إغلاق قناة تلفزيونية لرئيس قلب تونس الملاحق بشبهات فساد مالي

  • 10/27/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تونس - أعلنت الهيئة العليا للاتصال السمعي والبصري (الهايكا) الأربعاء غلق قناة "نسمة" التلفزيونية التي يملكها المرشح السابق للانتخابات الرئاسية نبيل القروي زعيم حزب قلب تونس الذي تم توقيفه في الجزائر منذ شهرين. وقالت الهيئة في بيان "تم اليوم الأربعاء 27 أكتوبر 2021 حجز التجهيزات الضرورية للبث لقناة نسمة غير القانونية وذلك لممارستها نشاطات بث دون إجازة". وأوضحت "ماطلت القناة في تسوية وضعيتها القانونية منذ سنة 2014 رغم مساعي الهيئة في هذا الإطار من خلال المراسلات والاجتماعات المتعددة"، فضلا عن "تضمن ملف القناة شبهات فساد مالي وإداري إضافة إلى عدم استقلاليتها باعتبار أن المشرف عليها قيادي في حزب قلب تونس". بدورها قالت القناة في بيان على موقعها "قامت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري صباح اليوم الأربعاء مصحوبة بالقوات الأمنية بقطع البث عن قناة نسمة وذلك تطبيقا لأحد قراراتها". وفي العام 2019 حجزت قوات أمنية معدات القناة ولكنها واصلت بث برامجها. ونبيل القروي رجل أعمال ورئيس حزب "قلب تونس" حليف حزب النهضة ذي المرجعية الإسلامية والخصم السياسي الأول للرئيس قيس سعيّد الذي قام بتجميد أعمال البرلمان منذ 25 يوليو/تموز الماضي. وتم توقيف القروي في الجزائر مع شقيقه النائب في البرلمان المجمدة أعماله غازي القروي مطلع سبتمبر/سبتمبر الماضي بتهمة "اجتياز الحدود بطريقة غير شرعية". ويلاحق القضاء التونسي القروي منذ العام 2017 في قضايا شبهات تبييض أموال وتهرب ضريبي. ونقلت وسائل إعلام جزائرية أن القروي أُطلق سراحه الثلاثاء بطلب من محامية. وكان قد سُجن في العام 2019 لشهر وقبل الانتخابات الرئاسية التي خاضها اثر إطلاق سراحه. كما تم توقيفه في ديسمبر/كانون الثاني 2020 لمدة ستة أشهر. وبعد إعلان الرئيس التونسي قراراته تحدثت وسائل إعلام محلية عن "هروب" القروي إلى الجزائر. وفي تطور آخر تظاهر العشرات في العاصمة تونس الأربعاء، للمطالبة بـ"رفع القيود عن حرية التعبير والرأي"، على خلفية محاكمة ناشط طلابي. وشارك الاتحاد العام التونسي للطلبة (نقابة طلابية)، بوقفة احتجاجية على خلفية محاكمة الناشط الطلابي عثمان العريضي. وقال العريضي المفرج عنه في انتظار حكم نهائي"تم إيقافي على خلفية مشاركتي في مظاهرة منذ نحو أسبوعين (بالعاصمة)، وجاء ذلك بسبب تهم كيدية"، مضيفا "ثبت لاحقا لدى عرضي على النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية، بتهمة الاعتداء ومحاولة طعن أحد عناصر الأمن، بأنها غير صحيحة". وتابع "رسالتي رفقة المشاركين في الوقفة الاحتجاجية اليوم محورها ضرورة احترام حق حرية التعبير والرأي لكل تونسي، لا يجب أن توضع قيود على هذه الحقوق بسبب مخالفتنا الرأي".

مشاركة :