أعلن الرئيس النيجيري محمد بخاري؛ بدء التداول بعملة "إي-نيرة" الرقمية الجديدة، أمس، ويتطلع البلد صاحب أكبر اقتصاد في إفريقيا للاستفادة من الشعبية المتزايدة للعملات الافتراضية. ووفقا لـ"الفرنسية"، قال بخاري؛ في حفل الإطلاق الرسمي، "لقد أصبحنا أول دولة في إفريقيا وواحدة من أوائل الدول في العالم التي توفر عملة رقمية لمواطنيها". وأضاف "العملة الرقمية ستحسن التجارة عبر الحدود والإدماج المالي لمن هم خارج الاقتصاد الرسمي وزيادة التحويلات المالية". وشهدت نيجيريا اهتماما متزايدا بالعملات المشفرة مع بحث الناس عن طرق لتجنب تراجع قيمة عملة نيرة والتصدي لارتفاع تكاليف المعيشة في أكثر دول إفريقيا سكانا. وأطلقت خمس دول عملات رقمية رسمية، في حين توجد 14 دولة أخرى، بينها السويد وكوريا الجنوبية، في المرحلة التجريبية، وفق مشروع تتبع خاص لمركز "المجلس الأطلسي". وقال البنك المركزي، في بيان عبر "فيسبوك"، البارحة الأولى، إن "إطلاق إي-نيرة هو تتويج لأعوام عدة من العمل البحثي من قبل البنك المركزي النيجيري، هناك موقع إلكتروني وتطبيق للمحفظة الإلكترونية يعملان بالفعل". وأضاف أنه بعد الإطلاق سيتم إجراء مزيد من التعديلات والتحسينات للسماح للجميع بالاستفادة، وخاصة أولئك الذين يعيشون في المناطق الريفية الذين ليست لديهم خدمات مصرفية. والعملات الرقمية أو المشفرة الرسمية، هي نقود افتراضية يتم إصدارها وتنظيم استخداماتها من قبل البنك المركزي، في حين أن العملات المشفرة خارجة عن سيطرة الحكومة. أطلقت خمس دول عملات مماثلة. وشهدت نيجيريا طفرة في استخدام العملات المشفرة، حيث يبحث الناس عن طرق لتجنب ضعف النيرة التقليدية ومواجهة تكاليف المعيشة والبطالة في أكبر دول إفريقيا من حيث التعداد السكاني.