عقوبات أممية وأميركية على ليبي ارتكب فظائع بحق المهاجرين

  • 10/27/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

فرضت الولايات المتحدة والأمم المتحدة عقوبات على ليبي متّهم بارتكاب "تجاوزات فظيعة ضد مهاجرين" أفارقة في مركز احتجاز في ليبيا. وأعلن وزير الخارجية الأميركي في بيان مساء الثلاثاء، أن أسامة الكوني إبراهيم "يدير بحكم الأمر الواقع مركز احتجاز مهاجرين في الزاوية في ليبيا، حيث ارتكب هو أو أشخاص تحت إمرته تجاوزات فظيعة ضد مهاجرين، بينها عمليات قتل وعنف جنسي وضرب وجرح"، داعياً السلطات الليبية إلى "محاسبته". بدورها قالت وزارة الخزانة الأميركية التي فرضت العقوبات، إن أسامة الكوني "وُصف بأنه من كبار المتاجرين بالمهاجرين " وهو "مسؤول عن الاستغلال المنهجي للمهاجرين الأفارقة" في هذا المركز الذي يُسمّى أيضاً "سجن أسامة". وتمّ تجميد أصوله التي قد تكون موجودة في الولايات المتحدة، ومُنع من الوصول إلى النظام المالي الأميركي. وأدرج مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هو الآخر اسم الكوني، الاثنين، على لائحتها للعقوبات. ومدينة الزاوية الواقعة على بُعد 50 كيلومتراً من العاصمة طرابلس على الساحل الغربي لليبيا، هي نقطة عبور مهمّة لعدد كبير من المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، الذين يسعون للوصول إلى أوروبا عبر البحر. وغالباً ما يقعون في هذه المدينة ضحايا المهرّبين عندما لا يموتون أثناء محاولة العبور المحفوفة بالمخاطر. ويقيم في مدينة الزاوية أيضاً اثنان من أكثر مهربي البشر المطلوبين وهما عبد الرحمن ميلاد ، ومحمد كشلاف قائد ميليشيات "كتيبة شهداء النصر" في الزاوية. وفرض مجلس الأمن عقوبات على ميلاد وكشلاف عام 2018 بسبب تورطهما في الاتجار بالبشر، وإساءة معاملة المهاجرين. وتواجه طرابلس منذ أسابيع، انتقادات عدة بسبب معاملتها للمهاجرين . وتندّد منظمات غير حكومية ووكالات أممية بشكل منتظم بالظروف المؤسفة في مراكز الاحتجاز في ليبيا، حيث استفاد المهرّبون والمتاجرون بالبشر في السنوات العشر الأخيرة من أجواء انعدام الاستقرار التي تلت الانتفاضة عام 2011، ما جعل من ليبيا مركزاً للاتجار بالبشر في القارة.

مشاركة :