تعاني أم بريطانية -40 عاماً- من حالة مرضية نادرة تجعلها تسقط على الأرض كلما ضحكت أو تعرضت لحالة قوية من الحزن أو الفرح. وتعاني دون جونز وهي أم لستة أطفال من اضطراب عصبي يعرف ب"الصدمة الفجائية أو الجمدة" تجعلها تسقط على الأرض كلما تعرضت لموقف يجعلها تضحك أو تبكي. وقد عرف عن جونز شغفها بالكوميديا والفكاهة ولهذا تخشى أن يتسبب ولعها بالكوميدي لي إيفانز في موتها. ولهذا تتحاشى جونز مشاهدة الأفلام أو البرامج الهزلية التي تدفعها للضحك حتى لا تتعرض للسقوط على وجهها والإصابة في رأسها. وتضطر جونز، التي تعاني أيضاً من حالة النوم القهري وهو أحد اضطرابات النوم المزمنة ولا يعرف له سبب محدد، إلى مراجعة المستشفى لعلاج إصابات رأسها وإلى تناول عدد من الأدوية والعقاقير يومياً لاستقرار حالتها. وتقول جونز واصفة حالتها" في كل مرة أضحك فيها أو أقلق اسقط ويتدلى رأسي إلى الأمام مثل دمية من قماش. أشعر برعب لأني أكون واعية ولكني غير قادرة على الحركة لبعض الوقت حتى يعود جسدي لطبيعته". وعلى الرغم من أن هذه الحالة لا تستمر لأكثر من دقائق أو نصف ساعة إلا أن الرعب الملازم لها يجعل جونز تتحاشى حالات الفرح أو الحزن الغامرة كما أنها تمتنع عن مشاهدة أي فيلم أو برنامج تلفزيوني يمكن أن يدفعها للضحك خوفاً من الدخول في نوبة الصدمة الفجائية التي تسمى أيضا" الجمدة". "تعين علي تعلم كيفية السيطرة على مشاعري. في بعض الأيام يمكنني الضحك أكثر من باقي الأيام الأخرى لكن هذه الحالة غيرت حياتي بأكملها". وقد أصيبت جونز بأعراض النوم القهري لأول مرة في عام 2010 عندما كانت حاملاً ولكنها لم تكتشف إصابتها ب"الجمدة" التي لا يعرف لها علاج حتى الآن إلا في عام 2012. ونسبة لغرابة وندرة حالتها تحمل جونز في محفظتها بطاقة تشرح حالتها في حالة تعرضها لها وهي خارج المنزل. وعن ذلك تقول جونز" عندما أتعرض لهذه الحالة وأنا بالخارج يعتقد البعض أنني واقعة تحت تأثير الكحول أو عندما لا اضحك يتساءل البعض إن كانت النكتة غير مضحكة بما يكفي. يعتقدون أنني متحفظة".