«كليفلاند كلينك» يبدأ إجراء أول دراسة على لقاح يقي من سرطان الثدي

  • 10/28/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شرع باحثون من مستشفى كليفلاند كلينك بالولايات المتحدة، في إجراء دراسة على لقاح يهدف إلى الوقاية من سرطان الثدي الثلاثي السلبية، الذي يُعد أكثر أشكال المرض فتكاً.  وصُمّمت التجربة في مرحلتها الأولى، لتحديد الجرعة القصوى التي يمكن تحملها من اللقاح، في المرضى المصابين بسرطان الثدي الثلاثي السلبية، في مراحله المبكرة، إضافة إلى تمييز الاستجابة المناعية للجسم وتحسينها.  وكانت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، وافقت مؤخراً على الاستخدام التطبيقي البحثي للقاح، والذي يسمح لمستشفى كليفلاند كلينك، وشركة «أنيكسابيوساينسز»، بالبدء في إجراء الدراسة.  وأعرب الدكتور جي توماس بد، من معهد توسيغ للسرطان التابع لكليفلاند كلينك، والباحث الرئيس في الدراسة، عن أمله في أن تؤدي هذه الدراسة البحثية، إلى إجراء تجارب أكثر تقدماً، لتحديد فاعلية اللقاح ضد هذا النوع شديد العدوانية من سرطان الثدي.  وقال: ثمّة حاجة ملحّة لتحسين العلاجات المتاحة لسرطان الثدي الثلاثي السلبية، الذي لا يتمتع بخصائص بيولوجية تجعله يستجيب للعلاجات الهرمونية أو الموجّهة، وبالرغم من أنه لا يمثل سوى نحو 12 إلى 15 في المئة من جميع سرطانات الثدي، فهو يسبب الوفاة بنسبة أعلى، لا تتناسب مع مدى انتشاره، كما أن معدل تكراره أعلى من معدل تكرار غيره من أشكال سرطان الثدي، ومن المرجح أن يُصيب هذا النوع من سرطان الثدي، النساء الأمريكيات من أصل أفريقي، أكثر من غيرهنّ، بمقدار الضعفين، في حين أن ما يتراوح بين 70 و80 % من أورام الثدي التي تحدث عند النساء المصابات بطفرات في الجين BRCA1، هي سرطان الثدي الثلاثي السلبية.   طريقة جديدة   من جانبه، قال الدكتور فينسينت توهي، المخترع الرئيس للقاح، واختصاصي المناعة في معهد ليرنر للأبحاث، التابع لكليفلاند كلينك، إن هذا اللقاح يمثل «طريقة جديدة محتملة للسيطرة على سرطان الثدي».. مشيراً إلى أن الهدف من هذا البحث على المدى البعيد، يكمن في «تحديد ما إذا كان هذا اللقاح قادراً على منع سرطان الثدي قبل حدوثه، لا سيما الأشكال الأكثر عدوانية من هذا المرض، التي تصيب النساء المعرضات لخطر كبير».  ويستهدف اللقاح التجريبي، بروتين الرضاعة في الثدي، المسمّى ألفا - لاكتالبومين، الذي ينعدم وجوده بعد الإرضاع في الأنسجة العادية المتقدمة في السنّ، ولكنه موجود في غالبية سرطانات الثدي ثلاثية السلبية.  ويعمل تنشيط جهاز المناعة ضد هذا البروتين «المتقاعد»، على تقديم حماية مناعية وقائية ضد أورام الثدي الناشئة، التي تفرز بروتين ألفا-لاكتابومين، ويحتوي اللقاح أيضاً على مادة مساعدة، تنشط الاستجابة المناعية الفطرية، التي تسمح للجهاز المناعي بتكوين استجابة ضد الأورام الناشئة، لمنعها من النمو.  وستشمل الدراسة الجديدة، التي تُجرى في كليفلاند كلينك، بتمويل من وزارة الدفاع الأمريكية، ما بين 18 و24 مريضة، ممن أكملن علاج سرطان الثدي الثلاثي السلبية، في مراحله المبكرة، خلال السنوات الثلاث الماضية، وبِتن حالياً خاليات من الأورام، ولكن معرضات لخطر تكرار الإصابة بها.  وستتلقى المشاركات خلال فترة الدراسة، ثلاثة لقاحات، بفارق أسبوعين بين اللقاح والآخر، وسيخضعن للمراقبة الدقيقة، بحثاً عن الآثار الجانبية، وقياساً لمدى الاستجابة المناعية، ومن المتوقع أن تكتمل الدراسة في سبتمبر 2022.  ويتوقع الباحثون أن تشمل التجربة اللاحقة، مجموعة نساء يتمتعن بصحة جيدة، وخاليات من سرطان الثدي، ولكن معرضات بقدر كبير لخطر الإصابة به، وقررن الخضوع لاستئصال الثدي الثنائي الطوعي، لتقليل الخطر. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :