القدس أ ف ب قتل فتى فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي أمس، عند حاجز الجلمة شمال الضفة الغربية المحتلة، بعد محاولته طعن جندي إسرائيلي، بحسب ما أعلنت الشرطة والجيش الإسرائيلي. وأفادت الشرطة عن اعتقال شاب فلسطيني ثان كان شريكا في الهجوم، فيما ذكرت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الهجوم وقع في الجانب الفلسطيني من الحاجز الذي يعد معبراً، يربط بين الضفة الغربية المحتلة وإسرائيل. من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الفتى يدعى أحمد عوض نصري أبو الرب (17 عاما)، بينما يدعى الشاب الذي اعتقل محمود كميل بدون أن تحدد عمره. والشابان من بلدة قباطية جنوب مدينة جنين، التي تبعد كيلومترات عدة من معبر الجلمة حيث وقع الهجوم. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أيضا أنها اعتقلت خمسة فلسطينيين من الخليل في بلدة العيزرية في الضفة الغربية المحتلة قرب القدس، كان بحوزتهم عبوة ناسفة داخل السيارة التي كانوا يستقلونها. وبحسب الشرطة فإن العبوة كانت معدة «للاستخدام في تنفيذ عملية إرهابية» في منطقة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة. وفي بلدة أبو ديس القريبة من القدس، خرج طلاب جامعة القدس للتظاهر واندلعت اشتباكات مع جنود إسرائيليين قرب الجدار الذي يفصل البلدة عن القدس. وقال وعد الحق الهدمي منسق الرابطة الإسلامية التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في الجامعة، «نحن هنا من أجل شهداء جامعتنا» في إشارة إلى مهند الحلبي، الذي كان طالبا في الجامعة. وقتل مهند الحلبي (19 عاما) في الثالث من أكتوبر، بعدما طعن إسرائيليين اثنين في مدينة القدس. وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت في 12 أكتوبر الماضي، أنها أحبطت هجوما بواسطة قنبلة في سيارة تقودها امرأة في الضفة الغربية المحتلة قرب مستوطنة معاليه أدوميم. من جهة أخرى أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن فلسطينيا أقدم أمس على طعن ثلاثة إسرائيليين، إصابة أحدهم خطيرة، في ريشون لتسيون جنوب تل أبيب قبل أن يتم اعتقاله. وقالت الشرطة في بيان أن شابا فلسطينيا يبلغ 19 عاما من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، طعن إسرائيليا في الشارع وتابع طريقه، حيث هاجم آخر ثم دخل متجرا وطعن شخصا ثالثا قبل أن يغلق عليه باب المحل. ووقع الهجوم قرب محطة الحافلات المركزية في ريشون لتسيون، التي تبعد حوالى عشرة كيلومترات جنوب تل أبيب. وأكدت خدمات الإسعاف الإسرائيلية أن إسرائيليين اثنين أصيبا بجروح خطرة، بينما أصيب الثالث بجروح متوسطة. وهذا أول هجوم بالسكين يقع داخل إسرائيل بعيداً من الضفة الغربية والقدس منذ 22 أكتوبر الماضي. ومنذ الأول من أكتوبر، قتل 69 فلسطينيا بينهم عربي إسرائيلي واحد في أعمال عنف تخللتها مواجهات بين فلسطينيين وإسرائيليين، وإطلاق نار وعمليات طعن قتل فيها ايضا تسعة إسرائيليين. وتقول الشرطة الإسرائيلية، إن نحو نصف الفلسطينيين قتلوا برصاص عناصرها أو الجيش خلال تنفيذهم هجمات بالسكين على إسرائيليين.
مشاركة :