أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، فتى فلسطينياً واعتقلت آخر بعد إصابته بجروح في الضفة الغربية المحتلة، لترتفع حصيلة الشهداء منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى 74 شهيداً ومئات الجرحى، في حين أقدم فلسطيني على طعن ثلاثة مستوطنين في تل أبيب إصابة أحدهم خطيرة قبل أن يتم اعتقاله. واستشهد الفتى أحمد عوض أبو الرب (16 عاماً) اثر إطلاق جنود الاحتلال النار عليه على حاجز الجلمة شمال جنين شمال الضفة الغربية، كما أصاب جنود الاحتلال على الحاجز الشاب محمود مؤمن كميل من سكان بلدة قباطية بجروح، قبل أن يعتقلوه وينقلوه إلى جهة غير معلومة. وقالت مصادر فلسطينية محلية إن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف الفلسطينية من الدخول لمنطقة الحاجز ونقل الجريح وجثمان الشهيد. وذكرت المصادر أن جنود الاحتلال سحبوا أبو الرب إلى داخل منطقة الحاجز بعد فترة من إصابته وتركوه ينزف بهدف التأكد من قتله. وزعمت الشرطة الإسرائيلية أن الشابين المذكورين كانا في طريقهما لتنفيذ عملية طعن. وادعت القناة العبرية العاشرة أن الفلسطينيين الاثنين قدما للحاجز من الجانب الفلسطيني وحاولا طعن حراس لجيش الاحتلال بالمكان قبل إطلاق النار على أحدهما واعتقال آخر. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إنه باستشهاد أبو الرب يرتفع عدد الشهداء منذ بداية الهبة الجماهيرية مطلع الشهر الماضي إلى 74 شهيداً، منهم 56 بالضفة الغربية و17 في قطاع غزة، وشهيد بالنقب. وأعلنت شرطة الاحتلال أن فلسطينياً أقدم على طعن ثلاثة مستوطنين، إصابة أحدهم خطيرة، في ريشون لتسيون جنوب تل أبيب قبل أن يتم اعتقاله. وقالت الشرطة في بيان، إن شاباً فلسطينياً يبلغ 19 عاماً من مدينة الخليل جنوب الضفة، طعن مستوطناً في الشارع وتابع طريقه حيث هاجم آخر ثم دخل متجراً وطعن شخصاً ثالثاً قبل أن يغلق عليه باب المحل. وعرضت المواقع العبرية فيديو يظهر اعتقال جنود الاحتلال شابا فلسطينيا بعد الاعتداء عليه وإصابته بجروح في رأسه، وذلك بدعوى مهاجمة امرأة يهودية بزجاجة في منطقة باب الخليل بمدينة القدس. ويظهر في الشريط المصور عدد كبير من الجنود وبعض الأشخاص بلباس مدني وهم يوثقون الشاب أرضاً وتبدو الدماء تسيل من رأسه، وعلى الرغم من أنه مقيد اليدين إلا أن الجنود قاموا بخلع بنطال الشاب وأبقوه على الأرض متعمدين وضع أرجلهم على رأسه وجسده وسط الشتائم النابية. وأصيب أكثر من 21 طالباً بالرصاص المطاطي وأكثر من 40 آخرين بحالات اختناق خلال مواجهات عنيفة اندلعت في جامعة القدس في بلدة أبو ديس شرقي القدس المحتلة بعد اقتحامها من قبل قوات الاحتلال، وذلك في ذكرى مرور 40 يوماً على استشهاد الشاب ضياء تلاحمة- أحد طلبة جامعة القدس. وفي قطاع غزة، فتحت الزوارق البحرية الإسرائيلية نيران رشاشاتها الثقيلة في تجاه قوارب الصيادين بمنطقة بحر السودانية شمال مدينة غزة. وقال صيادون إن زوارق الاحتلال فتحت نيران رشاشاتها بشكل عشوائي صوب مراكب الصيادين ما اضطرهم إلى الهروب ومغادرة البحر خشية على حياتهم. من ناحية أخرى، هدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس منزلاً يعود لمقدسي في حي جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة دون سابق إنذار بحجة أن البناء غير مرخص. وصاحب جرافات وطواقم ما تسمى البلدية الإسرائيلية قوة معززة من جنود الاحتلال والتي أحكمت إغلاق المنطقة وفرضت حصاراً عسكرياً في محيطها قبل وخلال عملية الهدم والتدمير. واعتقلت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية 21 فلسطينياً من الضفة الغربية. وذكر نادي الأسير الفلسطيني في مدينة الخليل جنوب الضفة أن من بين المعتقلين فتاة بالقرب من الحرم الإبراهيمي. واعترف تحقيق أجرته قوات الاحتلال أن جنودها كان بامكانهم اعتقال الفتاة الفلسطينية هديل الهشلمون بدلاً من إطلاق النار عليها وقتلها قبل شهر في الخليل. وقالت إذاعة الاحتلال إن التحقيق رفض اتخاذ أي خطوات عقابية ضد الجنود الذين قتلوا الفتاة الفلسطينية على أحد الحواجز قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل المحتلة. وفي السياق ذاته أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان، أن سلطات الاحتلال، تعاملت باستهتار واضح مع حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وعلى حدود قطاع غزة خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
مشاركة :