أوضح مدير عام ادارة الطرق والنقل بالمنطقة الشرقية المهندس أحمد مهدي اليامي ان الطريق المؤدي للعزيزية وشاطئ نصف القمر هو طريق مزدوج يقع داخل النطاق العمراني وحالياً يتبع لوزارة النقل ويعتبر طريقا مطلا على المنطقة السياحية في جنوب محافظة الخبر والتي يكثر بها السياح والزوار من داخل المحافظة وخارجها وحتى من خارج اطار المنطقة والمحافظات الخارجية لحاضرة الدمام. وأضاف اليامي لـ «اليوم» أن كثافة حركة المرور تزداد بشكل كبير في عطلات نهاية الاسبوع او الأعياد مما يدفع بعض اصحاب العمل التجاري السياحي الخاطئ للاستغلال لممارسة الترويج لخدماتهم بمقابل مالي, ومن تلك الممارسات السياحية الخاطئة تأجير الخيول والجمال للزوار ومرتادي شواطئ العزيزية، وبين ان هذه الظاهرة السيئة بدأت منذ فترة زمنية طويلة وتفشت حتى أصبحت تشكل خطرا نظراً لتزايد اعداد المتنزهين, واضاف بقوله: «نعلم ما تقوم به بلدية الخبر من جهد واضح في هذا الصدد والتصدي لمنع هؤلاء من ممارسة هذا النوع من التجارة السياحية الخاطئة والتي لا تعتمد على مقومات الأمن والسلامة لمرتادي الشواطئ» حيث انه من المتعارف عليه ان مثل هذه الخدمات السياحية يجب ان تكون مصرحا لها من قبل الأمانة او البلديات التابعة لها، وتؤكد وزارة النقل حرصها على سلامة مستخدمي الطريق بالتعاون مع الجهات المعنية مثل الامانة والمرور لتحقيق رؤية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية والعمل والتنسيق جار بشكل مستمر. واشار الى ان ما حدث مؤخراً من حادث اصطدام احدى المركبات بأحد الخيول والذي خرج للطريق بشكل خطر ما هو الا نتيجة لجشع وإهمال بعض ممارسي تلك الخدمات السياحية غير المرخص لها, وفي هذا الصدد سيتم التنسيق مع المرور وبلدية الخبر للوصول لحلول للحد والتصدي لهذه الظاهرة الخطرة. وقال رئيس بلدية الخبر المهندس عصام الملا ان هناك رقابة مستمرة في شاطئ العزيزية من قبل البلدية، وتم مؤخرا افتتاح مكتب لخدمات الشاطئ يضم عددا من المراقبين للحيلولة دون وقوع المخالفات في العزيزية. وعن تخصيص مواقع لمزاولة تأجير الخيول والجمال والدبابات البخارية وغيرها قال الملا إنه في نطاق الخبر لا يوجد مواقع مخصصة للخيول أو الجمال او الدبابات البخارية وممارستها, حيث قامت الأمانة بتخصيص مواقع وفق اشتراطات ومتطلبات خاصة على شاطئ نصف القمر وهو المكان الوحيد المسموح به لمزاولة تلك الأنشطة السياحية. وأضاف: بلدية الخبر شنت في الآونة الأخيرة عدة حملات أسفرت عن إزالة العديد من إسطبلات الخيول بلغت (50) إسطبلاً, وحجز العشرات من عربات الخيول إضافة إلى المخالفات الأخرى, حيث تم حجز ما يزيد على (320) دبابا, حرصا على الحد من ممارسة هذه المخالفات في الشاطئ, مؤكدا أنه لمعالجة مختلف الظواهر السلبية يتطلب الأمر تضافر وتعاون كافة الجهود من جميع الجهات الحكومية بما فيها الأجهزة الأمنية بمختلف قطاعاتها «الشرطة، الجوازات، ومكتب العمل» وغيرها من القطاعات الأخرى التي يتطلب منها أن تمارس دورا أكبر في القضاء على تلك المخالفات, ويجري التنسيق حاليا بين جميع الجهات المعنية لمعالجة هذا الأمر.
مشاركة :