الاستثمار في الاستدامة وجودة الحياة

  • 10/27/2021
  • 01:12
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تمضي المملكة بخطة واثقة نحو بناء مستقبل اقتصادي وتنموي متكامل ونموذجي على المستوى الدولي، فهي خلال أسبوع نظمت مبادرة منتدى الاستثمار ومبادرة السعودية الخضراء بحضور دولي كبير ومؤثر يعكس المكانة الكبيرة لبلادنا وقدراتها الفريدة في النمو والتأثير، ولا يتوقف الأمر عند ذلك وإنما يشمل تأسيس إستراتيجيات مبتكرة وجديرة بالتوقف عندها لما لها من بعدها في مركزية المملكة الاقتصادية.خلال مبادرة السعودية الخضراء دشن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض، إستراتيجية استدامة الرياض التي تهدف إلى تحويل مدينة الرياض إلى واحدة من أكثر المدن استدامة عالميا، وهي تشمل إطلاق أكثر من ثماني وستين مبادرة طموحة للاستدامة في خمسة قطاعات، وهي: الطاقة والتغير المناخي، وجودة الهواء، وإدارة المياه، وإدارة النفايات، والتنوع الحيوي والمناطق الطبيعية.تمثل هذه الإستراتيجية فكرا استثماريا متقدما لما يمكن أن تحققه من مكاسب متعددة في مجالات مختلفة فهي تسهم بقوة في خفض انبعاثات الكربون في الرياض بنسبة 50 %، وذلك يتحقق معه أحد أهم معاني ودلالات الاستدامة التي تتوافق مع أكبر وأضخم المشاريع العالمية في هذا المجال، ويتبع ذلك ضخ 346 مليار ريال في مبادرات ومشاريع الاستدامة للعاصمة، وسيكون للقطاع الخاص دور استثماري فعال ومهم فيها.التفاصيل الاستثمارية للمبادرة محفزة للعمل وإطلاق مزيد من الأموال في مشاريع جديدة أو قائمة، ومن ذلك استثمار 30 مليار ريال لرفع معدل المياه المعالجة إلى 100 %، واستثمار حوالي 56 مليار ريال في مشاريع تدوير النفايات كمواد أولية وإعادة استخدامها وتحويلها إلى طاقة، وهذا مجال واعد له دلالاته في الاستدامة بشكل كبير.لا يتوقف العائد الاستثماري المجزي والضخم للمبادرة عند ذلك وإنما يمتد ليشمل أيضا الاستثمارات في وسائل النقل العام والمركبات الكهربائية، إلى جانب مشاريع ومبادرات حماية البيئة، وتوفير حوالي 350 ألف فرصة وظيفية يتوقع أن تضيف 150 مليار ريال لاقتصاد المدينة، وذلك يعني تحولا متطورا في توظيف مشاريع ومبادرات الاستدامة في المدن إلى أفكار تعزز جودة الحياة وتنويع الاقتصاد، وأهمية أن تحذو بقية مدن المملكة ذات النمط الاستثماري في الاستدامة.

مشاركة :