ظهرت الأنفلونزا الموسمية وانتشرت سريعا قبل أن يحل علينا موسم الشتاء ببرودته، فمن المتوقع أن يكون موسم الأنفلونزا هذا العام موسما قويا وذلك نتيجة لنقصان مناعتنا تجاه الأنفلونزا بسبب انخفاض عدد الإصابات في الشتاء الماضي أثناء موجة فيروس كورونا، لم يقلق العلماء في موسم الشتاء الماضي حول موسم الأنفلونزا، بل ويمكن القول إنه عمليا لم يحدث، وذلك لأن الأمراض المعدية بشكل عام والأنفلونزا بشكل خاص لم تجد منفذا لإصابتنا بسبب التباعد الاجتماعي والإجراءات الوقائية الأخرى ضد فيروس كورونا، فهذه الإجراءات كانت فعالة جدا في الوقاية من الأمراض المعدية لدرجة أن بعض سلالات الأنفلونزا ربما انقرضت. إضافة إلى أن نقص حالات الإصابة بالأنفلونزا في الشتاء الماضي جعل جهازنا المناعي أقل عرضة للفيروس، هذا ما أدى إلى انخفاض معدلات المناعة للأنفلونزا بشكل كبير، والأطفال هم الفئة الأكثر عرضة للخطر لأن أجسادهم لم تتعرض مسبقًا لفيروس الأنفلونزا. والحل الوحيد لتجنب هذا الخطر هو لقاح الأنفلونزا، كما أكد الفريق الوطني ضرورة أخذ لقاح الأنفلونزا الموسمية لتجنب الإصابة بفيروسات نحن في غنى عنها. هذا اللقاح الذي ينتج سنويا بناء على السلالات الأكثر فتكا المتوقعة هذا الموسم وهو موجه إلى العديد من السلالات. نحن لا نعلم ما الذي ينتظرنا في موسم الشتاء خصوصا والعمل والمدارس بكامل طاقتهما الاستيعابية وفتحت المجالات الجوية وبالفعل بدأ الكثير منا السفر فعلينا أن نحصن أنفسنا جيدا بالجرعات الثلاثة لكورونا ولقاح الأنفلونزا الموسمية. يجب عدم اعتبار هذه التنبؤات المخيفة على أنها حقائق ومع ذلك، فإن جميع الأدلة تشير إلى أن موسم الأنفلونزا القادم سيكون باكرًا وأقسى من المواسم السابقة.
مشاركة :