمار المهاجمالصائم عن التسجيل شكّل البرازيلي نيلمار مهاجم فريق النصر حالة غريبة في دوري الخليج العربي بعدما بات المهاجم الأجنبي الوحيد الذي لم يسجل هدفاً حتى الآن في المسابقة. وسجل البرازيلي نيلمار رقماً سلبياً في سجلات المسابقة، خاصة من خلال مشاركته الدائمة في تشكيلة الفريق منذ بداية الموسم. وظهر اللاعب البرازيلي بمستوى متواضع، بعدما فشل في صنع بصمة أو ترك لمسة قاتلة في المباريات التي لعبها، رغم كل الثقة التي يحظى بها من قبل المدرب الصربي يوفانوفيتش. مطر يصنع الفارق ويعيد السعادة إلى الوحدة فرض الأرجنتيني تيغالي لاعب الوحدة نفسه نجماً لمباراة فريقه أمام الشعب، حين ساهم في إعادة السعادة إلى الفريق العنابي عندما سجل هاتريك ليقود الوحدة إلى الانتصار الغالي على الفريق القابع أسفل جدول الترتيب. ولم ينجح الفريق في إنهاء الشوط الأول متقدماً بهدف الفرنسي ميشيل وهو الأول له هذا الموسم، بعدما اهتزت شباكه بهدف رأسي من تيغالي، قبل أن ينهار في الحصة الثانية ويتلقى مرماه ثلاثة أهداف. وشكل دخول إسماعيل مطر في الشوط الثاني نقطة التحول الأبرز في مسار المباراة، فقد أسهم في صناعة اللعب ومنح الزملاء فرصة الوصول إلى شباك إسماعيل ربيع، عندما صنع الهدفين الثالث والرابع. الحمراء ضيف ثابت النصر يتعثر والشباب يواصل نزيف النقاط باتت البطاقة الحمراء ضيفاً دائماً في المباريات الأخيرة التي جمعت بين النصر والشباب على مستوى المواجهات المباشرة بينهما، بعدما شهد اللقاء الأخير بينهما طرد كل من الفرنسي إيكوكو وطارق أحمد. وأضاع الفريقان فرصة تحقيق النصر، ليخسر العميد نقطتين كان بأمس الحاجة إليهما من أجل الاقتراب أكثر من أهل القمة، رغم التقدم المبكر بهدف التشيلي الفلسطيني خيمينز الذي سجل هدفه الخامس في مرمى الشباب بعدما سجل 4 أهداف خلال مدة اللعب مع الأهلي. ولم يفلح الفريق الأزرق في الدفاع عن مرماه، ليترك للمنافس فرصة العودة والتسجيل، قبل أن يشكل طرد إيكوكو نقطة التحول التي رجحت كفة الشباب الذي صنع العديد من الفرص التي لم يحسن استغلالها. ويعتبر التعادل هو الثاني على التوالي للنصر على أرضه، بعدما كان تعادل سلباً مع الوحدة قبل مرحلتين، ليفقد الفريق 4 نقاط في استاد آل مكتوم، كان الحصول عليها سيساعده على الدخول شريكاً في قمة الترتيب. أما الشباب، فواصل مسلسل الانحدار وإهدار النقاط للأسبوع الخامس على التوالي، بعدما عانى مرة أخرى من سوء فعالية لاعبيه تهديفياً، في ظل تواصل مسلسل إهدار الفرص التي لا تضيع أمام مرمى الخصوم، حتى أصبح الأخضر ثاني أضعف هجوم في المسابقة بعد الشعب الأخير. وتسبب التعادل الأخير بعد الخسارة أمام العين في المرحلة السابقة في تراجع الشباب إلى المركز السابع برصيد 10 نقاط، ليخسر بذلك 11 نقطة، وليدخل في تحد كبير حول القدرة على تكرار مشهد الموسم الماضي الذي أنهاه في المركز الثالث. بني ياس يفشل في الحفاظ على سجله الأبيض الظفرة يحقق فوزاً تاريخياً على السماوي مُني بني ياس بالخسارة الأولى هذا الموسم، حين عاد من الغربية يجر أذيال خيبة ومرارة الهزيمة بعد سقوطه أمام الظفرة بهدفين دون مقابل. ولعب بني ياس لقاء سلبياً بعد أن افتقد أبرز مكامن القوة التي تميز بها في المباريات السابقة، حين وضح غياب الترابط بين الخطوط من خلال ابتعاد لاعبي الوسط عن ثنائي الهجوم بلفوضيل ولاريفي. وما عاب السماوي الاندفاع غير المبرر في الدقائق الأخيرة من زمن المباراة التي ساعدت فارس الغربية على استغلال المساحات ،ليتولى أحمد علي تسجيل الهدف الثاني بعدما انطلق من قبل خط منتصف الملعب منفرداً ليصل إلى مرمى أبو بكر قبل أن يسجل الهدف الثاني. ولم تكن الخسارة عادية بالنسبة إلى السماوي، فقد كانت الأولى هذا الموسم، والأولى في سجل تاريخ المواجهات بين الفريقين في بطولة دوري الخليج العربي. وفوت بني ياس على نفسه فرصة الاقتراب أكثر من أهل القمة، وهي النقاط الثلاث التي قد يندم كثيراً عليها، لاسيما أن الفريق تنتظره العديد من المواجهات الصعبة في الجولات القادمة، خاصة وأنه لم يواجه حتى الآن ثلاثي القمة العين والأهلي والنصر.

مشاركة :