أكد محافظ البنك المركزي د. فهد المبارك أن المبادرات وبرامج التحفيز الحكومية التي اتخذتها المملكة أسهمت في تخفيف حدة تأثير جائحة كورونا، خاصة تلك التي تقع ضمن نطاق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وأوضح المبارك في جلسة «العمل المصرفي في المستقبل: المستقبل المتوقع للمؤسسات المالية في دول الخليج وخارجها» المقامة ضمن فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار في نسختها الخامسة بالرياض أمس أن البنك المركزي أطلق العديد من البرامج لدعم المؤسسات التي تقع ضمن نطاق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، التي توقف بها العمل وتجمد نشاطها، مثل تأجيل المستحقات المالية والدفعات، وتقديم بعض الضمانات لدفعات قادمة، وذلك بهدف تمكينها من الاستمرار في أعمالهم، مؤكدا أنه ضخت المليارات من الريالات للمساعدة في تعويض خسائر هذه المؤسسات، وتوفير السيولة في البنوك لمساعدتها على القيام بالأعمال، إضافة إلى تعويض بعض المدفوعات وتأمينها للأفراد العاملين في القطاعات الأكثر تضررا من جائحة كورونا. وأفاد بأن البرامج الحكومية عملت بشكل رائع جدا ليس فقط في المملكة ولكن في مختلف دول العالم، مشددا على أن القرارات المتخذة خففت من حدة وتأثير الجائحة اقتصاديا، وأن الثقة بين المجتمع والأنظمة المالية مهمة جدا وبناءها لا يكون في ليلة وضحاها، ولا بشكل مؤقت، حيث تبنى الثقة من خلال مؤسسات راسخة ومصارف كسبت الثقة والاحترام بتنظيمها وتركيزها على حماية عملياتها المصرفية وحماية حقوق عملائها.وأشار إلى أن المملكة تسعى للخروج ببنك مركزي رقمي منخفض التكاليف، يحاكي العمليات الرقمية يكون له سيولة مالية حقيقية محتفظ بها، لافتا إلى أن العملات الرقمية الحالية تشكل خطورة بتعاملاتها المشبوهة وعدم وجود ضامن لها. ونوه بالعمل على تجربة لإطلاق مشروع ضخم في المملكة وتجربته مع الأشقاء في دولة الإمارات في هذا الشأن.
مشاركة :