تتزايد مخاوف الأصوليين في ايران ازاء النشاطات المتواصلة للاصلاحيين الذين يسعون الي اجتياح البرلمان العاشر في 26 نوفمبر المقبل ؛ وقد عبّر نائب رئيس البرلمان محمد رضا باهنر عن مخاوفه إزاء تقارير اكدت على عودة مرتقبة للاصلاحيين في البرلمان ومجلس الخبراء في وقت أيد فيه خامنئي الفريق النووي لحكومة الرئيس حسن روحاني ؛ وفي محاولة لوضع العراقيل امام حركة الاصلاحيين قام البرلمان الايراني الذي يهيمن عليه المحافظون بالتصويت علي قرار يحرم الشخصيات الاصلاحية التي شاركت في احتجاجات عام2009 وصدرت بحقها احكام قضائية من تشكيل اي حزب اصلاحي جديد ولمدة خمس سنوات؛ وبالطبع فإن توقيت القرار جاء في ظرف حرج لاسيما وان البلاد تشهد سباقًا لامثيل له نحو الدعاية الانتخابية لاكتساح المحافظين عن البرلمان وبموجب هذا القرار فإن جبهة المشاركة الاصلاحية اضافة إلى جبهة مجاهدي الثورة ستكون خارج اللعبة السياسية القادمة؛ والحقيقة ان الاصلاحيين ادركوا ذلك منذ زمان حيث قاموا بتأسيس تشكيل جبهة كبيرة اطلقوا عليها اسم (اتحاد الامة الايرانية) وهو تشكيل يضم احزابًا اصلاحية وعلمانية تسعى للفرار من مقص الرقيب لمجلس الصيانة والامن لكن قرار البرلمان الجديد حدد أسماء قد تقضي على تشكيل اتحاد الامة) ووضع الاصلاحيون رهانتهم السياسية في سلة رفسنجاني الذي يتحرك هذه الايام وبقوة لانتزاع مقاليد السلطة من المحافظين ووضعها بيد انصاره المعتدلين؛ ويؤكد رفسنجاني في خطاباته المتعددة على وصايا الخميني بحق الناس في الانتخابات واختيار الاصلح ؛ في مقابل ذلك حذر خامنئي من نفوذ شخصيات لاتؤمن بولاية الفقيه وغارقة في المذهب الامريكي حسب مزاعمه، وإلى جانب رفسنجاني يسعى الرئيس روحاني الى تقديم الدعم لانصار حزبه المعتدلين من خلال انتزاع موافقة المرشد خامنئي في تنفيذ آليات الاتفاق النووي مع الغرب ورفع العقوبات الاقتصادية وقد وافق خامنئي على اقتراح روحاني حيث امتدح الفريق النووي وقد اعلن الرئيس الايراني حسن روحاني بأن بلاده ستنفذ فقرات الاتفاق النووي بينها والسداسية الدولية حسب توجيهات خامنئي وقال روحاني أمس الاثنين اثناء كلمته فی الملتقی الثانی لسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسیة : ان ايران تتطلع الى بذل المزید من الجهود لاقامة علاقات افضل مع العالم وتقدیم الصورة الحقیقیة لإیران .
مشاركة :