تستعد الدفعة الثانية من قواتنا المسلحة البواسل للمشاركة ضمن قوات التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية لأداء مهامها الجديدة في اليمن.وأوضحت القيادة العامة للقوات المسلحة أن الدفعة الأولى من جنودها الأبطال ستعود إلى أرض الوطن بعد استبدالها بقوة ثانية لتنفيذ مهامها في اليمن. ويأتي استبدال القوة الأولى بعد تحقيقها انتصارات عدة منها تحرير مأرب التاريخية واسترجاع سد مأرب الذي أعاد بناءه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وسطر أبطال القوات المسلحة الإماراتية أبناء زايد المشاركين ضمن قوات التحالف العربي لتحرير اليمن ودعم حكومته الشرعية، أروع الأمثلة في الدفاع عن اليمن وأهله وإسكات أصوات الباطل التي وجدت ضالتها في اليمن فأرادت أن تعيث فيه فساداً، ما استدعى وقفة عربية ماجدة شاركت فيها الإمارات جنباً إلى جنب مع قوات التحالف العربي، في وجه تلك الأصوات وتنكيس إعلامها مرة واحدة وإلى الأبد. وأثمرت تلك الوقفة عن إنجازات عسكرية ميدانية يشار إليها بالبنان، حيث طهرت قوات التحالف العربي مناطق يمنية لها أهميتها الاستراتيجية في حسم المعركة في اليمن ودحر أهل الظلم منه، فكانت عدن الخطوة الأولى من خطوات تحرير اليمن ثم باب المندب وسد المأرب، ليعودوا إلى أرض الوطن بيمن الله ورعايته مكللين برايات النصر والعز والفخر. شكل انتصار قوات التحالف العربي على الحوثيين في محافظة عدن في السابع عشر من يوليو/ تموز الماضي، باكورة النصر في معركة اليمن، حيث كان لذلك النصر بعد استراتيجي يقضي على أمل الحوثيين وصالح ويقطع الإمدادات التي يتلقاها الحوثي من داعميه، وفي هذا الصدد عبرت الحكومة اليمنية عن شكرها لدولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها، على رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للدور المهم والكبير الذي قامت به لدعم الشرعية في اليمن، بعد الانتصارات التي حققتها قوات الشرعية اليمنية في عملية السهم الذهبي. وفي الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أحكمت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية اليمنية المدعومة من قوات التحالف العربي، قبضتها واستعادت السيطرة كلياً على منطقة باب المندب الاستراتيجية، وجزيرة ميون (جنوب غرب اليمن)، وطردت ميليشيا المتمردين التابعين لجماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، عقب معارك مسلحة عنيفة باستخدام مختلف أنواع الأسلحة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بينهم العشرات من عناصر المتمردين، إضافة إلى وقوع أسرى من الحوثيين، بيد القوات الشرعية. ولتحرير باب المندب بحسب خبراء أهمية بالغة عسكرياً واقتصادياً ففي الجانب العسكري، يشكل باب المندب بوابة استراتيجية بالغة الأهمية لوصول الإمدادات إلى المتمردين، حيث حاولت إيران مراراً شحن الأسلحة والذخائر إلى الحوثيين عبر هذا الممر البحري، وأرسلت في مايو/ أيار الماضي، اثنتين من المدمرات البحرية إلى مدخل المضيق. وبعد أن فرغت قوات التحالف من تحرير عدن ومأرب والمندب، تستعد للدخول في معركة تحرير تعز، حيث دخلت تعزيزات من التحالف العربي والجيش اليمني إلى مدينة تعز، في مؤشر نوعي على تغير المعادلة العسكرية في المدينة.
مشاركة :