أكد المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، ضرورة وأهمية التخطيط الاستباقي في جميع أعماله، وإعادة صياغة العمل الاستراتيجي للمجلس وفق مراحل واضحة لحصد نتائج ملموسة، إضافة إلى السبل التي تمكن المشاركة الفعّالة في تطوير أعمال المنظمة الاستراتيجية بمشاركة الدول كافة من خلال ممثليها أعضاء المجلس التنفيذي. جاء ذلك استجابة إلى مبادرة رئيس المجلس التنفيذي الأستاذ هاني بن مقبل المقبل، لعقد ورشة عمل كبرى "عن بعد"، تركز على تطوير عمل المجلس التنفيذي وآلياته، وفق دعوة وجهت للأعضاء في وقت سابق، حيث عقدت الورشة اليوم الأربعاء 27 أكتوبر 2021م، وفقا لعدد من البنود المقترحة، وبحثت آليات عملية التطوير التي تنطلق خلال بناء الرؤى المشتركة، سعياً نحو دعم المنظمة بهدف الانتقال بها إلى مرحلة تحقيق الغايات والأسباب التي أوجدت من أجلها. وأوضح رئيس المجلس التنفيذي، هاني بن مقبل المقبل، أن هذه الورشة تأتي ضمن منهجية عمل بدأها المجلس التنفيذي، بهدف دعم المنظمة ورفع مستوى التأثير، منطلقا من الارتكاز على تأسيس مبادئ عمل توجيهية في المجلس تقوم على المسارات الاستراتيجية والتشغيلية، والتقنية، والتواصل، والشراكات، وذلك لرفع مستوى التواصل والمشاركة بين أعضاء المجلس. وقال "المقبل": "منذ أن انتخابي كرئيس للمجلس التنفيذي للمنظمة في 8 يوليو 2021م، وأنا أحمل هذه الثقة الكبيرة من أعضاء المجلس التنفيذي ممثلي الدول الشقيقة في هذه المهمة، وهذه الثقة تستلزم النظر للمستقبل بعين الحاضر". وأشار إلى أنه بدأ المهمة بعقد اجتماعات ثنائية مع 18 عضو من أعضاء المجلس التنفيذي، وأضاف:" كانت مثمرة وإيجابية وبناءة، وقد طرح الأعضاء الأفاضل رؤيتهم ومرئياتهم ومقترحاتهم وملاحظاتهم بكل شفافية ومهنية عالية، حول آلية تطوير عمل المجلس التنفيذي ومسار عمله، بما يضمن تنفيذ الدور المأمول منه والمتوقع، وصولاً إلى أن يكون في المستقبل نموذج يحتذى به. وشدد على أن نجاح المجلس التنفيذي في عمله سيكون باستخدام الأدوات الجديدة، والتأثير في المجتمعات العربية، وتحديد المستهدفات بوضوح. يُذكر أن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" هي منظمة متخصصة تعمل في نطاق جامعة الدول العربية، تأسست في العام 1970م، ومقرها في تونس. وتٌعنى المنظمة بمجالات "التراث والثقافة - التربية والتعليم - العلوم والبحث العلمي - المعلومات والاتصال". وتهدف المنظمة إلى تنسيق الجهود العربية في ميادين التربية والثقافة والعلوم، ودعم تبادل خبرات وتجارب الدول الأعضاء، وتنسيق جهود مجامع اللغة العربية وإصدار المعاجم المتخصص متعددة اللغات، والنهوض بالفكر والثقافة العربية والتعريف بالثقافة العربية والإسلامية، وتنمية البحث العلمي ودعم التعاون المشترك بين العلماء والباحثين العرب، وتشجيع إنشاء المعاهد التي تعنى بالحضارة العربية الإسلامية، وتنسيق جهود مؤسسات المجتمع المدني وإِشراكها في العملية التربوية والثقافية والعلمية، والمحافظة على التراث المادي وغير المادي وحمايته ونشره.
مشاركة :