فرانكفورت في 25 أكتوبر/ وام / بحثت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين - خلال مشاركتها في سلسلة فعاليات ضمن معرض فرانكفورت الدولي للكتاب 2021 الذي عقد في دورة هجينة جمعت بين الحضور الواقعي والافتراضي خلال الفترة من 20 حتى 24 أكتوبر الجاري.. سبل تعزيز قطاع النشر العالمي في ظل أزمة كورونا وغيرها من التحديات التي تواجهها صناعة النشر اليوم. وتحدثت الشيخة بدور القاسمي بعد حضورها حفل افتتاح المعرض في جلسة إفتراضية بعنوان "تأثير جائحة كوفيد -19 على صناعة النشر العالمية" نظمها المعرض بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية "الويبو" وشارك فيها نخبة من خبراء النشر أبرزهم كارستن فينك، الخبير الاقتصادي الرئيسي لدى الويبو. وأكدت الشيخة بدور القاسمي خلال الجلسة أهمية تبني منهجية تقوم على جمع وإستخدام بيانات شاملة حول دور المؤسسات والجهات الوطنية المعنية بقطاع النشر في العالم وتأثيرها وحجم مساهماتها مشيرة إلى أن هذه المنهجية تعتبر وسيلة فاعلة لمعالجة حالة التعافي غير المتكافئ والمتوقع أن تشهده مراكز النشر في الأسواق المبتدئة خلال مرحلة ما بعد كورونا. وتوقفت الشيخة بدور عند تقرير أصدرته المنظمة العالمية للملكية الفكرية حول صناعة النشر بالتزامن مع انطلاق المعرض والذي تتعاون "الويبو" في إعداده منذ عام 2016 مع الاتحاد الدولي للناشرين مشيرة إلى أن البيانات والإحصاءات الدقيقة التي قدمها التقرير ستسهم بتعزيز جهود الإتحاد في الدعوة إلى إصدار السياسات الداعمة لقطاع النشر مؤكدة أنها تعتبر مصدر معلومات مهما للناشرين لتمكينهم من مواكبة أحدث التطورات في الأسواق العالمية. وألقت الشيخة بدور خلال مشاركتها في "قمة الاتحاد الدولي للناشرين حول الإستدامة" كلمة أكدت خلالها على الدور الحيوي الذي يمكن أن يقوم به قطاع النشر العالمي في مواجهة اثنين من أبرز تحديات العصر وهما تغير المناخ والوصول للاستدامة مشيرة إلى ضرورة تغيير النظرة السائدة حول صناعة النشر التي يعتبر تأثيرها غير مباشر ويقتصر على تقديم المعلومات والعمل على ضمان قيامها بدور فاعل ومؤثر في تجاوز تلك التحديات. وأشارت إلى أن الاتحاد الدولي للناشرين تمكن من إيصال صوت جميع العاملين في قطاع النشر بالمحافل الدولية المعنية بالتنمية مؤكدة أن الجهات الفاعلة في صناعة النشر تحتاج إلى حشد جهودها لتحديد سبل تعزيز استدامة النشر وتحمل مزيد من المسؤولية والإلتزام بالمعايير البيئية والإجتماعية. وحضرت رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين ملتقى إتحاد الناشرين الأوروبيين وسلسلة من الجلسات النقاشية حول سوق النشر الأوروبية التي أختتمت بإنضمام إتحاد الناشرين الأوروبيين وتوقيعه على "الميثاق الدولي لتعزيز إستدامة ومرونة قطاع النشر" والذي جمع تواقيع أكثر من 50 معرض كتاب دوليا ومنظمة معنية بالكتاب والعمل الثقافي من مختلف بلدان العالم إلى جانب أعضاء الإتحاد الدولي للناشرين البالغ عددهم 86 عضوا ممن تعهدوا بتوحيد الجهود لبناء مستقبل حيوي ومستدام لقطاع النشر العالمي في مرحلة ما بعد كورونا. كما حضرت الشيخة بدور القاسمي الحفل الذي أقيم بمناسبة مرور 125 عاما على تأسيس الإتحاد الدولي للناشرين إلى جانب حفل عشاء أقيم على هامش معرض فرانكفورت الدولي للكتاب وتوجهت فيه الشيخة بدور بالشكر إلى مختلف الفروع الوطنية والشركاء والهيئات الداعمة والخبراء على تعاونهم المتواصل مع الإتحاد من أجل بناء منظومة النشر العالمية وتعزيز مرونتها واستدامتها. وقبيل انطلاق معرض فرانكفورت شاركت الشيخة بدور القاسمي إلى جانب يورغن بوس المدير التنفيذي لمعرض فراكفورت الدولي للكتاب في ندوة حول تقرير جديد كشف عنه الاتحاد الدولي للناشرين خلال المعرض بعنوان "استدامة ومرونة قطاع النشر - InSPIRe" والذي عكس رؤى وتصورات خبراء النشر والشركاء لمستقبل قطاع النشر العالمي في مرحلة ما بعد كورونا.
مشاركة :