أرسل التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، دبابات وعربات مدرعة لدعم القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي في فك الحصار عن مدينة تعز، بحسب ما افادت مصادر عسكرية وصحف إماراتية أمس الإثنين (2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015). وتأتي هذه التعزيزات بعد إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد الخميس عزمه إجراء مباحثات بين أطراف النزاع اليمني خلال نوفمبر الجاري، يرجح أن تعقد في جنيف. وقالت مصادر عسكرية في تعز (جنوب غرب) لوكالة «فرانس برس»، إن التحالف أرسل 30 عربة عسكرية بينها دبابات، لدعم القوات الموالية لهادي في فك الحصار الذي يفرضه الحوثيون منذ أشهر على تعز، ثالث كبرى مدن البلاد، والتي لا تزال تحت سيطرة القوات الموالية لهادي. ويخوض الطرفان مواجهات ومعارك متواصلة في المنطقة. وأفادت مصادر عسكرية وطبية الإثنين عن مقتل 12 مقاتلاً موالياً للحكومة مساء الأحد، كانوا ضمن قوة قوامها 500 مقاتل أرسلوا من مدينة عدن الساحلية الجنوبية، في كمين للمتمردين على الطريق إلى تعز. واوردت صحيفة «ذي ناشونال» الصادرة بالإنجليزية، ومقرها ابو ظبي، أن «عربات عسكرية مزودة من الإمارات العربية المتحدة، وصلت إلى الخط الأمامي في معركة مدينة تعز»، مشيرة إلى أن «عشرات» من هذه العربات تم تسليمها الأحد إلى المقاتلين الموالين للحكومة في المدينة. من جهتها، أوردت صحيفة «البيان» الإماراتية «وصلت طلائع قوات من التحالف العربي، معززة بآليات وأسلحة حديثة، إلى مشارف مدينة تعز اليمنية، وبدأت الانتشار في المحافظة، مخترقة تحصينات الانقلابيين الحوثيين، لبدء معركة فاصلة في دحرهم». إلا أن «ذي ناشونال» والمصادر العسكرية اليمنية أكدت أن هذه العربات العسكرية يقودها مقاتلون يمنيون. وألقت طائرات التحالف الأسبوع الماضي أسلحة وذخائر إلى المقاتلين الموالين لهادي في تعز، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية. وأوردت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية في عددها أمس (الإثنين)، أن من الأسلحة التي بدأت القوات الموالية لهادي باستخدامها، صواريخ «تاو» المضادة للدروع التي «حصلت عليها من قوات التحالف العربي».
مشاركة :