الأمم المتحدة تحث القوى الاقتصادية الكبرى على ضمان تعهدات تمويل المناخ

  • 10/28/2021
  • 00:51
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دعت الأمم المتحدة القوى الاقتصادية الكبرى في العالم لضمان جدية التعهدات، التي أطلقتها المؤسسات المالية لضمان الوصول إلى صافي الانبعاثات الصفري، والاستناد على أسس علمية. ووفقا لـ"رويترز"، تعد هذه أول مرة توجه فيها مبادرة تمويل برنامج الأمم المتحدة للبيئة توصيات مباشرة لمجموعة العشرين في هذه القضية، وتأتي قبل أيام من بدء محادثات المناخ الحاسمة التي تعقد في جلاسجو في اسكتلندا. وفي تقرير لمجموعة العشرين التي يجتمع أعضاؤها قبل محادثات جلاسجو، أصدرت مبادرة التمويل 11 توصية للمسؤولين عن رسم السياسات، وهم يدرسون أفضل السبل للإشراف على جهود قطاع الصناعة للمساعدة على خفض الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بحلول منتصف القرن. وثمة مخاوف من أن تكون بعض التعهدات الحالية شديدة الضعف، بعد تقرير مهم أصدرته لجنة مختصة بالمناخ في الأمم المتحدة في آب (أغسطس) أطلق إنذارا للبشرية، وحث على سرعة العمل من جانب الدول للحد من الانبعاثات. وقالت المبادرة: إن على المؤسسات المالية أن تلتزم بتصورات قائمة على العلم، وأن تتحلى بالشفافية فيما تتبعه منها. وبمجرد تحديد التصور، يتعين على المؤسسات تخصيص القروض بأسرع ما يمكن، من أجل تحقيق الهدف العالمي بقصر الزيادة في درجة حرارة الكوكب على ما لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية. إلى ذلك، وقبل أيام قليلة من استضافة بريطانيا 197 دولة لإجراء محادثات عالمية مهمة بشأن تغير المناخ، تعهد ريشي سوناك وزير الخزينة بخفض الضرائب على الوقود والرحلات الجوية. وفي بيانه بشأن الموازنة العامة للبلاد، أمس، قال سوناك: إنه يريد تشجيع مزيد من المواطنين على السفر جوا في الرحلات القصيرة داخل بريطانيا، ما سيؤدي إلى خفض الرسوم على تذاكر هذه الرحلات إلى 6.5 جنيهات. ومن المتوقع أن يستفيد من ذلك نحو تسعة ملايين مسافر، كما من المرجح أن تثير هذه السياسة غضب ناشطي البيئة، الذين يضغطون على بريطانيا من أجل تسريع وتيرة العمل للوصول إلى صفر انبعاثات. ويهدد هؤلاء بتقويض جهود البلاد التي تسعى لإظهار قدرتها على القيادة في مجال مكافحة التغير المناخي، قبل الدورة الـ26 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 26)، التي تنطلق في مدينة جلاسجو الاسكتلندية الأحد المقبل. وقال سوناك: إنه سيستضيف وزراء مالية آخرين، وممثلي شركات لعقد اجتماع خلال القمة. ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن مايك تشايلدز، مسؤول السياسيات بمنظمة "أصدقاء الأرض" غير الربحية، قوله: إن "خفض الضرائب على المسافرين جوا في رحلات داخلية، يعد تحركا مدهشا يفاجئ حالة الطوارئ المناخية". وأضاف، "يتعين على وزير الخزينة أن يخفض قيمة السفر داخل البلاد بالقطار، وليس بالطائرات التي تنبعث منها كميات كبيرة من انبعاثات الكربون".

مشاركة :