التعليم: الانتهاء من معجم حديث للغة العربية

  • 11/3/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الدمام الشرق فيما أكد مدير عام التعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس إن منزلة اللغة العربية كبيرة، كشف مسؤول في وزارة التربية والتعليم عن قرب الانتهاء من مشروع معجم حديث للغة العربية، يرمي إلى سد ثغرة المعاجم الحديثة في ظل توقف صناعة المعاجم على صعيد الدول العربية. وقال المديرس خلال رعايته أمس لقاء «تحسين الممارسات اللغوية للطلاب والطالبات»، الذي تستضيفه إدارة تعليم الشرقية على مدى ثلاثة أيام وسط مشاركة 90 مشاركا ومشاركة من رؤساء أقسام اللغة العربية على مستوى المناطق والمحافظات التعليمية في المملكة: «يكفينا فخراً أن الله عز وجل قد اختار اللغة العربية، وعاءً للقرآن الكريم للتعبير عن أدق معاني الذكر الحكيم»، مشيرا إلى أن «الوزارة بجميع قياداتها وعلى رأسهم الوزير الدكتور عزام الدخيل، حريصون كل الحرص على جعل ممارسة اللغة العربية بمثابة حجر الزاوية في بناء مصنع التعليم الحقيقي، وهو الفصل الدراسي الذي بدوره ينعكس على المنتج، وهم الطلاب والطالبات». ودعا المديرس إلى أهمية استثمار الملتقيات والبرامج التي تنفذها وزارة التعليم، في تعزيز تبادل الخبرات بين المشاركين من الإدارات التعليمية، ليثروا بها الميدان التربوي بجرعة نوعية لاكتساب المعارف في ظل الدعم السخي لقطاع التعليم من قبل الحكومة»، مشيراً إلى أن «المملكة على مقربة مع موعد التحول لمجتمع المعرفة وهو أن تكون المملكة بمنتجاتها وخدماتها معيارا عالميا للجودة والإتقان في عام ١٤٤٤ من خلال نافذة الجودة الشاملة». إلى ذلك، أشار رئيس قسم اللغة العربية بوزارة التعليم الدكتور محمد الغامدي إلى أن الجميع حريص على النهوض بتحسين ممارسات اللغة العربية». وقال: «جميع قادة العمل التربوي يسعون للنهوض بكل المفاصل والبرامج التي تنهض بمعلمينا وطلابنا تجاه ممارسة اللغة العربية، وتذليل كافة الصعوبات، ووضع فرص التحسين لها، متأملا أن تكون المرحلة المقبلة هي مرحلة اللغة العربية والمسؤولية جسيمة على الجميع لشحذ الهمم». وكشف الغامدي عن «انتهاء وزارة التعليم من مشروع معجم اللغة العربية، الذي استغرق إعداده وإخراجه وقتاً طويلاً. وقال: «الوزارة ستطلق هذا المشروع خلال الأسابيع المقبلة، والمعجم يرمي إلى سد ثغرة المعاجم الحديثة في ظل توقف صناعة المعاجم على صعيد الدول العربية، ليكمل مسيرة المعاجم في أدبنا وموروثنا العربي الكبير، خصوصاً وأننا اليوم بحاجة إلى تكريس العودة إلى المعاجم من خلال ممارساتنا التدريسية ليس على مستوى اللغة فقط، بل يمتد ذلك إلى مستوى كافة العلوم التي يتم تناولها في مدارسنا». وفي الإطار نفسه، استعرض ضيف اللقاء مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج العربي في دولة الإمارت العربية المتحدة عيسى الحمادي، أبرز الخدمات التي يقدمها المركز لدول مجلس التعاون الخليجي، فيما يخص كافة جوانب اللغة العربية من دراسات وإصدارات وبحوث تخدم وزارات التعليم الخليجية، إضافة إلى تسليط الضوء على ما يحتويه موقع المركز الإلكتروني من خدمات يمكن الاستفادة منها. من جانبه أشار رئيس قسم اللغة العربية بتعليم الشرقية لقطاع البنين بندر الشهراني، إلى أن اللقاء، الذي تستمر فعاليته ثلاثة أيام، تتخلله حزمة من الورش وأوراق العمل من قبل المشاركين والمشاركات، من بينها تسليط الضوء على دراسة مسحية حول الضعف القرائي والكتابي، كذلك استعراض تقويم تقارير إدارات التعليم عن الاحتفاء باللغة العربية في يومها العالمي، وصولاً إلى تقويم مواد اللغة العربية في المراحل الثلاث، وتنفيذ ورشة الممارسات الإشرافية المعززة لتعليم اللغة العربية وتعلمها. إلى ذلك، تدشن إدارة تقنية المعلومات صباح اليوم «نظام إسعَاد «، الذي يغطي عبر نظام دقيق الأولويات والاحتياجات التقنية الملحة للإدارة العامة للتعليم في المنطقة الشرقية، كما يوفر تطبيقات وأنظمة إلكترونية خدمية على الأجهزة المكتبية والكفية مثل نظام الاستطلاعات ونتائجها ونظم اللقاءات العامة والاجتماعات المرئية، بالإضافة إلى أنظمة التقارير والإحصاءات وخدمات نظام Microsoft Office365 . كما سيتم إطلاق أول تطبيق على الهواتف الذكية والأجهزة الكفية تحت مسمى «إسعاد» على أجهزة أندوريد وأبل. وأوضح مدير إدارة تقنية المعلومات عبده البر أن نظام إسعاد يعتبر منصة شاملة، تضم عديدا من الأنظمة والخدمات التي تقدمها إدارة تقنية المعلومات لعموم المستفيدين من داخل وخارج الإدارة العامة، وإحدى الوسائل التقنية التي ستحقق رؤية الإدارة والمتمثلة في الريادة لبناء جيل مبدع، وكذلك رسالتها في تقديم خدمات تربوية وتعليمية ذات جودة عالية وفق معايير عالمية بمشاركة مجتمعية. ومن المتوقع أن يشهد التدشين حضور ما يقارب 500 شخص عبر أجهزتهم المكتبية وفي مقر أعمالهم، حيث سيتم خلال حفل التدشين استخدام أحد التقنيات التي يقدمها النظام «نظام اللقاءات العامة» كشاهد على قوة ومرونة التقنية المستخدمة.

مشاركة :